Joao Pedro GFX Getty/GOAL

وست هام وتشيلسي | عفوًا تريكة فكرة المليار لا تُقدّر بعشرة ريالات.. وبيدرو يستغل غياب بالمر ليُعاقب 400 ألف مدرب

في ليلة غاب عنها نجم تشيلسي الأول كول بالمر بسبب إصابة مفاجئة، كانت كل الأنظار تتجه بقلق نحو هجوم "البلوز" بقلق أمام وست هام بعد البداية المخيبة ضد كريستال بالاس.

لكن جواو بيدرو لم يترك مجالاً للقلق، بل استغل الفرصة ليقدم أداءً أسطوريًا أثبت فيه أنه ليس مجرد لاعب جيد، بل قائد حقيقي للهجوم، مواصلاً نسقًا تهديفيًا مذهلاً كان قد توقف فقط في محطة واحدة مخيبة للآمال.

  • West Ham United v Chelsea - Premier LeagueGetty Images Sport

    قصة أسبوع مجنون: من خائن الفانتازي إلى بطل الأسبوع

    قبل أسبوع واحد فقط، كان جواو بيدرو هو المتهم الأول في نظر الملايين من مدربي الفانتازي بعد أدائه الباهت في التعادل السلبي أمام كريستال بالاس. 

    هذا الأداء الذي وصف بأنه "استثناء يؤكد القاعدة" لتألقه المستمر منذ كأس العالم للأندية والفترة التحضيرية، دفع أكثر من 400 ألف مدرب لبيعه والتخلص منه.

    اليوم، يجلس هؤلاء المدربون في حيرة وهم يشاهدون اللاعب الذي استغل غياب بالمر ليثبت أنه القائد الحقيقي للهجوم، ويحول الشك إلى يقين بأداء تاريخي.

  • إعلان
  • لغة الأرقام: كيف صنع بيدرو الفارق؟

    على مدار 90 دقيقة كاملة، لم يكن جواو بيدرو مجرد لاعب في الملعب، بل كان هو القصة الرئيسية للمباراة، والأرقام النهائية تكشف كيف كتب فصولها.

    فمن خلال 37 لمسة فقط، كان هو العقل المدبر والمُنفذ لكل شيء تقريبًا، محافظًا على دقة تمريراته بنسبة 88% ليضمن استمرارية اللعب.

    لكن عبقريته الحقيقية تجلت في تحويل هذه المشاركة إلى واقع حاسم؛ فمن فرص لم تكن قيمتها الإحصائية تتجاوز نصف هدف (0.41 xG)، سجل هدفًا، ومن لمسات لا يتوقع منها الكثير (0.11 xA)، صنع هدفين، مثبتًا أنه لاعب يصنع الفارق من العدم.

    ولم تكن بصمته فنية فقط، بل كانت بدنية بامتياز، حيث فرض سيطرته في 8 صراعات ثنائية ناجحة (أرضية وهوائية)، ليضيف إلى إبداعه قوة جسدية.

    واكتملت الصورة بمساهمته الدفاعية التي شملت افتكاكًا ناجحًا للكرة وإبعادين، والأهم أنه لم تتم مراوغته ولو مرة واحدة، ليرسم بذلك لوحة متكاملة للاعب قدم أداءً استثنائيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

  • FBL-ENG-PR-WEST HAM-CHELSEAAFP

    شخصية البطل التي أخرست المنتقدين

    هذا الانتصار الكبير خارج الديار ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو رسالة قوية، فالشخصية العظيمة التي أظهرها الفريق بالعودة بعد التأخر بهدف مبكر، هي امتداد لعقلية الفوز التي اكتسبها في كأس العالم للأندية. 

    هذا الأداء أجبر المنتقدين، وعلى رأسهم المحلل محمد أبو تريكة، على التراجع، فأبوتريكة الذي قال في الاستديو التحليلي للمباراة إن غياب بالمر يوقف 70% من قوة تشيلسي، عاد ليعترف بأن غياب بالمر لم يكن محسوسًا، ورغم إشادته، قلل من الفوز بوصف دفاع وست هام بـ"السلاحف".

  • الماجيكو والمليار: هل تغيرت العملة؟

    موقف أبو تريكة يعيد إلى الأذهان تصريحه الشهير القديم له بأن "فرقة المليار تقدم كرة بعشرة ريال".

     وبعد هذا الأداء الهجومي الكاسح والشخصية القوية خارج الديار، يُطرح سؤال ساخر: هل تمكنت فرقة المليار أخيرًا من تقديم كرة قدم تليق بقيمتها، أم أنها في نظر الماجيكو لا تزال "بعشرة ريال"؟

  • Chelsea West Ham GFX 16:9GOAL

    بيت القصيد

    بيت القصيد في ليلة لندن هذه، أن مباراة واحدة كانت كفيلة بتغيير كل شيء، فتحولت علامات الاستفهام حول تشيلسي إلى علامات تعجب أمام قوته، وتحول جواو بيدرو من لاعب منبوذ إلى بطل أثبت أن غياب نجم قد يمنح الفرصة لنجم آخر ليسطع بقوة أكبر. 

    الخلاصة أن انتصار تشـلسي الليلة كان إثباتًا للشخصية، وعمق التشكيلة، ورسالة بأنه قادم هذا الموسم للمنافسة على كل شيء.

0