"مختلفان داخل الملعب لكنهما مهووسان بالانتصارات" .. فابريجاس يوضح الفارق بين مورينيو وجوارديولا

فابريجاس، المعروف بتنظيم اللعب في خط الوسط طوال مسيرته الكروية الحافلة، يشق الآن طريقه في مجال التدريب مع نادي كومو الإيطالي، مستفيداً من خبرته الواسعة التي اكتسبها تحت قيادة بعض أبرز المدربين في عالم كرة القدم، تولى الإسباني مهمة قيادة الفريق من على مقاعد البدلاء بنضج وبصيرة ملحوظين.

منذ توليه منصبه في كومو، تمكن فابريجاس من منح النادي الاستقرار، ويحتل حالياً مركزاً مريحاً في منتصف الجدول، وقد أظهر مرونة ونمواً تحت قيادته، مما يدل على مستقبل واعد في مجال التدريب.

في حديثه عن التأثيرات التي شكلت أسلوبه في التدريب، تحدث فابريجاس بصراحة عن إعجابه بثلاثة من أنجح المدربين الذين عمل معهم: بيب جوارديولا، جوزيه مورينيو، وأنطونيو كونتي. ورغم اختلاف فلسفاتهم التكتيكية، أبرز المدرب الإسباني القاسم المشترك بينهم، ألا وهو سعيهم الدؤوب لتحقيق النجاح.

في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلو سبورت، قال فابريجاس: "كونتي ظاهرة، لقد تعلمت الكثير منه. من منهجيته، وقبل كل شيء، من رسالته المستمرة، ومن فكره. مورينيو وجوارديولا مختلفان ربما على أرض الملعب، لكن خارجها، كلاهما مهووس بالفوز؛ لديهما عقلية انتصارية لا تصدق وقدرة ملحوظة على نقلها إلى الفريق. أنطونيو مصنوع من نفس المادة".

ومع ذلك، من بين جميع المدربين الذين تركوا بصماتهم على فابريجاس، يحتل أرسين فينجر مكانة خاصة، بعد أن منحه فرصته الكبيرة في آرسنال، لا يزال الفرنسي يؤثر بشكل عميق على لاعبه السابق.

وقال فابريجاس: "فينجر هو أفضل مدرب عملت معه. خاصة الآن، في بداية مسيرتي كمدرب، فهو شخصية مهمة وحاضرة للغاية. فهو يراسلني دائماً بعد كل مباراة".

أدت البداية الرائعة لفابريجاس في كومو إلى وضعه في صدارة المرشحين لخلافة كلاوديو رانييري في روما، وهي خطوة من شأنها أن تمثل قفزة كبيرة في مسيرته التدريبية. ومع ذلك، لا يزال الفائز السابق بكأس العالم حذراً ومركزاً، غير راغب في الانجرار إلى التكهنات.

وقال عن مستقبله: "لا أعرف، لم يتقرر شيء بعد. أحتاج إلى استراحة قصيرة في نهاية الموسم، لحظة راحة قبل الجلوس على طاولة المفاوضات مع كومو، أعتبر نفسي محظوظًا جدًا لأن إدارة الحياة اليومية هنا هي نفسها سواء فزت أو خسرت. المقارنة مستمرة. هل كومو هو الأولوية؟ عليّ أن أفهم إلى أين نريد أن نذهب. وكيف، لذا نعم، الأولوية هو كومو".

سواء بقي في كومو أو انتقل إلى مسرح أكبر، من الواضح أن مسيرته الإدارية تُبنى بنفس الذكاء والرؤية اللذين ميزا أيامه كلاعب.