"عمل غير مكتمل" .. عن فكرة مورينيو المجنونة والعودة إلى مانشستر يونايتد!

تعرض إد وودوارد، نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد السابق لانتقادات مستمرة بسبب إنفاقه المتهور وضمه نجوم بارزين لا يحتاج إليهم الفريق بدلاً من التدعيم المناسب.

ووفقًا لصحيفة "ذا أثلتيك" اعتبر مورينيو، أن أنتونى مارسيال، غير مناسب لمانشستر يونايتد في نهاية موسمه الثاني، لكن جويل جليزر، أصر على استمرار الفرنسي وكان يعتقد أنه سيصبح "بيليه النادي".

وبسبب هذه القرارات المثيرة توترت العلاقة بين مورينيو وإدارة اليونايتد، وتم إقالته في ديسمبر 2018، ثم جدد مارسيال عقده مع الفريق بعقد طويل الأجل,

وكان يونايتد في حالة تراجع واضح في نهاية عهد مورينيو، لكنه حقق كأس كاراباو والدوري الأوروبي قبل أن يقود الفريق إلى احتلال المركز الثاني في جدول الدوري الإنجليزي وهو أفضل إنجاز للنادى منذ رحيل السير أليكس فيرجسون.

وفاز مورينيو، بالعديد من الألقاب مثل دوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الإنجليزي ثلاث مرات مع تشيلسي، كما رفع ألقاب الدوري في إسبانيا وإيطاليا والبرتغال لكنه قال إن إنجازاته في يونايتد الأغلى له.

وقال مورينيو في عام 2019: " قد يقول الناس هذا الرجل مجنون لقد فاز بـ 25 لقبًا والآن يقول إن المركز الثاني مع يونايتد كان أحد أفضل إنجازاته في كرة القدم، نعم وأستمر في قول هذا لأن الناس لا يعرفون ما يحدث خلف الكواليس".

في النصف الأول من موسم 2018-2019، عانى يونايتد من أسوأ بداية له في الموسم منذ 26 عامًا وأثار مورينيو، الكثير من الجدل لكنه كان يحظى بدعم جماهير النادي.

وردد الجمهور هتافات "جوزيه على حق" في جميع أنحاء "مسرح الأحلام" عندما سقط يونايتد بهدفين في غضون 10 دقائق في مباراة بالدوري الإنجليزي ضد نيوكاسل، وفي ذلك اليوم، احتشد اللاعبون أيضًا خلف مورينيو، ورغم نجاح اليونايتد في تحويل تأخره لفوز بنتيجة 3-2، لكن مورينيو رحل عن الفريق.

وعندما غادر مورينيو، كان يونايتد يحتل المركز السادس في جدول الدوري، لكنهم احتلوا المركز السابع عندما تم إقالة خليفته سولشاير، في نوفمبر 2021، واليوم يحتل الفريق المركز السابع مرة أخرى تحت قيادة تين هاج، ويبدو أن المدرب الهولندي يقترب من الرحيل.

وعندما سئل مورينيو، عما إذا كان الوقت قد أثبت أنه على حق بشأن قضايا يونايتد، قال لـ "BT Sport" في عام 2022: "لست سعيدًا لكوني على حق أود أن أكون مخطئًا لكنني عرفت أنني كنت على حق، بالنسبة لي عندما لا تسير الأمور بشكل صحيح يجب تغيير العقلية والتنظيم، وهذا لم يحدث وعلمت أن رحيلي لن يحل أزمات الفريق".

يعانى فريق مانشستر يونايتد هذا الموسم من تراجع شديد في المستوى وتعتبر بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي هو الأمل الوحيدة لفريق تين هاج، لحصد أي بطولة هذا الموسم.

ورغم سوء نتائج ومستوى اليونايتد إلا أن جماهير الفريق متفائلة بالمستقبل ويرجع ذلك إلى شراء السير جيم راتكليف، حصة 25% من أسهم النادي بقيمة 1.3 مليار جنيه إسترليني، وقال في بيان: "طموحنا المشترك واضح ونريد جميعًا أن نرى مانشستر يونايتد يعود إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية والعالمية".

وتنحى الرئيس التنفيذي ريتشارد أرنولد، الذي تعرض للانتقادات شديدة عن منصبه وأظهرت شركة INEOS أنها تعمل بجدية من خلال التحرك بسرعة لتأمين بديل له ونجحوا في خطف عمر برادة، الذي قضى آخر 13 عامًا من حياته المهنية في مانشستر سيتي.

