اتهامات غامضة ومطالب بالإصلاح .. لماذا تغيب نجمات منتخب إسبانيا عن كأس العالم للسيدات 2023؟

في سبتمبر الماضي، نشرت أليكسيا بوتياس وزميلتها بالمنتخب الإسباني، بيانًا مشتركًا، يؤكدن فيه أنهن لا يرغبن في الانضمام للمنتخب الوطني.

وجاءت هذه الأخبار بعد عدة أسابيع، من إعلان بعض الشخصيات البارزة في الفريق رغبتهم في بداية جديدة، بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية، حيث تم إقصاء إسبانيا في دور الربع النهائي على يد إنجلترا.

ورد الاتحاد الإسباني لكرة القدم على احتجاج اللاعبات، ببيان رفض فيه فكرة أن يضغطن على المؤسسة لإجراء تغييرات في الجهاز الفني، مؤكدًا أن السلوك كان "بعيدًا عن المثالية وخارج قيم كرة القدم والرياضة".

بعد انسحاب اللاعبات، تم الترويج من قبل الاتحاد الإسباني، أنهن يردن تغيير المدرب خورخي فيلدا.

وهذا ما نفته اللاعبات تمامًا، بل كل ما أرادته هذه المجموعة من الفتيات الإسبانية، هو تغيير بعض الأمور للأفضل بالفريق.

وذلك من أجل الاستعداد لكأس العالم.

أثناء غياب مجموعة اللاعبات، دعى فيلدا بعض الشابات من أجل المشاركة بالمنتخب، لتعويض النقص العددي.

وأثناء اللعب بالشابات لم يخسر المنتخب الإسباني، سوى مرة واحدة في تسع مباريات دون وجود الـ15 لاعبة.

عندما أعلن فيلدا قائمته المؤقتة لكأس العالم للسيدات 2023. وشهدت القائمة عودة ثلاث من اللاعبات الخمسة عشرة اللواتي سبق لهن الانسحاب، وهن بونماتي وكالدنتي وباتل. وكانت بوتياس قد عادت أيضا بعد تعافيها من إصابتها بالرباط الصليبي.

لكن مابي ليون صرحت أنها غير قادرة على العودة، وتأسف أنها لن تتمكن من المشاركة بكأس العالم، لكن لن تقرر اللعب للمنتخب في حال رؤية التغييرات التي طالبت بها هي والمجموعة من اللاعبات.

مع غياب مجموعة من نجمات الفريق، كانت القائمة النهائية لإسبانيا في كأس العالم مختلفة تمامًا.

وبالتأكيد سيتأثر الفريق بكأس العالم، فتبدأ إسبانيا مشوارها في كأس العالم بمواجهة كوستاريكا في 21 يوليو، بعد يوم من انطلاق البطولة بأكملها.

وستلعب أيضاً مع زامبيا في 26، واليابان في 31 من الشهر نفسه.