ظهور مصري وانطلاقة الشباب .. الدوري السعودي في التسعينات

بعد أن كان مسموحًا للأندية بالتعاقد مع 3 لاعبين لكل فريق خلال فترة السبعينات، وضمت الأندية لاعبين مميزين للغاية، كان على رأسهم ريفيلينو وليرا ونجيب الإمام وغيرهم، تم اتخاذ قرار بمنع التعاقد مع أجانب.

واتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا حاسمًا عام 1981، بإيقاف التعاقد مع لاعبين أجانب، وتم إنهاء عقود جميع اللاعبين الموجودين مع أنديتهم.

ولكن عادت الأندية السعودية للتعاقد مع لاعبين أجانب عام 1993، لينجح جميع الفرق في ضم لاعبين مميزين، وهو ما أظهر منافسة شرسة بين الجميع على البطولات.

ولعل أبرز تلك الانتقالات، هو أول احتراف للاعب مصري في الدوري السعودي، وهو أشرف قاسم مدافع الزمالك ومنتخب مصر، والذي تألق بشكل كبير وحقق الكثير من الألقاب مع الزعيم.

خاص | اتحاد الكرة يُحدد موعدين لنهائي كأس الملك بين الهلال والنصر

تقاسم فريقي الشباب والاتحاد لقب أفضل فريق بالدوري السعودي خلال فترة التسعينات، حيث حقق كل فريق لقب الدوري 3 مرات، بينما حقق الهلال والنصر اللقب مرتين لكل فريق.

بدأ الشباب فترة التسعينات بتحقيق لقب الدوري ثلاث مرات متتالية، أعوام 1990-1991، 1991-1992، 1992-1993، ليصبح أول فريق يحقق اللقب 3 مرات متتالية، ثم حقق الاتحاد الثلاثية الخاصة به مواسم 1996-1997، و1998-1999، و1999-2000.

أما الهلال حقق اللقب مرتين خلال فترة التسعينات موسمي 1995-1996، و1997-1998، كما حققه النصر مرتين متتاليتين موسمي 1993-1994، 1994-1995.

مفاجأة عقد التسعينات هي ظهور بطل جديد لبطولة الدوري وهو الشباب، والمفاجأة الأكبر هو تحقيقه للقب الدوري ثلاث مرات متتالية، في سيناريو لم يتوقعه أحد.

وضم نادي الشباب نجومًا كبار خلال التسعينات، أبرزهم كان فؤاد أنور وسعيد العويران، وفهد المهلل وسال سرور وعبد الرحمن الرومي وعبد الله الشيحان، مرزوق العتيبي ومساعد السويلم وسعود السمار.

ضم عقد التسعينات بالدوري السعودي، الكثير من النجوم الكبار، والذين استطاعوا أن يتركوا بصمة خالدة، واستطاعوا تحقيق الإنجازات مع المنتخب السعودي، بعد تألقهم مع أنديتهم.

وضمت تلك الفترة الكثير من النجوم، أبرزهم الآتي:

ماجد عبد الله

واصل ماجد تألقه مع ناديه النصر، بعدما قدم أداء تاريخي مع فريقه خلال فترة الثمانينات، حيث استطاع أن يواصل تألقه، وتمكن من مواصلة نجاحه مع العالمي.

عبد الله استطاع قياة النصر لتحقيق لقب الدوري عام 1994-1995، كما حقق معه لقب كأس الملك عام 1990/ وكأس الخليج العربي 1997، وكأس آسيا 1997-1998.

كما استطاع أن يحصل على لقب هداف كأس الخليج مرتين عامي 1991 و 1996، وهداف كأس خادم الحرمين عام 1990.

يوسف الثنيان

نجم نادي الهلال السابق، كان أبرز لاعبي الكرة السعودية خلال الفترتين الثمانينات والتسعينات، واستطاع خلال التسعينات أن يحقق مع الهلال لقب الدوري السعودي 3 مرات أعوام 1990 و 1996 و 1998.

كما حقق الثنيان مع الهلال لقب كأس ولي العهد عام 1995، ودوري أبطال آسيا مرة عام 1991 وكأس الكؤوس الآسيوية 1997 وكأس السوبر الآسيوي 1997 وبطولة دوري أبطال العرب مرتين عامي 1994، وكأس الخليج العربي عام 1998.

وعلى مستوى الألقاب الشخصية، حصل يوسف الثنيان على لقب أفضل لاعب في البطولة الآسيوية الحادية عشر لأندية أبطال الدوري، التي أقيمت في الدوحة عام 1991، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في آسيا لشهر فبراير 1996.