إن تعيين برادة، هو أول خطوة رئيسية نحو "إعادة بناء اليونايتد" وبدأ راتكليف، في إصلاح سياسة التوظيف في النادي، وسيكون لبرادة، دور رئيسي بعد أن شارك في عدد من الصفقات الضخمة في السيتي بما في ذلك انضمام هالاند.

كل هذا أثار اهتمام مورينيو، حيث ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أنه يرغب بشدة في العمل مع النظام الجديد لمانشستر يونايتد.

تظل فترة السير أليكس فيرجسون، العظيمة التي استمرت 27 عامًا في أولد ترافورد هي المعيار الذي يتم قياس جميع المدربين الآخرين في يونايتد على أساسه، لأن الأسطورة الاسكتلندي لم يفوز بالبطولات فقط بل ساهم في تطوير مواهب الأكاديمية وسيطر على غرفة تبديل الملابس.

وإذا رحل تين هاج، قبل نهاية الموسم، فإن الجمهور سيرغب في رؤية مدرب يتشابه مع صفات فيرجسون، مثل زين الدين زيدان، وروبيرتو دي زيربي وتشابي ألونسو.

لكن على المدى القصير، قد يكون مورينيو، هو المرشح الأفضل لهذا المنصب وإذا أراد يونايتد العودة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيجب عليهم البدء في الفوز بالمباريات بشكل متواصل.

مورينيو، لا يحقق المعجزات لكنه ينجح في تحقيق أفضل النتائج وهو ما حدث بعد قيادته روما إلى نهائيات أوروبا مرتين متتاليتين.

في الوقت الحالي، لم يتبقى سوى أربعة لاعبين في تشكيل اليونايتد الذين لعبوا تحت قيادة مورينيو، وهم مارسيال، لوك شاو، ماركوس راشفورد وسكوت مكتوميناي، وإذا كان هناك أي فرصة لبقاء مارسيال في النادي الموسم المقبل، فإن عودة مورينيو ستكون مستحيلة لكن عقد النجم الفرنسي سينتهي في الصيف ولن يتم تجديده بعد إصابته الأخيرة.

وسيحدث انقسام في الفريق إذا عاد مورينيو، لقيادة اليونايتد وسيغضب لوك شاو، حيث عانى النجم الإنجليزي من الإصابات في سنواته الأولى في أولد ترافورد، وعندما كان لائقًا لم يقتنع به مورينيو.

وانتقد المدرب البرتغالي شاو، علنًا في مناسبات عديدة واستمر في انتقاده خلال مشاركته مع منتخب إنجلترا في مراحل المجموعات بيورو 2020.

وقال شاو، ردًا على تعليقات مورينيو: "إنه يحب البعض، ولا يحب البعض الآخر، وأنا وقعت في الفئة التي لا يحبها، لقد بذلت قصارى جهدي للعودة لكن الأمر لم ينجح أبدًا، أعتقد أنه كان مدربًا رائعًا، لكن الماضي أصبح من الماضي ويتحدث عني باستمرار، وهو ما أجده غريبًا جدًا أتمنى أن يتوقف عن القلق بشأني من الواضح أنه يفكر بي كثيرًا".

في المقابل، من المحتمل أن يرحب كل من راشفورد ومكتوميناي، بعودة مورينيو، وأصر راشفورد على أنه "وصل إلى ذروته" تحت قيادة مورينيو، وأشاد مكتوميناي بالبرتغالي ووصفه بأنه "أسطورة واقعية".

مع مرور السنين، أصبح مورينيو أكثر جدلًا، ولم تعد تكتيكاته فعالة كما كانت خلال السنوات الأولى من مسيرته في بورتو وتشيلسي وإنتر.

ولا يزال المدرب البرتغالي يتمسك بأسلوب لعب الهجمات المرتدة، لذلك لا يستمر كثيرًا مع الفريق على عكس بيب جوارديولا ويورجن كلوب، الذين استمروا لسنوات طويلة مع الأندية الكبرى.

وسيكون مورينيو، مطلوبًا دائمًا لأن سجله التاريخي يتحدث عنه وسيحتاج يونايتد إلى مدرب أكثر قوة للعودة إلى القمة مجددًا، ورغم ذلك فإن مورينيو قادر على دفعهم نحو أول خطوة إلى الطرق الصحيح.