OuhidaSocial/GFX

بعدما أبكى العالم في زلزال المغرب .. ريال مدريد مسح دموع الطفل أوحيدا وأعطى درسًا لأندية أوروبا!

في عام 2023 تعرضت المغرب لهزة أرضية شديدة في منطق الحوز، تسببت في دمار العديد من المباني ووقوع الكثير من الضحايا في هذا الحدث الأليم.

وسط كل ذلك، ظهر طفل مغربي على شاشات التلفزيون مرتديًا قميص ريال مدريد وهو يبكي، الصدمة كانت أشد وأقوى، لأن الزلزال تسبب في وفاة عائلته، ليجد نفسه بلا شيء في لحظة.

قصة الطفل المغربي "عبد الرحيم أوحيدا" انتشرت بسرعة في مختلف أنحاء العالم وحصلت على تعاطف كبير من الجميع، وكان على رأس المتضامنين نادي ريال مدريد الإسباني، الذي ارتدى قميصه في مقاطع الفيديو المنتشرة له.

  • دعوة من الميرينجي

    صحيفة "ماركا" الإسبانية قالت إنه جاء الموعد لريال مدريد بتكريم الطفل المغربي بعد عامين من الزلزال المٌفجع، حيث دعاه هو وجزء من عائلته لمشاهدة مباراة ريال مدريد أمام مارسيليا يوم الثلاثاء الماضي على ملعب سانتياجو برنابيو.

    عبد الرحيم عاش تجربة فريدة من نوعها، بالتأكيد لن تجعله ينسى فقدان عائلته، لكنها أضافت له بعض البهجة، لأنه تمكن من مقابلة أغلب نجومه المفضلين بعد فوز ريال على مارسيليا بهدفين مقابل هدف.

    نجوم ريال وقعوا كذلك على أحد قمصانه، وكانت اللحظة الأهم عندما قابل كيليان مبابي وحصل على قميصه المُوقع، قبل الدخول إلى أرضية الملعب، ليفي النادي بوعده له بمنحه ليلة تاريخية لن ينساها طوال حياته.

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-REAL MADRID-MARSEILLEAFP

    ماذا حدث في اليوم التالي؟

    الطفل المغربي ذهب في جولة بملعب سانتياجو برنابيو لزيارة كؤوس دوري أبطال أوروبا التي حصل عليها النادي، وشاهد العديد من المعالم بالمدينة الرياضية لريال مدريد.

    وتقابل كذلك مع فريق كرة السلة في النادي، في جولة فريدة من نوعها، تمثل مدى تضامن العملاق الإسباني مع الطفل الذي أبكى الملايين على الشاشات.

    ما حدث هذا الأسبوع لم يكن المشهد الوحيد لتضامن ريال مع عبد الرحيم حيث سبق أن تسلم قميصين موقعين من كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور الموسم الماضي.

    والقصة لم تنته بعد، عبد الرحيم سيقوم بضربة بداية شرفية في مباراة ريال أمام إسبانيول المقرر لها غدًا، الأحد، في الدوري الإسباني، في تكريم آخر لطفل صمد في وجه الحادث الأليم.

  • FBL-EUR-C1-REAL MADRID-MARSEILLEAFP

    تجربة يجب تعميمها

    ما يفعله ريال مدريد مع عبد الرحيم، يظهر أهمية الترابط بين الأندية والمشجعين في مختلف أنحاء العالم، لأن الجماهير تنفق الكثير من الوقت والمجهود والمشاعر لتشجيع فرقها مهما كانت الظروف.

    تقليل المسافات بين المشجع والنادي، يزيد من حالة الترابط بين الطرفين، سواء عن طريق إشراكهم في مثل هذه الجولات أو غيرها، لأنه لا يقتصر الأمر على دفع التذاكر لحضور المباريات أو مشاهدتها عبر التلفزيون.

    الأطفال الذين مروا بتجارب قاسية مثل عبد الرحيم، هم أصحاب الأولوية في هذا النوع من التكريمات، ولعلها تستمر برؤية المزيد من الأندية العملاقة تظهر المزيد من التضامن مع مشجعيها.

    الأمر لا يجب أن يتعلق بالكوارث فقط، ولكن مثل هذه التصرفات يزيد من شعبية الأندية واحترامها على مستوى العالم، وريال مدريد أحسن التصرف وحول بكاء عبد الرحيم في 2023 إلى ابتسامة وشعور بالفخر والسعادة، ويجب أن يسير الجميع بهذا الطريق.