احتفل بإشارة غامضة وطرده أعاد الأمل لرونالدو والسومة .. حمد الله ينهي حلم الأهلي ويضمه لقائمة ضحايا "الثلاثية" بعد الهلال!

وبعد فشله في هز شباك الأهلي في الدور الأول، تمكن حمد الله من تسجيل أول أهدافه بقميص الشباب في مرمى الراقي، بعدما قدم لقطة أكثر من رائعة في الدقيقة 33، حيث قبل هدية يانيك كاراسكو، وتلاعب بكلٍ من محمد سليمان وفرانك كيسييه، قبل أن يسدد بقدمه الضعيفة، كرة قوية في شباك الحارس إدوارد ميندي، معلنًا عن ثاني أهداف الشباب في اللقاء.

وبهذا الهدف، انضم الأهلي إلى قائمة ضحايا الرقم التاريخي لحمد الله، والذي تمكن من هز شباكه مع ثلاثة أندية سعودية مختلفة، بين النصر والاتحاد ثم الشباب، وهو إنجاز حققه الهداف المغربي أمام أندية الهلال والوحدة والفيحاء والاتفاق والتعاون.

ليس ذلك فقط، بل إن حمد الله تمكن من زيارة شباك الأهلي مع فريقٍ غير سعودي، وهو الجيش القطري، وسبق أن فعل ذلك أيضًا مع الهلال.

قبل أيام، كان عبد الرزاق حمد الله، يصرّح بأنه - بالفعل - يطمح نحو كسر الرقم القياسي للسوري عمر السومة، مهاجم العروبة، وأن يصبح الهدّاف التاريخي لدوري المحترفين السعودي، ووأنه قادر على تحقيق ذلك الإنجاز قبل نهاية الموسم الجاري، ليس ذلك فحسب، بل إنه عازم أيضًا على تخطي الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، وأن يتوج بجائزة هداف دوري روشن السعودي.

إذا نظرنا إلى ما حدث في المباراة "من زاوية درامية"، فإن حمد الله لم يجد أفضل من الأهلي، النادي الذي كتب السومة تاريخه معه، ليسجل هدفين في شباكه، ويوجه إنذاره من قلب الملعب، مؤكدًا عزمه على كسر رقم "العقيد".

وتمكن حمد الله من إحراز هدفه الـ150 في مسيرته في دوري المحترفين، مع النصر والاتحاد والشباب، ليصبح على بعد 4 أهداف من معادلة رقم السومة، وهي منافسة ينتظر أن تزداد اشتعالًا مع تبقي جولات قليلة على نهاية الموسم.

أما عن سباق الهدافين، فقد قرر حمد الله، قبول هدية رونالدو، الذي تقرر استبعاده من مباراة الجولة 31 أمام الأخدود، ليصل المغربي إلى 21 هدفًا، ويصبح على بعد هدفين فقط من معادلة رقم البرتغالي في الصدارة.

ولكن رغم كل ذلك، فإن الطرد الذي ناله حمد الله بسبب اعتراضه على قرار الحكم، قد أكد استبعاده من المباراة المُقبلة أمام الرياض، الأمر الذي قد يعرقل مشواره نحو حسم لقبي الهداف التاريخي وهداف روشن هذا الموسم، ولكن كل شيء وارد.

وبالنظر إلى المباراة بشكل عام، فإن الأهلي عانى مليًا من غياب الجناحين رياض محرز وجالينو، كما كان خط وسط الراقي "كارثيًا"، أمام التحولات الهجومية السريعة من لاعبي الشباب، والتي مكنتهم من الوصول أكثر من مرة، إلى مرمى ميندي، بل وشاهدنا أكثر من لقطة انفراد.

وبينما وضع حمد الله لمسته، بهدفين، وتمريرة بينية صنع بها هجمة انتهت بأول أهداف الشباب، إلا أن المغربي قدم - أيضًا - أكثر من لقطة مثيرة للجدل، يمكن أن نستعرضها كالآتي..

- عقب إحراز هدفه الأول، والثاني للشباب، توجه حمد الله إلى جماهير الليوث، وإشارة إليهم بالصمت، ثم أشار إلى جماهير الأهلي، ورمز إليهم بالتشجيع، في لقطة غامضة، فسّرها متابعون بأنه يطالبهم بالسير على حذو الأهلاويين في تشجيع الفريق.

- أهدر فرصة الموسم في الدقيقة 51، بعدما تلقى عرضية من كاراسكو، لينفرد بالحارس ميندي، ويسددها بغرابة فوق المرمى.

- شارك في مشاجرة اندلعت بين لاعبي الشباب والأهلي خلال الشوط الثاني، وأظهر انفعالًا كبيرًا ضد حكم المباراة الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجهه، للاعتراض، علمًا بأن الواقعة شهدت أيضًا إنذار زميله هارون كمارا وثنائي الأهلي آيفان توني وفرانك كيسييه.

ورغم أنها انتهت ببطاقة حمراء، إلا أن ذلك لم يمنع حمد الله من تقديم ليلة تاريخية، وصنع فوزًا أكبر من مجرد ثلاث نقاط، حيث قضى على آمال الأهلي رسميًا، في المنافسة على لقب دوري روشن السعودي، كما أنه منح فرصة ذهبية للهلال، من أجل الابتعاد في الوصافة، وقطع شوط أكبر نحو التأهل للنخبة الآسيوية، وانتزاع بطاقة السوبر السعودي من الراقي.

ورفع الشباب رصيده إلى 54 نقطة، ليحتل المركز السادس في جدول دوري روشن، بينما تجمد رصيد الأهلي عند 61 نقطة في المركز الرابع، مبتعدًا بفارق عشر نقاط عن الاتحاد المتصدر، مع تبقي ثلاث جولات للراقي.