Spain v France - UEFA Nations League 2025 Semi-finalGetty Images Sport

ظروف طارئة .. عقبات تهدد رحلة منتخب إسبانيا "العنيد" قبل مواجهة جورجيا

في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الإسباني لمواجهة حاسمة أمام جورجيا ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، تلوح في الأفق سحابة من القلق لا تتعلق بأداء اللاعبين أو جاهزيتهم، بل تأتي من السماء مباشرة، إنذار جوي من الدرجة القصوى يهدد الأجواء في مدينة إلتشي، حيث من المفترض أن تُقام المباراة.

  • spain(C)Getty Images

    ما القصة؟

    يستعد المنتخب الإسباني، لبداية مشواره في فترة التوقف الدولي الحالية، والتي يواجه فيها نظيره جورجيا، ثم بلغاريا، يومي 11 و14 أكتوبر على الترتيب، في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والذي تستضيفه الولايات المتحدة الامريكية، وكندا، والمكسيك.

    ويتصدر المنتخب الإسباني، مجموعته وفي رصيده ست نقاط، جمعهم بعد الفوز على بلغاريا، ثم تركيا، ويأتي في المركز الثاني كل من جورجيا، وتركيا، برصيد ثلاث نقاط لكل منتخب، ويتذيل المنتخب البلغاري المجموعة دون أي نقطة.

    وسيدخل المنتخب الإسباني، المباراة تحت شعار لا بديل عن الفوز للاقتراب خطوة جديدة من حسم التأهل إلى كأس العالم، الذي يقام في الصيف القادم، وسيعمل على حسم ملف التأهل في فترة التوقف الدولي الحالية، بدلًا من الانتظار حتى شهر نوفمبر المقبل، الذي سيحصل فيه ضيفًا على جورجيا، ثم يستضيف تركيا.

  • إعلان
  • رحلة تحت التهديد

    بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن منتخب إسبانيا من المقرر أن يسافر إلى مدينة إلتشي غدًا بعد الانتهاء من تدريباته في مقر "سيوداد دي فوتبول" وتناول وجبة الغداء في مقر الإقامة.

    وأوضحت الصحيفة أن وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، قد أطلقت إنذارًا بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أنه بالرغم من هذا التحذير قررت بعثة اللاروخا، عدم تغيير أي من خطط السفر، حتى هذه اللحظة.

    التحذير الجوي، الذي يشير إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة قد تسبب فيضانات أو اضطرابات في الحركة الجوية والبرية، لم يكن كافيًا لتغيير البرنامج الرسمي، لكن ذلك لا يعني أن الاتحاد الإسباني لم يأخذ المسألة على محمل الجد، حيث تم وضع خطط بديلة تحسّبًا لأي طارئ.

  • تأجيل مباريات محلية

    إلتشي شهدت صباح الخميس أمطارًا كثيفة، هدأت في فترة ما بعد الظهر، لكن توقعات يوم الجمعة تشير إلى ذروة العاصفة، مع تساقط أمطار هو الأغزر منذ بداية الموسم، وهو ما دفع الاتحاد المحلي إلى تأجيل مباراة هيركوليس وأتلتيكو مدريد الرديف، التي كانت مقررة على ملعب "ريكو بيريز" يوم الجمعة.

    وعلى الرغم من أن التوقعات الجوية تشير إلى تحسّن الأحوال يوم السبت، الموافق يوم مواجهة إسبانيا مع جورجيا، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة، لا سيما بشأن حالة أرضية ملعب المباراة، وهو عنصر قد يؤثر بشكل غير مباشر على جودة اللقاء وسلامة اللاعبين.

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-TUR-ESPAFP

    استعدادات حذرة

    المنتخب الجورجي اتخذ خطوة احترازية بالسفر إلى مدينة أليكانتي منذ يوم الإثنين، بعيدًا عن المخاطر الجوية المتوقعة في يومي الخميس والجمعة، هذه الخطوة قد تمنحه أفضلية في حال طرأت أي تغييرات على جدول اللقاء أو ظروف الإقامة والتنقل.

    أما المنتخب الإسباني، فيتعامل مع الموقف بحذر شديد، حيث أكد المسؤولون أن التنقل سيتم كما هو مخطط له ما لم تصدر تعليمات رسمية بتغيير أو إلغاء الرحلة، الاتحاد الإسباني من جانبه يعمل على متابعة الموقف لحظة بلحظة بالتنسيق مع السلطات المحلية ووكالة الأرصاد.

  • الأرضية تحت المراقبة

    رغم كل هذه التحديات، إلا أن كل المؤشرات الحالية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ماركا" تفيد بأن المباراة بين إسبانيا وجورجيا ليست مهددة بالإلغاء أو التأجيل، على الأقل من الناحية الزمنية. التوقعات تشير إلى تراجع حدة الأمطار يوم السبت، ما يمنح بعض الطمأنينة للجماهير واللاعبين على حد سواء.

    لكن القلق الحقيقي ربما يكمن في حالة ملعب إلتشي، فرغم سمعته الجيدة من حيث الصيانة والعناية، فإن الأمطار الغزيرة قد تضعه أمام اختبار صعب. أي تدهور في جودة العشب أو تشبع الأرضية بالمياه قد يؤثر على أداء اللاعبين ويشكل خطرًا على سلامتهم.

  • خطة الطوارئ جاهزة

    في الكواليس، يعمل الاتحاد الإسباني لكرة القدم على قدم وساق لضمان مرور هذه المرحلة الحساسة دون مفاجآت. مصادر مقربة أكدت تجهيز خطة طوارئ بديلة، تشمل تعديل مسار الطيران في حال تعذّر الهبوط في مطار إلتشي، أو حتى تغيير مكان الإقامة إلى مدينة مجاورة لا تتأثر بالعاصفة. كذلك تم التواصل مع الجهات الأمنية وشبكات النقل لتأمين تحركات اللاعبين والجهاز الفني. في الوقت ذاته، طلب الطاقم الفني من اللاعبين الحفاظ على التركيز الكامل، وتجنّب الانشغال بالأخبار الجوية، حتى لا يتأثر التحضير الذهني قبل اللقاء. العاصفة قد تكون في السماء... لكن الهدوء مطلوب على الأرض.