تمهيدًا لمعركة قادمة مع برشلونة؟ تطور هائل في حالة شتيجن يدفعه نحو "معضلة يناير"!

يعيش شتيجن كابوسًا منذ تعرضه لإصابة خطيرة في سبتمبر 2024 مع فياريال، حيث عانى من تمزق في الرباط الصليبي عن الملاعب طوال الموسم تقريبًا، ولم يتمكن من خوض سوى مباراتين ضد بلد الوليد وفياريال بعد عودته إلى الملاعب.

ومع ذلك، فقد تمكن من المشاركة في نصف النهائي ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في دوري الأمم الأوروبية مع منتخب ألمانيا، وظهر بصورة جيدة قبل أن تتكرر مشاكل ظهره.

الدولي الألماني خضع لعملية جراحية لعلاج الآلام التي شعر بها في منطقة أسفل الظهر في يوليو الماضي، والآن عاد للتدرب في صالة الألعاب الرياضية، في مؤشر إيجابي على اقتراب عودته.

صحيفة "سبورت" الإسبانية، قالت إن شتيجن يقوم بتمارين بدنية مكثفة، لتقوية ركبته بعد فترة طويلة من الغياب، ولضمان عودته بأفضل حالة صحية ممكنة وتجنب أي انتكاسات.

وناقشت الصحيفة تأثير عودة اللاعب المحتملة في شهر يناير المقبل، على مستقبله مع برشلونة، خاصة وأنه أصبح الحارس الثالث في النادي بعد التعاقد مع جوان جارسيا واعتبار فويتشيك شتشيسني بمثابة الحارس الثاني وفقًا لرؤية المدرب هانز فليك.

وأشارت إلى أن تقدم شتيجن الهائل في محاولات العودة من الإصابة، وتسريع ظهوره في الملاعب من جديد، يأتي بالتوازي مع رغبة اللاعب في إثبات نفسه، واستعداده للبقاء والقتال لاستعادة مركزه الذي سيضمن له مكانًا كحارس أساسي لألمانيا في كأس العالم 2026.

ويريد الحارس المخضرم استغلال الثقة التي يمنحها له المدرب يوليان ناجلسمان، واعتباره الحارس الأساسي لألمانيا في حالة جاهزيته الكاملة، بعدما قضى سنوات في ظل مواطنه مانويل نوير.

عودة شتيجن قد تعيد مرة أخرى الملفات القديمة، والجدل الذي دار في الصيف حول محاولات برشلونة للتخلص منه بسبب تراجع دوره وقدوم جوان جارسيا، وكذلك لراتبه الذي سيخفف الضغوط المالية على النادي في حاة رحيله.

وعلى الرغم من نيته في البقاء، ولكن لو أراد شتيجن المشاركة في كأس العالم 2026 مع ألمانيا، سيكون عليه أن يصبح الحارس الأساسي لبرشلونة، وهذا الأمر يبدو في غاية الصعوبة في الوقت الحالي.

فكرة الإطاحة بجوان جارسيا لا تبدو ممكنة بسبب المستويات الجيدة للاعب، كما أن هناك العديد من التحفظات على شتيجن مع برشلونة قبل إصابته، لذلك الأمر لا يدعو للتفاؤل بشأن حل محتمل يرضي جميع الأطراف وينذر بمعضلة بين البقاء والرحيل في الميركاتو الشتوي بشهر يناير المقبل.

الحارس الدولي الألماني، الذي تدرب بعيدًا عن الفريق خلال فترة الإعداد للموسم، أثار صراعًا داخليًا بعد نشره لتحديث طبي شخصي بعد جراحة أسفل الظهر دون إبلاغ النادي - وهو إجراء أفاد التقرير بأنه أغضب إدارة برشلونة.

ومع تعقيد الأمور أكثر، رفض تير شتيجن في البداية منح الموافقة على إصدار سجلاته الطبية، مما أثار مخاوف بشأن تسجيل الوافد الجديد جوان جارسيا وقلق تجاه تأخير العملية قبل افتتاح الدوري الإسباني.

وتصاعدت المواجهة حتى تم النظر في اتخاذ إجراءات قانونية، ورد النادي بتجريده من شارة الكابتن، ومع ذلك، بعد أسابيع من الحوار المتوتر، تم التوصل إلى حل، حيث تمت استعادة دور تير شتيجن كقائد للفريق بسرعة، مما وضع حدًا للمواجهة.

على الرغم من ارتباطه بالنادي الكتالوني حتى عام 2028، يبقى أن نرى ما إذا كان تير شتيجن سيبقى في النادي بعد الصيف المقبل.

الأمر متوقف حتى أواخر نوفمبر بعد جراحته، حيث يأمل الحارس البالغ من العمر 33 عامًا في الحصول على فرص لإثبات نفسه، في حال ظل مصممًا على البقاء في النادي.

ومع ذلك، لم يكن هناك أي أزمة في إيجاد عروض خارجية للحارس المخضرم، حيث كشفت التقارير مؤخرًا أن ثلاثة أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز قد تقدم عرضًا لقائد برشلونة.

قال شتشيسني في حديثه لصحيفة "موندو ديبورتيفو": "لا أعتقد أنها وضعية تير شتيجن ممتعة. كنت في نفس الوضع مع يوفنتوس وقررت الاعتزال عن كرة القدم. لا أنصح مارك بنفس الشيء، لأنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه لكرة القدم، لكنني أعتقد أحيانًا، في هذه المهنة، عليك أن تقبل بأن بعض القرارات تؤلمك".

وأضاف: "قرر النادي التوقيع مع جوان وكانت له الفرصة لجلب موهبة عالمية يمكنها اللعب لبرشلونة في السنوات الـ15 المقبلة. يجب أن يكون الأمر محبطًا بالنسبة له بعد أن كان لاعبًا مهمًا لسنوات عديدة، لكن مارك شخص ذكي للغاية، وأعتقد أنه يفهم. ليس فقط قرارًا لمصلحة النادي حالياً، بل أيضًا للمستقبل".

وتابع شتشيسني: "تحدثنا كثيرًا هذا الصيف، وأعتقد أنه يفهم. الشيء الأهم بالنسبة له الآن هو استعادة لياقته، لأنه غاب عن العام الماضي بأكمله. هو حاليًا يتعامل مع إصابة قديمة، لذا بمجرد أن يتعافى، أنا متأكد أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه لكرة القدم".