بعيدًا عن الجوانب المالية، يكمن السؤال الأهم في كيفية دمج لاعب بمواصفات إيزاك الفريدة في المنظومات التكتيكية المختلفة.
في نيوكاسل، الأمر واضح، فهو الجوهرة التي تدور حولها الخطة، ويلعب كمهاجم صريح في خطة 4-3-3، لكنه ليس مهاجمًا صندوق تقليدي.
يمنحه إيدي هاو حرية مطلقة للنزول إلى وسط الملعب لاستلام الكرة، والتحرك على الأطراف لسحب المدافعين، وفتح المساحات للقادمين من الخلف، هو حجر الزاوية الذي يُبنى عليه الهجوم بأكمله.
الانتقال إلى ليفربول سيشهد إعادة بناء شبه كاملة للخط الأمامي، خاصة مع احتمالية رحيل داروين نونيز ولويس دياز.
وصول إيزاك لن يكون مجرد إضافة، بل إعلان عن هداف الفريق الأول والقطعة المركزية الجديدة في هجوم المدرب آرني سلوت.
في خطة 4-3-3 أو 4-2-3-1 التي يفضلها سلوت، سيشغل إيزاك دور المهاجم الرئيسي بفضل تكامله الفني وقدرته الحاسمة أمام المرمى.
في هذه الحالة، لن يكون هوجو إيكيتيكي منافسًا مباشرًا بقدر ما هو شريك أو بديل استراتيجي، حيث يمكن أن يشكلا ثنائيًا هجوميًا متحركًا، فيلعب إيزاك كرأس حربة وإيكيتيكي كجناح أيسر يميل للعمق، أو يتبادلان الأدوار لخلق حالة من الفوضى لدفاعات الخصوم، ومرونة إيزاك ستجعله المحور الذي يربط اللعب، بينما يوفر إيكيتيكي خيارًا شابًا وحيويًا للمداورة وهذا هو الأقرب حال ما لم تنجح مخاطرة الدفع بإيكيتيكي في مركز جديد تمامًا عليه كالجناح الأيسر.
أما في الهلال، فإن وجود المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي يغير الصورة التكتيكية النمطية للزعيم ويجعلها مغرية للغاية لإيزاك.
إنزاجي يعشق اللعب بخطة 3-5-2، التي تعتمد بشكل أساسي على وجود ثنائي هجومي متكامل، ومع الحديث عن إمكانية رحيل ميتروفيتش، فإن خط الهجوم قد يتشكل من شراكة نارية بين إيزاك والموهبة البرازيلية ماركوس ليوناردو.
في هذا السيناريو، سيلعب إيزاك دور المهاجم الثاني الشبيه بدور لاوتارو مارتينيز في إنتر ميلان، فهو اللاعب الأكثر خبرة ونضجًا، القادر على الربط مع خط الوسط، خلق الفرص، وإنهاء الهجمات ببراعة.
بينما يقوم ليوناردو بدور المهاجم الأكثر تحركًا وسرعة الذي يهاجم المساحات، هذه الشراكة ستكون كابوسًا للمدافعين، حيث يمتلك الفريق لاعبًا فنيًا وآخر قناصًا، مما يمنح إنزاجي خيارات تكتيكية مثالية لتطبيق فلسفته بنجاح.