رغم أنه يبدو تصرفًا عاديًا إلا أن المغربي عبدالرزاق حمدالله؛ مهاجم الشباب، تعرض للهجوم من قبل جماهير ناديه، عقب وداع كأس خادم الحرمين الشريفين بالأمس، لكن ليس بسبب مستواه في المباراة.
Getty Images Sportالشباب يودع كأس الملك
العميد استضاف الليث الأبيض أمس السبت، على استاد الإنماء في جدة، ضمن دور ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2025-2026.
ونجح النمور في خطف بطاقة التأهل بالفوز برباعية مقابل هدف وحيد، حيث تكفل الساطي عبدالرزاق حمدالله بالتقدم لناديه في الدقيقة 14 من عمر الشوط الأول، لكن أصحاب الأرض سيطروا على اللقاء بعد ذلك.
رباعية الاتحاد أحرزها لاعب الوسط المالي محمدو دومبيا، والقائد الفرنسي كريم بنزيما "هاتريك – ثلاثية" في الدقائق 20، 30، 84 و86 من عمر اللقاء.
ماذا فعل حمدالله؟
بغض النظر الهزيمة، التي تزيد من معاناة الشباب في الموسم الجاري، فقد ركز الجمهور على التصرفات الفردية للاعبين بعد المباراة، رد ردود فعلهم ومدى غيرتهم على الفريق في وقت يمر به بتراجع كبير، حتى منحهم حمدالله فرصة مهاجمته بتصرفه..
الصحفي الاتحادي علاء سعيد نشر فيديو عبر حسابه على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، يظهر به المهاجم المغربي مغادرًا لملعب الإنماء رفقة لاعبي الاتحاد على رأسهم الجناح السعودي عبدالرحمن العبود، متبادلًا التحية مع الصحفيين.
الفيديو تداولته الحسابات الجماهيرية الشبابية على نطاق واسع، متهمين حمدالله بعدم مراعاة مشاعرهم وحزنهم عقب الخسارة، بدلًا من الالتفاف حول الفريق ومراجعة الحسابات في الغرف المغلقة.
هجوم جمهور الشباب
مؤكد أن تصرف عبدالرزاق حمدالله طبيعي تجاه زملائه في فريقه السابق "الاتحاد"، لكن ربما حساسية التوقيت هي السبب وراء غضب جمهور الشباب..
على سبيل المثال لا الحصر، كتب أحد الغاضبين: "البكاية عيني لا عاد تشوفه"، وأضاف آخر: "إهمال إداري، المغربي داعس الإدارة كلها شيء طبيعي!"، فيما علق ثالث: "لا تلومه لوم الي خلها يجلس".
ليست المرة الأولى!
ليست هذه المرة الأولى التي يشكك بها جمهور الشباب في انتماء عبدالرزاق حمدالله لناديهم..
الأمر حدث في النسخة الماضية من كأس الملك أيضًا، حيث أطاح الاتحاد بالشباب من دور نصف النهائي وقتها منتصرًا بثلاثية مقابل هدفين.
والتقطت الكاميرا رد فعل الساطي عقب إحراز جوانكا للهدف الثاني للشباب في المباراة، وكان ما فعله مثيرًا للجدل..
حمدالله وضع يده على رأسه وكأنه مصدوم من قلب الشباب للنتيجة لتصبح (2-1) بعدما كانت (1-0)، ولم يذهب للاحتفال مع زملائه بالهدف.
واتجه أسد الأطلس لمواساة البرتغالي دانيلو بيريرا؛ مدافع الاتحاد، في تصرف اعتبره البعض احترامًا لناديه السابق، فيما اعتبره آخرون خيانة لناديه الحالي.
مسيرة حمدالله مع الاتحاد
صاحب الـ34 عامًا لم يحتفل بعد الهدف الذي سجله بالأمس في شباك الاتحاد، ضمن ربع نهائي كأس الملك، على خلفية علاقته الجيدة بجمهور الاتحاد ومسؤوليه منذ شتاء 2022..
في الميركاتو الشتوي من عام 2022، انضم حمدالله للاتحاد في صفقة انتقال حر بعد أزمة فسخ عقده من جانب نادي النصر على خلفية أمور انضباطية.
وشارك حمدالله مع النمور في 84 مباراة، سجل خلالها 67 هدفًا وصنع ثمانية آخرين، حتى قاد الفريق للتتويج بطلًا لدوري روشن السعودي وكأس السوبر السعودي (2022-2023).
لكن حان موعد الرحيل في صيف 2024، حيث أدرك المسؤولون أنه لا يمكن الجمع بين حمدالله والمهاجم الفرنسي كريم بنزيما، ليرحل الأول في صفقة انتقال حر، منتقلًا إلى الشباب.
مسيرة حمدالله مع الشباب
الساطي المغربي انضم لليث الأبيض في الميركاتو الصيفي 2024، ولا يزال عقده ممتدًا حتى نهاية يونيو 2027.
منذ ذلك الحين، خاض حمدالله 35 مباراة مع الفريق العاصمي، وسجل 26 هدفًا وصنع خمسة آخرين.
لكن في الموسم الجاري تحديدًا، لم يخض إلا خمس مباريات فقط في مختلف المسابقات، محرزًا هدفين وصانعًا لهدف وحيد.
قلة المشاركة هذه أتت لمعاناته من إصابة بشكل متكرر، أبعدته عن سبع مباريات في الدوري وكأس الملك.
الجمهور وقتها شكك فيما ردده البعض من عدم قدرة عبدالرزاق على المشاركة في أي مباراة على خلفية انتقاله للهلال في صيف 2025، للمشاركة معه في كأس العالم للأندية، ومن ثم فسخ عقده بعد نهاية المونديال، حيث زعم بعض القانونيين أنه لا يحق للشباب قيده من جديد إلا في الشتاء المقبل.
إلا أن هذا لم يحدث، وقد شارك حمدالله بشكل طبيعي مع الليوث في الموسم الجاري، دون أي مشكلات قانونية.
وماذا بعد؟
لم يعد أمام الشباب سوى دوري روشن السعودي، لكنه بعيد تمامًا عن حسابات احتمالية التتويج باللقب..
الليوث يحتلون المركز الـ13 في جدول ترتيب دوري روشن برصيد ثماني نقاط فقط بعد مرور تسع جولات من الموسم، حيث انتصروا في لقاء وحيد، وتعادلوا في خمسة، فيما تلقوا ثلاث هزائم.



