غيّر الساحر أو استرد أموالك .. لعنات بوجبا التي اكتملت بإيقافه بسبب المنشطات!

منذ أن نال بوجبا كأس العالم رفقة منتخب فرنسا ولم يحدث وأن عاد النجم صاحب الـ 30 عامًا لمنصات التتويج في البطولات الكبرى من جديد سوى في بطولة دوري الأمم الأوروبية القليلة في التصنيف!

كل عام يغادر فريقه دوري أبطال أوروبا بطريقة محبطة، وأصبحت خسارة الدوري المحلي أمرًا لا مفر منه، والخروج من بطولات الكأس يتوالى.

بوجبا الذي كان مرشحًا للحصول على عدد كبير للغاية من الألقاب لم يحصد منذ 2018 سوى لقب وحيد لمنتخب فرنسا ولم ينل أي لقب على مستوى الأندية منذ 2017 عندما فاز بالدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد.

قبل 2018 وهو التاريخ الوحيد المعلن لوجود علاقة بين بول بوجبا وهذا المشعوذ المذكور سابقًا كانت إصابات النجم الفرنسي محدودة للغاية.

لم يغب بوجبا وقتها لأكثر من شهرين متتاليين، ووصلت عدد إصاباته إلى أربعة متنوعة بين البسيطة والمتوسطة، وكان أغلبها إصابات عضلية.

لكن من بعد 2018 رأينا بوجبا يتعرض لـ 19 أصابة مختلفة مابين إصابات عضلية وفي الركبة والظهر والكاحل وعمليات جراحية.

الأمور وصلت لمستويات صعبة للغاية مع بوجبا الذي لم يخض مباراة كاملة مع يوفنتوس حتى تلك اللحظة منذ عودته في صيف العام الماضي.

مفهوم أن لاعب كرة القدم يكون مطمعًا للكثير من الأشخاص حول العالم، لأن الجميع يعرف دخله وما يحصل عليه من أموال.

لكن أن تكون مطمعًا لعائلتك أنت بالتحديد فهذا أمر قاتل ومن الصعب على أي شخص استيعابه، ولو حدث واستوعبه فسيكون التعايش معه شبه مستحيل.

ذلك بالتحديد ما حدث مع بوجبا الذي تعرض للخطف والابتزاز من قبل أربعة أشخاص بقيادة شقيقه لتحصيل مبالغ مالية كبيرة منه.

مثل تلك الحادثة كفيلة بجعل النجم الفرنسي ينهي حياته الكروية ويبحث عن الهدوء بعيدًا عن الساحرة المستديرة، فمن طمع فيه هنا وابتزه وهدده هو شقيقه!

وجد النجم الفرنسي بول بوجبا نفسه في ورطة جديدة في أغسطس الماضي عندما تم الإعلان عن ظهور نتيجة إيجابية من اختبار منشطات يخصه، ظهرت فيه كميات عالية من التستوسترون.

اللاعب سيئ الحظ لم يلعب حتى مباراة أودينيزي التي تم سحب عينة الاختبار بعدها في الـ 20 من أغسطس، لكنه كان ضمن الخيارات العشوائية من أجل إجراء التحليل.

بوجبا تم إيقافه رياضيًا اليوم لمدة أربعة أعوام، مما يعني انتهاء مسيرته الكروية، فصاحب الـ 30 عامًا كم سيكون لديه من سنوات بعد العودة من تلك العقوبة لخوضها في الملاعب؟!

قال بوجبا في حديثه مع قناة الجزيرة قبل ساعات قليلة من الكشف عن كارثة المنشطات: "لا يمكنكم الحديث بشكل سيئ عني، لن أستسلم أبدًا، لا يمكن أن تكونوا على حق، سأعمل بشكل قوي وأعود أفضل دائمًا".

أي عودة قوية تلك التي تتحدث عنها يا بوجبا، لو ثبت تعاطيك للمنشطات فمسيرتك قد انتهت تمامًا، ولو لم تكن تدرك مخاطر ما قمت به ربما لم يكن عليك أن تقدم عليه من الأساس.

بوجبا ورط نفسه في أزمة كبيرة للغاية، ولا يمكن الخروج منها بالتصريحات ولا بالمهارات الفنية كما هو الحال في المؤتمرات الصحفية والملاعب.

ليس كل يوم تظهر موهبة في عالم كرة القدم مثل تلك التي يملكها بول بوجبا، لاعب يمكنه تحريك الملعب بأكمله بنظرة أو تمريرة.

لكن سوء التوفيق وغياب التعامل الجيد مع تلك الموهبة والدمار الذي تعاني منه عقليته كانت هي الثلاثة أسباب المباشرة التي قضت على مسيرة الفرنسي.

بوجبا ربما كان سيصل إلى مكان آخر تمامًا لو أمتلك عاملًا واحدًا فقط من الثلاثة بالأعلى، فالتوفيق كان ليبعد عنه الإصابات، والعقلية كانت لتجعل تركيزه على مسيرته فقط، والتعامل الجيد مع موهبته كان ليضعه ضمن أفضل مواهب جيله على الإطلاق.