عقم هجومي وثغرات دفاعية وعجز أنشيلوتي.. هل يجب على جماهير ريال مدريد القلق قبل مواجهة ليفربول؟

يشكو جمهور ريال مدريد من هجوم ناديهم هذا الموسم رغم تسجيل الفريق 50 هدفًا في الدوري وهم أكثر الفرق تسجيلًا بزيادة 3 أهداف عن المتصدر برشلونة، بل إن الفريق حتى الآن سجل 90 هدفًا خلال 41 مباراة بكل المسابقات؛ فهل هذا قليل؟

مقارنة بالموسم السابق فالمعدل ربما يكون قليلًا؛ فريال مدريد توج بالدوري الموسم الماضي بعدما سجل لاعبوه 80 هدفًا بالليجا و29 هدفًا في بطولة دوري الأبطال التي توجوا بلقبهم الرابع عشر بعد الفوز على ليفربول في النهائي.

أرقام قد يعوضها ريال مدريد فالموسم ما زال يتبقى ثلثه، لكن نقطة مهمة ربما هي التي أثرت على هجوم ريال مدريد هذا الموسم وهو هدافه كريم بنزيما.

كان الفرنسي كريم بنزيما هداف ريال مدريد الموسم الماضي برصيد 44 هدفًا وكان هدافًا لدوري الأبطال بخمسة عشر هدفًا والليجا بتسجيله 27 هدفًا.

كريم الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية نهاية 2022 لم يظهر كثيرًا مع فريقه الموسم الحالي؛ فطوال الموسم شارك في 27 مباراة فقط بكل المسابقات وغاب عن 12 مباراة.

سجِل كريم التهديفي ليس كبيرًا فـ 18 هدفًا فقط هي حصيلته بينهم 11 هدفًا بالليجا خلال 15 مباراة.

تأثر ريال مدريد على ما يبدو بغياب كريم عن المباريات والتهديف. لكنه على الجهة المقابلة اتكأ على نجومه الشباب؛ رودريجو 10 أهدف وفينيسيوس 19 هدفًا ولاعب الوسط صاحب الضربات القوية فيديريكوفالفيردي "12 هدفًا".

يتفوق ريال مدريد بفارق ضئيل على برشلونة هجوميًا لكن الفريق الكتالوني دفاعه أصلب؛ فخلال 25 مباراة بالليجا دخل مرماهم 8 أهداف فقط مقابل تلقيهم 38 هدفًا خلال 38 مباراة بالدوري الماضي.

أما على الجهة المقابلة فريال مدريد استقبلت شباكه 19 هدفًا حتى الآن بالدوري أي بنسبة 0.76 هدفًا كل مباراة مقارنة 0.81 هدفًا كل مباراة بالليجا الموسم الماضي.

نسبة هي الأفضل لدفاع الفريق الملكي لكن ربما تفوق برشلونة الدفاعي هو ما يجعل فريق العاصمة في أزمة هذا الموسم. مع قلق جماهير المرينجي من هفوات ميليتاو وكبر سن ناتشو وداني كارباخال.

توجه أصابع الاتهام إلى كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، عن سوء مستوى الفريق الموسم الحالي. ينتقده الجمهور بضراوة لعدم وضوح رؤيته وخطته مع الفريق خاصة في معظم الأوقات التي يتأخرون فيها في النتيجة أو يعجزون عن فك دفاعات الخصوم؛ لكنه ادعاء قد يرد عليه البعض بمواجهة ليفربول التي عاد فيها ريال مدريد من تأخر بهدفين لفوز 5-2 وسيُثار جدل عن هل عاد ريال مدريد بفضل أنشيلوتي أم اللاعبين أم انهيار ليفربول غير المبرر على ملعبهم؟

لكن ما يحدث لكارلو ليس جديدًا؛ فقد حقق الموسم الماضي لقب دوري الأبطال والدوري مع ريال مدريد وختم 2022 بالتتويج بكأس العالم للأندية وهو ما فعله في 2014 عدا التتويج بلقب الدوري، وتبع ذلك بموسم للنسيان لم يحصد فيه الفريق أي لقب وانتهى برحيل أنشيلوتي عن ريال مدريد.

بعض ما يشكو منه جمهور ريال مدريد قد يكون لديهم الحق فيه والآخر ربما لا، لكن المؤكد أن أي من تلك الشكاوى ستتحول لإشادات وتمجيد لأنشيلوتي ورجاله لو حافظوا على لقبهم في دوري الأبطال مثلًا وتوجوا بالخامسة عشرة؛ لا لشيء سوى أن الفائز دائمًا ينال الإشادة والتاريخ يهلل له، لكن كل ذلك مرهون أولًا الآن بتجاوز ليفربول بسلام.