الاتفاق والشباب | نصراوي حول ليلة عبدالرزاق حمدالله إلى كابوس .. والعين الآن على "هدف أكبر منك" يا عمر السومة

قدّم عبدالرزاق حمدالله، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، مستوى أكثر من رائع في مواجهة الاتفاق، مساء اليوم الجمعة؛ كما ذكرنا.

حمدالله كان خطرًا دائمًا على مرمى الاتفاق؛ كما سبب الكثير من الإزعاج للمدافعين، بتحركاته في كل مكانٍ داخل أرضية الملعب.

وكلل المهاجم المغربي الكبير مستواه الرائع، بهدف في الدقيقة 40؛ بعد هجمة سريعة بدأها مصعب الجوير ثم هارون كمارا، وصولًا إلى حمدالله الذي أسكن الكرة في الشباك.

لكن.. ما شوه أداء حمدالله في مباراة الشباب والاتفاق؛ هو إهداره "ركلة جزاء" في الدقيقة 75؛ عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الخصم (2-1).

وركز عبدالرزاق حمدالله كثيرًا وأخذ وقته، قبل تنفيذ هذه "الركلة الجزائية"؛ ولكنه سددها في النهاية أعلى العارضة بشكلٍ غريب.

بعد إهداره "الركلة الجزائية".. ظهر عبدالرزاق حمدالله، قلب هجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، مشتتًا فوق أرضية الملعب ضد الاتفاق.

وحاول حمدالله أن يعوض الشبابيين عن هذه "الركلة" المهدرة؛ وذلك بتسجيله هدفًا جديدًا في شباك فارس الدهناء.

لكن ما لم يحسبه المهاجم المغربي جيدًا، هو أن هناك فارق بين السرعة والتسرع؛ حيث أهدر اللاعب العديد من الفرص السانحة من أجل التسجيل.

إهدار حمدالله هذه الفرص؛ جاء بسبب تسرعه أمام مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، وعدم تركيزه وتشتته الواضح.

وتحولت فرص حمدالله المهدرة، إلى هدف ثالث لمصلحة الفريق الاتفاقي؛ فبدلًا أن يتعادل الشباب (2-2)، خسر في النهاية (1-3).

138 هدفًا.. هذا هو الرقم الذي وصل إليه عبدالرزاق حمدالله؛ بعد هزه شباك الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، مساء اليوم الجمعة.

حمدالله سجل هدف التعادل للشباب (1-1)، في الدقيقة 40 من عمر المباراة؛ قبل أن يخطف الاتفاق "الفوز" بعد ذلك.

وأصبح المهاجم المغربي على بُعد 6 أهداف فقط، من معادلة رقم الأسطورة السورية عمر السومة، مهاجم نادي العروبة الحالي والأهلي الأسبق.

السومة سجل 144 هدفًا؛ كأفضل هداف - حتى الآن - في تاريخ الدوري السعودي، منذ تطبيق نظام الاحتراف موسم 2008-2009.

أهداف السومة الـ144 جميعها؛ جاءت بقميص فريقه الأسبق الأهلي، في الفترة من 2014 إلى 2022؛ حيث لم يسجل بعد بقميص العروبة، الذي انضم إليه في الميركاتو الشتوي الحالي "يناير 2025".

ولكن.. بناء على المستوى الذي يقدمه عبدالرزاق حمدالله حاليًا؛ يبدو أن تحطيم رقم السومة التاريخي، مجرد مسألة وقت فقط؛ وأن الهدف الأكبر للمهاجم المغربي، سيكون رقم الأسطورة ماجد عبدالله.

ماجد عبدالله أسطورة نادي النصر ومنتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ هو الهداف التاريخي لمسابقة الدوري السعودي - بمختلف المسميات -، برصيد 189 هدفًا.

بالطبع.. هذا الرقم يبدو صعب بالنظر إلى عمر حمدالله "34 سنة"؛ لكن اللاعب أظهر في مباريات الشباب أيضًا، جاهزية بدنية وفنية عالية، وأنه قادر أن يستمر في الملاعب لفترة طويلة أخرى، وتحديدًا في الدوري السعودي للمحترفين.

ربما يكون من حظ نادي الشباب ومهاجمه عبدالرزاق حمد الله "السيئ"؛ هو تغيير الجهاز الفني لفريق الاتفاق؛ قبل هذه المواجهة القوية.

الاتفاق أقال مدربه الأسطورة الإنجليزية ستيفن جيرارد، وتعاقد مع المدير الفني الوطني سعد الشهري "بشكل مؤقت"، حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

الشهري الذي مثل النصر والاتفاق كـ"لاعب"؛ ظهر لأول مرة مع فارس الدهناء كـ"مدرب"، في مواجهة الشباب؛ حيث لم يقدم فريقه مستوى جيد، ولكنه حقق الفوز على الرغم من ذلك.

فوز الشهري في المباراة؛ جاء لمعرفته كيف يتعامل مع نقاط ضعف الليث الشبابي، خاصة من الناحية الدفاعية؛ إلى جانب سوء الحظ الكبير الذي لازم حمدالله ومهاجمي الشباب، في إنهاء الفرص.

التعامل مع نقاط ضعف المنافسين، كان أمر لا يقوم به جيرارد كثيرًا؛ لذلك.. هذا الأمر يحسب بالطبع لسعد الشهري، الذي نجح في تحقيق الـ3 نقاط الغالية، بعد أيام قليلة من توليه المهمة.

هذا السيناريو الذي كان بطله الشهري؛ حول ليلة حمدالله في مباراة الشباب والاتفاق إلى "كابوسٍ" حقيقي؛ رغم تألقه في معظم الدقائق - كما ذكرنا -.

جدير بالذكر أن حمدالله سبق له اللعب بقميص نادي النصر، في الفترة من أغسطس 2018 إلى نوفمبر 2021، لكنه رحل بشكل سيئ وبعد عديد المشاكل؛ على عكس الشهري أحد أبناء قلعة العالمي، المحبوبين من الجماهير.