ضحوا بميسي من أجله وقلب موسم ليفاندوفسكي.. فيتور روكي ظالم أم مظلوم في برشلونة؟!

لا يبدو أن قرار الإدارة الرياضية بضم روكي لصفوف برشلونة قد ألقى استحسان تشافي هيرنانديز الذي كان له تفضيلات أخرى في بداية الموسم.

تشافي كان يريد عودة ليونيل ميسي ولم يحدث ذلك لظروف مالية يعرفها الجميع، لكن في نفس الوقت جاء روكي برقم ضخم قابل للزيادة حال حقق بعض الشروط الخاصة بالأهداف والمشاركة.

لكن لا يبدو أن روكي سيقوم بذلك قريبًا، لا يحصل اللاعب على ما يكفيه من دقائق، ويبدو أنه لا يدخل حسابات تشافي مؤخراً.

على سبيل المثال فروكي لم يحصل على دقيقة واحدة في دوري أبطال أوروبا حتى الآن، لا ضد نابولي ولا باريس سان جيرمان بالرغم من وجود هامش لظهوره.

في الوقت نفسه يحصل على الحد الأدنى من الدقائق في الدوري الإسباني، كأن تشافي لا يراه أو بمعنى أدق يتجاهل وجوده.

النجم البرازيلي بعيدًا عن قلة الدقائق التي يعاني منها في برشلونة إلا أنه يقدم مستويات طيبة.

روكي صحيح لم يظهر بشكل خارق، لكن يجب أن نضع في اعتبارنا عوامل عديدة تؤثر على النجم البرازيلي الشاب، أبرزها اللغة المختلفة والبيئة الجديدة وقوة الدوري الذي يلعب فيه.

روكي في 11 مشاركة بالدوري الإسباني بمتوسط 25 دقيقة في كل مباراة سجل هدفين وهو معدل ليس بالسيء.

المشكلة الحقيقية أنه أهدر خمسة فرص تسجيل حقيقية، أي ضعف أهدافه مرة ونصف وهو رقم مُحبط بعض الشيء.

دفاعيًا وجماعيًا يملك اللاعب بعض السمات التي قد تجعله ينجح في برشلونة، لكنه بحاجة للعمل عليها بشكل أكبر حتى يقنع تشافي أكثر!

السؤال الحقيقي الذي يجب أن نسأله هنا قبل الحديث عن كون روكي ظالم أم مظلوم هو لماذا كان الإصرار من برشلونة وإدارته على ضم اللاعب في يناير الماضي؟

هل كان من المنطق التعجيل بضم البرازيلي في وقت لن يحصل فيه على أي دقائق، وكان استمراره في البرازيل ليفيده أكثر؟!

الآن برشلونة استقر على إعارة اللاعب في الصيف لأحد فرق الدوري الإسباني لاكتساب الخبرات عن طريق حصد بعض الدقائق، مما يجعل الإصرار السابق على ضمه في يناير محل الكثير من الأسئلة!

إحدى النقاط الإيجابية التي ظهرت من قدوم فيتور روكي هو استعادة روبرت ليفاندوفسكي لبعض من مستوياته مع برشلونة.

النجم البولندي قبل يناير كان شيء وبعده أصبح لاعبًا مختلفًا تمامًا، ورأيناه يسجل ويصنع ويحسم مباريات كان أولى به حسمها في النصف الأول من الموسم، وكان ذلك ليغير من وضع برشلونة في المنافسات.

ربما ليفاندوفسكي كان في حاجة لبعض التهديد في مركزه حتى يعود لأفضل مستوياته، لكن ماذا سيحدث عندما يرحل روكي في إعارة ويعود البولندي وحيدًا؟!

الحكم على روكي بكونه ظالم أم مظلوم يميل في مصلحة الخيار الأخير، فاللاعب لا يحصل على ما يكفي من الدقائق من الأساس للحكم عليه.

وحتى الآن تأتي معظم الأخطاء في ذلك الموضوع من جانب برشلونة وإدارته سواء الفنية أو تلك التي تتابع من المكاتب والمدرجات.

روكي في حاجة لفرصة أكبر في برشلونة من أجل الحكم عليه، وخروجه في إعارة سيقوده على الأرجح لنهاية حزينة جديدة مثل نهايات عبد الصمد الزلزولي وغيره ممكن خرجوا إعارات ولم يعودوا قط!