عمر مرموش ضد ليستر سيتي | أخطأ الخصم أمامه مرة وأبى أن يُلدغ مرتين .. ليهدأ النجم المصري قليلًا كي لا يبكي أخيرًا!

أول نصف ساعة من مواجهة ليستر سيتي، كان مرموش مستقرًا في أحضان دفاعات الخصم، في ظل التكتل الدفاعي الكبير له أمام مرماه، بينما يحاول لاعبو مانشستر سيتي اختراق الحصون بتمريرات قصيرة، لكن دون أمل.

هذا باستثناء ما حدث في أول دقيقتين من عمر المباراة، وقتما نجح سافينيو في الاختراق من الجبهة اليمنى ثم أرسل عرضية أرضية لزميله جاك جريليش المواجه تمامًا للمرمى داخل منطقة الجزاء، ليسكنها بسهولة كبيرة في الشباك.

لكن مرموش نجح في قول كلمته هو الآخر في الدقيقة 30 تحديدًا، وقتما أرسل زميله روبن نيفيش عرضية ساقطة من وسط الملعب إلى داخل منطقة الجزاء، حاول الحارس مادس هيرمانسن الإمساك بها، لكن زميله ووت فايس تداخل معه في اللعبة، لتسقط الكرة من يده، ويجدها النجم المصري مسددًا إياه في الشباك بنجاح.

عقب هذا الهدف، تفككت حصون ليستر سيتي قليلًا، وكاد مرموش أن يصنع الهدف الثالث لزميله سافينيو بعدما استلم الكرة بشكل رائع أمام المرمى وسط الدفاع الأزرق ثم مررها للأخير، لكنه أهدرها بغرابة شديدة.

مؤكد أن ليستر سيتي وطريقته الدفاعية القاتلة، حرمت عمر مرموش من وصول الكرة كثيرًا له، رغم محاولاته الهروب أحيانًا على الطرف ثم العودة من جديد لداخل منطقة الجزاء لأداء مهام المهاجم الصريح سدًا لثغرة غياب إرلينج هالاند.

لكن ظهرت ملامح ثنائية قد تبدو رائعة مع مرور الأيام بين المصري وزميله البرازيلي سافينيو، الذي كان "شعلة نشاط" في الجبهة اليمنى لمانشستر سيتي.

ولولا تحفظ ليستر الكبير دفاعيًا، لفعلت هذه الثنائية الكثير، إذ ننتظر رؤيتها بشكل أكبر أمام خصم متوازن دفاعيًا وهجوميًا بدلًا من خصم الليلة الذي اكتفى بتحويل المباراة لحصة تدريبية، واكتفى بـ"التحليق على الكرة فقط"!

لا يختلف اثنان على قدرة النجم المصري على التمركز الرائع والتحرك لفتح اللعب لزملائه حتى وإن لن يستلم هو الكرة، لكن "ينقصه الهدوء"..

في لقاء الليلة أمام ليستر سيتي، كلما استلم مرموش الكرة يتجه للتسديد على المرمى مباشرةً دون التمهل والتفكير قليلًا في طريقة مضمونة لإسكانها الشباك.

على سبيل المثال لا الحصر، ما حدث في الدقيقة 33 من عمر الشوط الأول، وقتما أرسل عرضية من سافينيو إلى داخل منطقة الجزاء، سددها مرموش مباشرةً، لتصطدم في جسد ووت فايس، الذي تسبب في إحرازه الهدف الثاني في اللقاء، وأبى أن يخطأ أمامه مرة ثانية، ليحرمه من إضافة الهدف الثالث.

تسديدة أخرى مباشرة فور استلام مرموش الكرة كانت في الدقيقة 59، رغم أنه كان مواجهًا للمرمى وبإمكانه التصرف بطريقة أفضل، لكنه فضل التسديد مباشرةً، لتمر هذه المرة الكرة بجوار القائم.

"التسرع" من شأنه أن يورط الفرعون المصري أمام جماهير ناديه، فيتم وضعه في زاوية "مُهدر الفرص بشكل متكرر"، بينما بإمكانه التمهل والتصرف بشكل أفضل.

هذا وإن كان من المفهوم كم الضغط الموضوع على صاحب الـ26 عامًا منذ انضمامه للسيتي في يناير الماضي من الرغبة في إنقاذ فريقه من النتائج السلبية، وكذلك السعي نحو مواصلة التهديف المستمر كما كان حاله في آينتراخت فرانكفورت.

مع ما قدمه مرموش الليلة، تحصل على تقييم 8.1 من أصل عشر من قبل موقع "سوفا سكور"، كأفضل ثان لاعب في المباراة خلف سافينيو (8.4).

وبخلاف الهدف الذي سجله في الدقيقة 30، سدد المصري تسع تسديدات؛ منها ثلاث على المرمى، فيما كانت 89.5% هي دقة تمريراته.

أما عن الثنائيات، فنجح في أربع من أصل ست، وتفوق بنسبة 100% في الالتحامات الهوائية، ولم يفقد الكرة إلا ثماني مرات فقط.

وبشكل عام، شارك مرموش في 12 مباراة رفقة مانشستر سيتي منذ يناير الماضي، سجل خلالها ستة أهداف وصنع هدفًا آخر.