على مدار 90 دقيقة كاملة، لم يكن جواو بيدرو مجرد لاعب في الملعب، بل كان هو القصة الرئيسية للمباراة، والأرقام النهائية تكشف كيف كتب فصولها.
فمن خلال 37 لمسة فقط، كان هو العقل المدبر والمُنفذ لكل شيء تقريبًا، محافظًا على دقة تمريراته بنسبة 88% ليضمن استمرارية اللعب.
لكن عبقريته الحقيقية تجلت في تحويل هذه المشاركة إلى واقع حاسم؛ فمن فرص لم تكن قيمتها الإحصائية تتجاوز نصف هدف (0.41 xG)، سجل هدفًا، ومن لمسات لا يتوقع منها الكثير (0.11 xA)، صنع هدفين، مثبتًا أنه لاعب يصنع الفارق من العدم.
ولم تكن بصمته فنية فقط، بل كانت بدنية بامتياز، حيث فرض سيطرته في 8 صراعات ثنائية ناجحة (أرضية وهوائية)، ليضيف إلى إبداعه قوة جسدية.
واكتملت الصورة بمساهمته الدفاعية التي شملت افتكاكًا ناجحًا للكرة وإبعادين، والأهم أنه لم تتم مراوغته ولو مرة واحدة، ليرسم بذلك لوحة متكاملة للاعب قدم أداءً استثنائيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.