صلاح ومورينيو إلى السعودية ورحيل تشافي ودراما مبابي .. كرة القدم تتغير في 2024

ربما يعيش المدرب تشافي هيرنانديز الفترة الأسوأ له كمدرب لبرشلونة، بسبب النتائج المُحبطة والمستوى الأكثر إحباطًا للفريق.

الفريق الكتالوني يحتل المركز الرابع بجدول الدوري الإسباني ب38 نقطة بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد المتصدر، ويبدو بعيدًا نوعًا ما في مهمته للحفاظ على لقبه.

ويقع برشلونة كذلك في مواجهة نارية في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام نابولي، ولو خرج من البطولة وخسر لقب الليجا ربما تكون نهاية تشافي بالنادي.

مانشستر سيتي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر 3 نسخ، بوجود منافسة على استحياء من آرسنال وليفربول، ولكن الفارق يظل دائمًا في صالح بيب جوارديولا وفريقه.

الموسم الحالي يبدو مختلفًا إلى حد كبير، لأن المنافسة الأشرس بين الريدز والمدفعجية ويأتي من بعدهما سيتي جنبًا إلى جنب مع أستون فيلا.

النسخة الحالية من البريميرليج ربما تكون الأقرب على الإطلاق لرؤية بطلًا جديدًا للبطولة بعد سنوات من الهيمنة لسيتي، وقد نشاهد خلال هذا الموسم عودة آرسنال إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2004.

نتحدث هنا عن سيطرة مختلفة تمامًا وأكثر شراسة، وهي التي يتمتع بها بايرن ميونخ في الدوري الألماني بتحقيق اللقب 11 مرة متتالية.

لم يفز أي فريق بالبوندسليجا منذ عام 2013 وحتى 2023، ويبدو أن تشابي ألونسو نجم بايرن السابق هو من سيطيح بالبافاري من على هذا العرش.

مسيرة مبهرة يعيشها ألونسو كمدرب مع ليفركوزن، جعلت الفريق يحتل المركز الأول بالدوري بـ42 نقطة بفارق 4 نقاط عن بايرن، ليكون أحد أهم المرشحين للحصول على البطولة بعدما فشل بوروسيا دورتموند في تحقيق هذا الإنجاز بالجولة الأخيرة الموسم الماضي.

رغم بلوغه من العمر 31 سنة إلا أن صلاح يتمتع بواحدة من أفضل فتراته مع ليفربول، بتسجيل 16 هدفًا وصناعة 8 في 26 مباراة حتى الآن.

وهو ما يعني أن الاتحاد السعودي سيعود لا محالة لمحاولة التعاقد مع الدولي المصري مرة أخرى، وربما ستكون هذه المرة أقوى من سابقتها لحاجة الفريق إلى لاعب هداف بقيمته.

الصفقة من المستبعد حدوثها في يناير بسبب منافسة ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي، لذلك الأنظار كلها تتجه نحو صلاح في الصيف.

هذا الأمر ليس متوقعًا بل من المؤكد أننا سنرى النسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال أوروبا في عام 2024 بعد انتهاء المسابقة الحالية.

الشكل القديم للبطولة يعتمد على تواجد 32 فريقًا على 8 مجموعات، تخوض فرق كل مجموعة مباراتين مع بعضهم البعض بنظام الذهاب والإياب ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور الثاني (دور الـ 16).

بعد ذلك تجرى قرعة ويتم تحديد الفرق المتواجهة مع استثناء الفرق من نفس البلد في المواجهات المباشرة، وقرعة للدور ربع النهائي مع توضيح مسار نصف النهائي ثم تقام المباراة النهائية.

وأما بالنسبة الشكل الجديد فيزيد عدد الفرق إلى 36 ناديًا بصورة إجمالية ويتم خوض البطولة بواقع نظام المجموعة مع الترتيب العام للفرق الـ 36 المشاركة وبناء عليها يتحدد مسار هذه الفرق.

أصحاب المراكز من الأول إلى الثامن يتأهلون مباشرة إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، بينما أصحاب المراكز من 9 إلى 24 فيخوضون ملحقًا بنظام الذهاب والعودة لتحديد 8 فرق تشارك في الدور الثاني إلى جانب المتأهلين الثمانية.

دور النجم الكرواتي لوكا مودريتش مع ريال مدريد تضائل كثيرًا هذا الموسم، لذلك رحيله عن الميرينجي في الصيف القادم يبدو وشيكًا وأقرب من أي وقت مضى.

الوضع يختلف عندما نتحدث عن توني كروس الذي يظهر في حالة بدنية وفنية مميزة رغم بلوغه 33 سنة، ولكنه لم يوقع على عقد جديد حتى الآن بدلًا من عقده الحالي الذي ينتهي في الصيف.

الغموض حول موقف كروس واقتراب مودريتش من الرحيل، يعني بكل تأكيد انتهاء هذه الحقبة الذي ضمت هذا الثنائي مع كاسيميرو بخط الوسط وأمامهم بنزيما ورونالدو ومن خلفهم رافاييل فاران وسيرخيو راموس، لتكون بداية حقبة جديدة في سانتياجو برنابيو يقودها جود بيلينجهام وأوريليان تشواميني وفيديريكو فالفيردي.

اكتساح واضح وصريح من ليونيل ميسي للكرة الذهبية بالحصول عليها في 8 مرات سابقة مقابل 5 لنظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ميسي قرر الابتعاد عن المشهد باختياره بالرحيل عن أوروبا تمامًا منتقلًا إلى إنتر ميامي الأمريكي، بينما يستمر رونالدو في تجربته المثيرة مع النصر، مما يفتح الطريق للاعبين آخرين للتتويج بالجائزة.

