عبد الله وزان | لاعب أكاديمية أياكس الذي قورن بجود بيلينجهام وزين الدين زيدان .. وسرقه ريال مدريد في سن 16 عامًا فقط

ولد وزان في أمستردام لأبوين مغربيين وبدأ مسيرته الكروية مع نادي AVV Zeeburgia المحلي، الذي يُعرف في أوساط كرة القدم الهولندية بـ"المورد الملكي" بسبب ميله إلى إنتاج لاعبين من الطراز الرفيع، ومنهم اللاعب الدولي الهولندي رايان جرافنبرخ. ومثل نجم ليفربول، سرعان ما لفت وزان أنظار نادي أياكس، الذي انضم إليه في عام 2016 عندما كان لا يزال في السابعة من عمره.

تطور اللاعب الشاب بسرعة في أحد أكثر قطاعات الشباب موهبة في العالم، وسرعان ما أصبح أحد أكثر لاعبي أكاديمية أياكس الواعدين منذ سنوات.

كان على وزان اتخاذ قرار صعب العام الماضي. بعد أن مثل هولندا والمغرب في فئة تحت 15 عامًا، شعر أنه مضطر للاختيار بين البلدين.

مثل شقيقه الأكبر زكريا، الذي يلعب في صفوف فريق أياكس تحت 19 سنة، اختار المغرب، ويبدو أن هذا القرار سيكون محوراً حاسماً في مسيرة وزان الناشئة.

أدرجت المغرب اللاعب البالغ من العمر 16 عاماً في تشكيلتها لبطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عاماً هذا العام، وتألق وزان على أرضه، وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد أن قاد منتخب المغرب إلى الفوز.

وقال مدربه نبيل بها بحماس: "لقد ولد في عام 2009، والناس ينسون ذلك. إنه أصغر من الآخرين بسنة واحدة، لكنه مليء بالموهبة".

ليس من المستغرب أن تجذب العروض المثيرة التي قدمها وزان للمغرب وفي المغرب انتباه كشافي الأندية الكبرى في جميع أنحاء أوروبا، مما وضع أياكس في حالة تأهب قصوى.

حاولوا جاهدين التعاقد مع اللاعب الذي انضم إلى فريقهم تحت 17 عامًا وهو في سن 15 عامًا فقط. لكن على الرغم من محاولاتهم الحثيثة، يبدو الآن أن وزان سيوقع عقده الاحترافي الأول مع ريال مدريد بدلاً من أياكس.

وزان هو لاعب وسط متعدد المواهب يتمتع بمهارات مراوغة رائعة ومدى تمرير واسع يتيح له الاستفادة الكاملة من رؤيته المذهلة، كما أظهر ذلك في تمريرته الرائعة التي أسفرت عن هدف دنزل داركو المذهل الذي انتشر على نطاق واسع العام الماضي.

هذا الشاب يتمتع بسرعة كبيرة في القدمين وقدرة خادعة على تغيير السرعة، مما يتيح له التخلص من خصومه بأناقة، وهو ما يجعله يشكل تهديدًا أينما حصل على الكرة.

ولا يقتصر دوره على تفكيك دفاعات الخصم بتمريراته الدقيقة فحسب. فهو يتمتع أيضاً بقدرة تهديفية، حيث سجل وزان هدفين خلال فوز المغرب بكأس الأمم الأفريقية.

لكن ما ميزه حقاً كلاعب موهوب خلال تلك البطولة كان رباطة جأشه تحت الضغط وذكائه التكتيكي، اللذان سمحا له بفرض إيقاعه في كل المباريات التي خاضها تقريباً، مما أدى إلى فوزه بلقب أفضل لاعب في المباراة في اثنتين من مبارياته الست.

يعتبر وزان طفلاً مهذباً ومجتهداً، لكنه يثق ثقة مطلقة في قدراته، وهذا ليس بالأمر السيئ. لكن هناك أوقات يحتاج فيها إلى دفعة قوية من الخلف.

على سبيل المثال، لم يكن اللاعب الدولي المغربي السابق بهاء راضياً عن أداء وزان في الشوط الأول من مباراة الدور الأول في كأس الأمم الأفريقية ضد تنزانيا.

"لقد أعربت له عن رأيي بصراحة في الاستراحة"، كشف اللاعب الدولي المغربي السابق. "أعرف ما يمكن أن يقدمه لنا، وفي مباراتنا الأولى ضد أوغندا، كان أداءه جيداً. لكن في المباراة الثانية [ضد زامبيا]، كنت غير راضٍ تماماً. كان من بين اللاعبين الذين لم يجروا بما يكفي.

"إنه أحد هؤلاء اللاعبين الذين تحتاج إلى التعامل معهم بشكل مختلف: أحيانًا تدللهم، وأحيانًا تهزهم. في هذه الأيام، 100٪ ليست كافية. الجميع يبذل 100٪. ما نحتاجه هو 120٪. لكنه قادر على ذلك".

في مقابلة مع Ajax Showtime في وقت سابق من هذا العام، وصف حمزة حشلاف وزان بأنه "نوع من سوبر حكيم" - ويمكن للمرء أن يفهم السبب، بالنظر إلى قدرة المراهق على التغلب على المدافعين في أضيق المساحات بفضل حركاته الماهرة.

ومع ذلك، يلعب الاثنان في مراكز مختلفة تمامًا، وغالبًا ما يُقارن أوزان بغيره من لاعبي خط الوسط المهاجمين المتميزين، بما في ذلك العظيم زين الدين زيدان - ويرجع ذلك أساسًا إلى حركاته الرشيقة والمتقوسة قليلاً.

لكن من منظور عصري، هناك بالتأكيد شيء من جود بيلينجهام في وزان. قد لا يكون غزير الإنتاج مثل زميله في adidas ، لكنه طويل القامة ونحيف ورياضي وممتاز في التعامل مع الكرة ويتمتع بثقة كبيرة بنفسه.

وفقًا لآخر التقارير، أصبح انتقال وزان إلى مدريد مسألة وقت فقط، حيث صرح خبير الانتقالات فابريزيو رومانو في وقت سابق من هذا الشهر أن الصفقة ستُوقع في وقت ما خلال شهر يوليو.

بذل أياكس قصارى جهده للاحتفاظ باللاعب الشاب. وفقًا لشبكة ESPN، اتصل المدير الفني الجديد للفريق الأول جون هايتينجا بوزان في محاولة لإقناعه بالبقاء في ملعب يوهان كرويف أرينا.

ومع ذلك، يبدو أن إغراء اللعب لريال مدريد كان أقوى من أن يقاومه، خاصة أن النادي الملكي وعده بتسريع انضمامه إلى فريقه الرديف.

لم تنجح هذه الاستراتيجية بشكل جيد مع مارتن أوديجارد، النجم الشاب السابق، لكن وزان، الذي من المقرر أن ينضم إلى مدريد برفقة شقيقه زكريا، يعتقد بوضوح أنه جاهز بالفعل للتعامل مع هذه الخطوة الهائلة.

قد يكون هذا الانتقال مبكرًا جدًا في مسيرته مقارنةً بتوقعات الجميع، ولكن بالنظر إلى المقارنات مع زيدان وبيلينجهام، ربما كان من المحتم أن ينتهي به المطاف في البرنابيو عاجلاً أم آجلاً.