Unai Emery ai generated gfxGoal AR

صيام أستون فيلا التهديفي | غرز أنيابه في الكبار فخسرها.. فريق أوناي إيميري يقف وحيدًا بين 162 ناديًا!

واصل أستون فيلا صيامه التهديفي المحيّر بسقوطه في فخ التعادل السلبي للمرة الثانية على التوالي، وهذه المرة أمام ضيفه إيفرتون اليوم السبت، لتكتمل المباراة الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي دون أن تهتز شباك الخصوم. 

حالة من العقم الهجومي الحاد تضرب فريق المدرب أوناي إيمري، وتترك علامة استفهام أكبر حول فريق كان، قبل أشهر قليلة، ينهش كبار أوروبا.

من يصدق أن هذا الفريق الذي يعاني اليوم هو نفسه الذي أجبر مانشستر سيتي وبايرن ميونخ على تذوق طعم الهزيمة الموسم الماضي؟ هو نفسه الذي قهر توتنهام ونيوكاسل وتشيلسي، وفرض التعادل على ليفربول وآرسنال. 

فريق تحوّل من مفترس لا يرحم إلى حمل وديع، حتى أن فترة الإعداد للموسم الجديد لم تظهر أي مؤشرات على هذه الأزمة، حيث كان الفريق يسجل بغزارة، فما الذي حدث؟ تقرير منشور من موقع "ذا أتلتيك" قبل لقاء اليوم أوضح الكثير من النقاط المبهمة، دعونا نتناول أبرز ما جاء فيه فيما يلي:

  • Everton v Aston Villa - Premier LeagueGetty Images Sport

    ظاهرة فريدة في إنجلترا

    الأرقام تزيد من قتامة المشهد، فأستون فيلا ليس مجرد فريق يعاني من أزمة، بل هو حالة فريدة من نوعها.

    من بين 162 ناديًا تشكل الدرجات السبع الأولى في كرة القدم الإنجليزية من الدوري الممتاز حتى دوري الشمال والجنوب الوطني، يبقى أستون فيلا هو النادي الوحيد الذي لم يسجل أي هدف حتى الآن.

    هذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ النادي التي يفشل فيها في التسجيل خلال أول أربع مباريات بالدوري، وهو ما يعيد للأذهان آخر فترة جفاف تهديفي مماثلة للمدرب أوناي إيمري، والتي تعود إلى نوفمبر 2007 عندما كان مدربًا لألميريا الإسباني.

  • إعلان
  • Everton v Aston Villa - Premier LeagueGetty Images Sport

    من "القتل" في الميركاتو إلى "السكين البارد" في الملعب

    إذن، ما الذي حدث؟ يشير المدافع إزري كونسا إلى أن قيود اللعب المالي النظيف "قتلتنا في فترة الانتقالات". 

    هذا الشعور وجد صدى واسعًا داخل غرف الملابس، حيث شعر الفريق بأنه لم يتمكن من تعزيز صفوفه بالشكل المطلوب بينما المنافسون يتقدمون. 

    ورغم وصول ثلاثة لاعبين في اليوم الأخير للانتقالات هم فيكتور ليندلوف، وهيرفي إليوت، وجادون سانشو، إلا أن تأثيرهم لم يظهر بعد.

    انعكست هذه القيود على أرض الملعب في شكل أداء سلبي، يفتقر إلى الإبداع والطاقة والحدة، حيث أطلق الفريق 42 تسديدة منذ هدفه الأخير، لكنها تبدو وكأنها محاولات بسكين بارد في معركة سيوف شديدة الحدة.

  • Brentford v Aston Villa - Premier LeagueGetty Images Sport

    تكتيك إيمري: من القوة إلى نقطة الضعف؟

    كشف تقرير "ذا أتلتيك" أن جوهر المشكلة في أسلوب لعب أوناي إيمري، الذي كان سر نجاح الفريق، فقد أصبح مكشوفًا للخصوم، حيث يعتمد إيمري على بناء اللعب المنظم والصبر والسيطرة على إيقاع المباراة، مع تجنب التمريرات الطويلة أو العرضيات التي من الممكن أن تفقده للكرة، في الموسم الماضي، كان فيلا من أقل الفرق في الدوري استخدامًا للتمريرات الطويلة.

    كانت الخطة تعتمد على استدراج الخصم للضغط، ثم اللعب من حوله ومهاجمة المساحات التي يتركها خلفه، لكن الآن، أصبحت الفرق المنافسة أكثر ذكاءً؛ فهي تسمح لثلاثي دفاع فيلا بامتلاك الكرة، بينما تغلق ممرات التمرير إلى خط الوسط، مما يشل حركة الفريق ويجعل سيطرته على الكرة سلبية وغير مجدية.

  • Aston Villa v Crystal Palace - Premier LeagueGetty Images Sport

    غياب الأجنحة واللعب في عنق الزجاجة

    أظهرت بداية الموسم الحالي خللًا واضحًا في توازن الفريق، يتمثل في غياب السرعة واللعب على الأطراف، خاصة على الجبهة اليمنى.

    رحيل ليون بايلي ترك فراغًا، حيث لا يوجد في الفريق حاليًا جناح أيمن صريح يميل للبقاء على الخط وتوسيع الملعب.

    لاعبون مثل جون ماكجين أو دونيل مالين أو حتى الوافد الجديد سانشو يفضلون جميعًا التحرك للداخل، مما يجعل هجوم الفريق ضيقًا ومتوقعًا ويسهل على المدافعين التعامل معه. 

    الأرقام تؤكد ذلك، ففي الموسم الحالي، لم يهاجم سوى ليدز يونايتد من الجبهة اليمنى بنسبة أقل من أستون فيلا (30%).

    بعد مباراة برينتفورد، اعترف القائد جون ماكجين قائلًا: "نحن لا نصنع فرصًا واضحة، ولا نخترق دفاعات الفرق، واللاعبون لا يقدمون أفضل ما لديهم".

  • Everton v Aston Villa - Premier LeagueGetty Images Sport

    بيت القصيد

    التحدي الآن أمام أوناي إيمري كبير ومعقد، فعليه أن يطور أسلوبه ويجد حلولًا لإعادة الفعالية الهجومية لفريقه، وإضافة لمسة من التنوع الذي كان يميز الفريق، قبل أن يتحول هذا الصيام المؤقت إلى أزمة قد تعصف بموسم النادي بأكمله. 

    البداية يجب أن تكون بهز الشباك، أي شباك، لكسر حاجز نفسي يزداد صلابة مع كل دقيقة تمر.