عبدالرزاق حمدالله ضد الخليج .. ذهب للهلال ولم يعد إلى الشباب والجسد لا يرحم "لكن ليس كما قال ليونيل ميسي"

"الجسد لا يرحم".. مقولة شهيرة قالها الأسطورة ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة الأسبق ونادي إنتر ميامي حاليًا؛ عند سؤاله عن موعد اعتزاله.

ميسي "38 عامًا" يقصد من هذه المقولة، هي أنه بدأ يتراجع فنيًا وبدنيًا، مع تقدمه في العمر؛ لذلك.. أصبح اعتزاله أقرب من أي وقتٍ مضى.

لكن.. عندما نشاهد ميسي على أرضية الملعب، في معظم مبارياته مع منتخب الأرجنتين وفريق إنتر ميامي الأول لكرة القدم؛ نستغرب من هذه المقولة.

ويظهر الأسطورة الأرجنتينية في معظم مبارياته، وهو في أفضل أداء فني وبدني؛ بل ويتفوق على الكثير من اللاعبين، صغار السن.

ويبقى السؤال هُنا.. "ما علاقة هذا الأمر بمهاجم نادي الشباب عبدالرزاق حمدالله؟!".

الإجابة بسيطة؛ وهي أن مقولة "الجسد لا يرحم" يُمكن أن تنطبق على حمدالله، بمعناها الحقيقي وليس كما ذكرها ميسي.

حمدالله الذي اقترب من عامه الـ35، ظهر منهكًا بدنيًا، ولا يتحرك بسلاسة مثل السابق؛ وذلك خلال مباراة الشباب والخليج، مساء اليوم الجمعة.

أيضًا.. ظهر في مواجهة الخليج؛ خسارة النجم المغربي للكثير من مهاراته المعهودة، أمام دفاعات وحارس مرمى الخصم.

ومن حيث توقفنا عند خسارة عبدالرزاق حمدالله، مهاجم فريق الشباب الأول لكرة القدم، الكثير من المهارات أمام دفاعات وحارس مرمى الخصم، سنبدأ حديثنا الآن.

نعم.. حمدالله لم يستطع التحكم في الكثير من الكرات، داخل منطقة الـ18 لفريق الخليج؛ وذلك في مباراة ليلة الجمعة، ضمن منافسات الجولة الأولى من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

أكبر دليل على ذلك؛ هي الفرصة التي جاءت في الشوط الأول من عمر المباراة، عندما استقبل حمدالله عرضية متقنة من زميله السويسري فينسينت سيرو.

وكان النجم المغربي يحتاج فقط، لأن يستلم الكرة بلمسة بسيطة ثم يسدد؛ ليسجل هدفًا لمصلحة فريق الشباب، في شباك الخليج.

إلا أن ما حدث؛ هو أن الكرة مرت من تحت قدم عبدالرزاق حمدالله، بشكلٍ غريب للغاية؛ ليضيع هدف محقق على الشباب.

وبخلاف ذلك.. كانت العديد من التسديدات التي قام بها حمدالله، في مباراة الشباب والخليج؛ بعيدة عن الـ3 خشبات كثيرًا.

رفض عبدالرزاق حمدالله، مهاجم فريق الشباب الأول لكرة القدم، تكرار نفس المشهد الصادم مع زميله يانيك كاراسكو؛ في مواجهة الشباب والخليج، مساء اليوم الجمعة.

والمتابع بشكل جيد لحمدالله، سيعلم ما حدث بينه وكاراسكو، في الموسم الرياضي الماضي 2024-2025؛ وتحديدًا خلال مواجهة الخلود، في الجولة 27 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

وقتها.. دخل حمدالله في مشادة كلامية قوية مع كاراسكو؛ حيث أراد كل منهما تنفيذ "الركلة الجزائية"، التي تحصل عليها الشباب ضد الخلود.

واليوم.. في مواجهة الشباب والخليج، ضمن منافسات الجولة الأولى من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2025-2026؛ تحصل الليث على "ركلة جزاء"، في الدقيقة 59.

هذه المرة.. ترك حمدالله تنفيذ "ركلة الجزاء" إلى كاراسكو، بشكلٍ سلسل ودون أي مشكلة؛ ليأتي منها هدف الشباب الوحيد، في الخسارة الكبيرة أمام الخليج.

وحتى لا تكون هُناك قسوة كبيرة على عبدالرزاق حمدالله، مهاجم فريق الشباب الأول لكرة القدم؛ دعونا لا ننسى أن هذا اللاعب، عاش صيفًا غريبًا للغاية في 2025.

وتلقى حمدالله اتصالًا بشكلٍ مفاجئ، من مسؤولي نادي الشباب؛ لإخباره بأن الهلال، طلب استعارته في كأس العالم للأندية 2025.

وبالفعل.. قطع حمدالله إجازته وانضم إلى الهلال؛ حيث شارك معه في 15 دقيقة فقط، خلال الخسارة (1-2) أمام فلومينينسي البرازيلي، في ربع نهائي مونديال الأندية.

بعدها.. عاد النجم المغربي لاستكمال إجازته، وسط جدل حول قانونية مشاركته مع الليث الشبابي مجددًا، في بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026، أو ضرورة الانتظار حتى الميركاتو الشتوي القادم.

وخرجت بعض الأصوات التي تردد أن عبدالرزاق حمدالله انضم إلى الزعيم الهلالي، خارج فترة الانتقالات الاستثنائية التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للفرق المشاركة في مونديال الأندية؛ وبالتالي سيضطر للانتظار إلى يناير القادم، للعب مع الشباب مجددًا.

واتضح بعد ذلك أن كل هذا الكلام غير حقيقي، وشارك حمدالله مع الشباب بشكلٍ طبيعي؛ منذ الجولة الأولى من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

ولكن.. بسبب عدم انتظام إجازته وكل الجدل بشأن مستقبله؛ يبدو أن حمدالله لم يستعد جيدًا للموسم الرياضي 2025-2026، وهو ما ظهر في مباراة الشباب والخليج، مساء اليوم الجمعة.