عمولات على إعادة البيع .. فيفا تُفاجئ الجماهير برسوم جديدة وأسعار خيالية لتذاكر كأس العالم 2026!

غيرت الفيفا بشكل جذري نهجها تجاه أسواق التذاكر الثانوية مقارنة بالبطولات السابقة. في كأس العالم السابقة، كانت الهيئة الإدارية تحدد عادةً سعر إعادة البيع بالقيمة الاسمية مع فرض رسوم أقل بنسبة 10 في المائة أو أقل.

بالنسبة لعام 2026، تخلت الفيفا عن وضع سقف للأسعار للمباريات في الولايات المتحدة وكندا، وهو قرار دافع عنه المسؤولون بالقول إن القيود ستدفع البائعين إلى اللجوء إلى منصات طرف ثالث.

طبقت فيفا سياسة مختلفة في المكسيك، حيث قوانين إعادة بيع التذاكر أكثر صرامة. بعد أن ضغطت الحكومة المكسيكية من أجل حماية المستهلكين، وافق الاتحاد الدولي على تحديد أسعار إعادة البيع بالقيمة الاسمية للمباريات التي تقام في البلاد.

مع تطبيق هيكل رسوم بنسبة 15 في المائة على كلا طرفي كل معاملة، ستحصل الفيفا فعليًا على 30 دولارًا أمريكيًا مقابل كل 100 دولار أمريكي من إعادة البيع على منصتها، مما يدر إيرادات إضافية كبيرة تتجاوز مبيعات التذاكر الأساسية. وتتماشى هذه الرسوم، وفقًا للتقارير، مع الممارسات المعتادة بين شركات إعادة البيع الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية.

في غضون ساعات من إطلاق المنصة يوم الخميس، ظهرت العديد من التذاكر بأسعار مبالغ فيها بشكل كبير، بعضها بسعر أعلى بعدة مرات - بل وأكثر من 10 مرات - مما دفعه المشترون الأصليون خلال البيع الأولي يوم الأربعاء.

وقد حدث هذا الارتفاع الفوري في الأسعار على الرغم من أن فيفا لا تزال تمتلك مخزونًا كبيرًا متاحًا عبر القنوات الرسمية. وتشير التقارير إلى أن المضاربين سارعوا إلى شراء تذاكر المباريات والفئات المتميزة، لا سيما المباريات التي تشهد طلبًا كبيرًا - بما في ذلك المباراة النهائية في ملعب ميتلايف ومباريات الدور الأول المهمة.

من المتوقع أن تحقق الفيفا إيرادات إضافية كبيرة من خلال منصة إعادة البيع الخاصة بها، بالإضافة إلى المليارات من الدولارات التي تم تحقيقها بالفعل من خلال مبيعات السوق الأولية. مع توسيع البطولة إلى 104 مباراة في 16 ملعبًا، قد يصل حجم السوق الثانوية المحتمل إلى مستويات غير مسبوقة.

وقد أثرت فرصة تحقيق هذه الإيرادات على قرار الفيفا بالسماح بتسعير غير محدود في الولايات المتحدة وكندا مع تطبيق هيكل رسوم يحقق قيمة كبيرة من كل معاملة.