الترشيحات هذا الموسم تصب بقوة نحو جود بيلينجهام بسبب تألقه الملفت وأرقامه الخيالية مع ريال مدريد، ولكن لا يُمكن استبعاد كذلك كل من كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان وإرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي من إمكانية الحصول على الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرتهما.

غادر نادي برشلونة الإسباني معقله التاريخي كامب نو هذا العام من أجل الإصلاحات، ليخوض مبارياته على ملعب مونتجويك.

عام 2024 سيشهد عودة الفريق الكتالوني إلى بيته من جديد، وبالتحديد في شهر نوفمبر مع سعة تصل إلى 65 ألف متفرج مع العديد من المرافق الجديدة والإمكانيات المبهرة.

السعودية أبهرت العالم خلال عام 2023 بسبب الطفرة غير المسبوقة التي شهدها دوري روشن، باستقطاب العديد من النجوم الكبار في العالم.

نيمار، كريستيانو رونالدو، ساديو ماني، كريم بنزيما، نجولو كانتي، فابينيو ورياض محرز وغيرهم من النجوم الذين لم نتوقع رحيلهم عن أوروبا في هذا التوقيت جاءوا لبدء حقبة جديدة في السعودية.

عام 2024 سيشهد المزيد من التحديات للمسؤولين عن دوري روشن، وذلك عن طريق الحفاظ على هذه الطفرة وتعزيزها بالمزيد من الصفقات العالمية مثل توني كروس وأنطوان جريزمان وصلاح وروبرت ليفاندوفسكي ورافينيا وغيرهم لإنهاء أي شكوك حول تكرار تجربة الصين.

عام 2024 يعتبر مميزًا إلى أقصى حد عندما يتعلق الأمر بالبطولات القارية، والحديث هنا عن المسابقات الأهم وهي أمم أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية.

سنتعرف على بطل إفريقيا في كوت ديفوار يوم 11 فبراير من العام المقبل، بينما سيتم تتويج البطل القادم لآسيا في 10 فبراير من نفس العام في قطر.

وأما بالنسبة لليورو فسيكون علينا الانتظار إلى الصيف لرؤية ما ستسفر عنه البطولة المٌقامة على الأراضي الألمانية.

وأخيرًا كوبا أمريكا التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية من 20 يونيو إلى 14 يوليو ويطمح خلالها ميسي لإضافة لقبًا جديدًا له مع الأرجنتين.

قرار هام من محكمة العدل الأوروبية تم إصداره هذا الشهر، بمنع الاتحادين الأوروبي والدولي من معاقبة الأندية المؤسسة لدوري السوبر ليج.

الأنباء جاءت بمثابة الموسيقى على مسامع ريال مدريد وبرشلونة باعتبارهما كبار المؤسيين، ولكن المعركة لم تُحسم بعد وبالتأكيد سنعرف في 2024 القرار النهائي.

هل تخرج البطولة إلى النور وتظهر ملامحها بشكل أكبر ويتم تحديد الفرق المشاركة ومواعيدها الرسمية؟ أم ستتلاشى مرة أخرى مثل حدث في الماضي؟ هذا ما سنعرفه خلال الأشهر القادمة!

عقد المدرب الإيطالي مع ريال ينتهي في عام 2024 دون التجديد معه حتى الآن، وسط ضغوطات من البرازيل للحصول على خدماته.

أنشيلوتي يشعر بالراحة في سانتياجو برنابيو، ورئيس النادي فلورنتينو بيريز ليس من مؤيدي التغيير الشامل، ولكن هذا لا يعني أن الإيطالي سيبقى بشكل مؤكد.

كل الخيارات متاحة في الوقت الحالي، خاصة بعد ظهور اسم تشابي ألونسو أحد نجوم ريال السابقين، والذي يعيش تجربة مبهرة كمدرب مع ليفركوزن على صعيد المستوى والنتائج.

المدرب البرتغالي لا يتمتع بأفضل فتراته مؤخرًا مع روما، ولم يُجدد عقده مع الذئاب حتى الآن والذي ينتهي في يونيو 2024.

مورينيو تحدث أكثر من مرة عن ترحيبه بفكرة الانتقال إلى الدوري السعودي، لذلك لو لم يُحالفه التوفيق مع روما هذا الموسم سيكون الاحتمال الأقوى هو رؤيته في السعودية العام القادم.

مسلسل مستمر كل سنة بلا أي توقف، مبابي وريال مدريد وباريس سان جيرمان، في قصة أرهق بها النجم الفرنسي جميع العشاق والمتابعين.

عقد مبابي ينتهي مع باريس في يونيو 2024 ويمكنه وقتها الرحيل عن باريس، ولكن ناصر الخليفي رئيس النادي يرفض اليأس ومستمر في القتال لإقناعه بالتجديد.

المؤكد في قصة مبابي العام القادم أنها ستنتهي بشكل كامل، لأن ريال مدريد لن ينتظره أكثر من ذلك، مما يعني أنه لو قرر البقاء سيصرف فلورنتينو بيريز النظر عن ضمه تمامًا.

وبعدها سيكون على صاحب الـ25 سنة التوقيع على عقد طويل الأمد مع باريس، بدلًا من العقود التي وقعها مؤخرًا وكانت قصيرة للغاية وتسببت في إثارة الشكوك حوله.