سامي الجابر

يعد الجابر كان أبرز نجوم الكرة السعودية في فترة التسعينات وأوائل الألفية الثانية، حيث استطاع أن يحقق مع فريقه الهلال الكثير من البطولات، أبرزها بطولة دوري أبطال آسيا، وكأس الكؤوس الآسيوية والدوري السعودي "مرتين"، وكأس ولي العهد "مرتين"، وكأس الاتحاد السعودي 3 مرات، والبطولة العربية للأندية مرتين.

أما على المستوى الفردي، فحقق الجابر لقب هداف الدوري السعودي مرتين، عامي 1989-1990، 1992-1993، كما يعد هو اللاعب العربي الوحيد الذي شارك في 4 نسخ من كأس العالم "1994، 1998، 2002، 2006"، وحصل على لقب أفضل هداف على المستوى العربي عام 1990، وحصل على جائزة أفضل لاعب بكأس الكؤوس الآسيوية 1996 وأفضل لاعب بكأس السوبر الآسيوي 1997 وأفضل لاعب آسيوي في الشهر 4 مرات.

شهدت فترة التسعينات تألق الكثير من اللاعبين الأجانب، يأتي في مقدمتهم اللاعب البلغاري خريستو ستويتشكوف، الذي انضم لصفوف نادي النصر عام 1998.

ستويتشكوف لعب مع النصر 4 مباريات تقريبًا، واستطاع خلالهم أن يسجل هدفًا واحدًا، ونجح في التتويج مع العالمي بلقب البطولة الآسيوية عام 1998.

وأيضًا المصري أشرف قاسم، مدافع نادي الهلال السابق، يعد واحدًا من أفضل الأجانب خلال فترة التسعينات، حيث استطاع أن يحصل على لقب أفضل مدافع موسم 1993-1994، وثاني أفضل لاعب بالدوري السعودي.

هاتريك السومة يُنقذ الأهلي من "فخ" العين في مباراة الـ7 أهداف

ويعتبر المهاجم الغاني اوهين كنيدي من ابرز الأجانب الذين تعاقد معهم نادي النصر السعودي عام 1993  وعمره عشرون عاما واستمر معه أربع سنوات  وعلى الرغم من البداية المتعثرة للاعب إلا أنه حقق معه عدة بطولات محلية وإقليمية منها كأس الملك عام 1995 وكأس الاتحاد السعودي وكأس الكؤوس الآسيوية عام 1997  الذي تأهل الفريق من خلالها بطولة كأس العالم للأندية.

وشهدت فترة التسعينات من القرن الماضي، تواجد مدربين مميزين للغاية، في مختلف الأندية السعودية، أبرزهم:

ديمتري دافيدوفيتش

المدير الفني البلجيكي صاحب الأصول الصربية قاد نادي الاتحاد لتحقيق انجازات كبير، فقد نجح في تحقيق الثلاثية التاريخية في موسم واحد، وجمع جمع بين الدوري السعودي وكأس ولي العهد وكأس الامير فيصل بن فهد وكانت هذه انطلاقته في عام 1996/1997.

ورحل ديمتري عقب هذا الموسم وعاد مرة اخري في عام 1999، وحقق هذه المرة أربع بطولات محلية وخليجية وقارية واستمر المدرب البلجيكي بين حصد البطولات وترك النادي إلي أن وصل عدد ولايته بالاتحاد الي 5 ولايات متفرقة.

يان بيفارنيك

المدرب السلوفاكي، نجح في ترك بصمة كبيرة، لا يمكن نسيان ما قدمه، حينما قاد نادي القادسية السعودي، لتحقيق أشهر انجازاته البطولة الآسيوية عام 1993-1994 .

ومن بعد هذه البطولة ترك النادي ولكنه عاد مرة أخري عام 2003/2004 الي نادي القادسية حتي أنهي العمل بالنادي عام 2007 ولكنه لم يُحقق معهم أي إنجازات أخرى.

باولو كامبوس

تجربته الأولى بالدوري السعودي لم تنجح مع فريق أحد، ليعود مرة أخرى ويقود فريق نادي الشباب، والذي تولى مهمة تدريبه لمدة عامين، واستطاع أن يحقق أول بطولة دوري في تاريخ الليث الأبيض.

البطولة التي حققها كامبوس مع الشباب كانت في وجود نجومًا من العيار الثقيل، مثل فؤاد أنور وسعيد العويران وفهد المهلل وعواد العنزي، كما حقق مع الشباب البطولة العربية موسم 1991-1992.