Ballon D Or Power Rankings Update_2_1(C)GOAL

حتى بأفضل مواسمك يا صلاح .. رافينيا ومبابي و"مفاجأة باريس" يهددون أحلامك في الكرة الذهبية

مع انطلاق الموسم الحالي كان محمد صلاح يُغرد منفردًا "بمسافة" عن أقرب منافسيه، والجميع اعتبره اللاعب الأفضل في العالم دون أي منافسة تذكر من أي لاعب آخر.

أرقام خيالية، وتأثير واضح مع فريق وصفه البعض بـ"المتهالك" مع يورجن كلوب، وظن الجميع أنه سيحتاج لسنوات من البناء مع المدرب الهولندي آرني سلوت.

ليفربول هو الفريق الأفضل في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ونفس الأمر في دوري أبطال أوروبا، لذلك من الطبيعي أن يكون نجمه الأول هو المرشح الرئيسي للفوز بالكرة الذهبية لموسم 2024/2025، لأن الأرقام والمستوى وكل شيء يؤكد ذلك.

ولكن مع دخولنا مع مرور الوقت، وجدنا أن صلاح وحده، والمنافسة ليست محسومة، بل أصبح من الوارد أن يفشل المصري في تحقيق الحلم الأكبر لأي لاعب كرة قدم على الإطلاق..

  • Liverpool FC v Newcastle United FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    دعونا نتحدث أولًا عن صلاح

    لو نظرنا إلى ما قدمه صاحب الـ32 سنة سنجد نفسنا أمام السؤال الأوضح .. ماذا يمكن لأي لاعب فعل أكثر من ذلك أن يحقق للفوز بالكرة الذهبية؟ حقًا .. صلاح يمر بموسم مُرعب.

    النجم المصري سجل 30 هدفًا وصنع 22 في كل البطولات، ونحن لا نزال في نهاية فبراير، ولم ندخل في مراحل إقصاء المغلوب من دوري أبطال أوروبا.

    الأمر لا يتعلق بالارقام فقط، صلاح هو اللاعب الأكثر تأثيرًا في ليفربول، ولا يمكن أن يقترب منه أي لاعب آخر، حتى لو كان فيرجيل فان دايك أو لويس دياز أو ترنت آرنولد.

    لو قمنا باستبعاد صلاح من ليفربول ووضع أي لاعب آخر "ليس استثنائيًا" مثله، لما تواجد الريدز في هذه المكانة مع مدرب لا يزال في بداية مشواره في أنفيلد، المصري جعل "المستحيل" سهلًا لسلوت، ومن دونه لتعثر الفريق في الكثير من المناسبات.

    الأرقام أحيانًا تخدع، ولكن الحالة ليس كذلك مع صلاح، شاهدناه يتألق في دوري أبطال أوروبا يسجل، حيث أحرز 3 أهداف وصنع 4، وكان جزءًا أساسيًا في كل شيء يحدث في الثلث الهجومي.

    وأما على مستوى الدوري، فقد تفنن في تعذيب الكبار "آرسنال ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام" وحتى في باقي المباريات الصعبة ضد برايتون وأستون فيلا وإيفرتون ونيوكاسل.

    ليفربول الآن هو الفريق الأقرب للحصول على الدوري الإنجليزي، وما قدمه صلاح حتى الآن يجعله على القمة في المنافسة للفوز بالكرة الذهبية، ولكن الأمر لا يتعلق بالبريميرليج فقط، وهناك منافسة شرسة مركزها الرئيسي إسبانيا!

  • إعلان
  • Kylian Mbappe Real Madrid HICGetty

    مبابي يظهر لتهديد كل شيء

    لو كنت مكان صلاح في بداية الموسم، لشعرت بالاطمئنان عندما نظرت حولك، وبالتحديد إلى كيليان مبابي الذي رحل عن باريس سان جيرمان منتقلًا إلى ريال مدريد للبحث عن المجد الذي لم يحققه حتى الآن.

    دوري أبطال أوروبا والكرة الذهبية، هدفان لا ثالث لهما بالنسبة لصاحب الـ26 سنة، ولكن الوضع كان كارثيًا في بداية الموسم وتحول مبابي من "صفقة القرن" إلى محط سخرية العديد من المشجعين بسبب الحالة المتواضعة التي ظهر عليها وإهداره للفرص السهلة وركلة جزاء شهيرة ضد ليفربول.

    فجأة وبدون مقدمات، استعاد مبابي بريقه وأصبح مؤثرًا من ناحية الأداء والأرقام مع ريال مدريد، وصنع الفارق في العديد من المناسبات لعل أبرزها الهاتريك في إياب ملحق دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي.

    ربما يمر ريال بصعوبات هائلة على مستوى الدوري بعد فقدانه الصدارة، ولكنه ليس بعيدًا، لأنه خلف برشلونة بفارق الأهداف فقط ويتفوق على أتلتيكو مدريد بنقطة، وهو الفريق الذي سيلعب ضده في بداية رحلة إقصاء المغلوب في دوري الأبطال.

    ما سيفعله ريال سيؤثر كثيرًا على مصير مبابي من الكرة الذهبية، ولكن إحقاقًا للحق، الفرنسي ليس بنفس تأثير صلاح "حتى الآن"، لعل ما سنشاهده في الأسابيع القادمة سيُغير هذه الحقيقة!

  • Sevilla FC v FC Barcelona - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    المفاجأة السارة لبرشلونة

    اسم رافينيا ليس بنفس لمعان كيليان مبابي، ولكن هذا الموسم هو يتفوق عليه، وربما يكون هو الأقرب لصلاح، بسبب كل ما يفعله مع برشلونة واستمراريته التي لا تصدق مع الفريق الكتالوني.

    قبل انطلاق هذا الموسم، كان يفكر برشلونة في طريقة للتخلص من صاحب الـ28 سنة، وحاول بيعه لأحد الأندية السعودية، ولكن جاء فليك ليُحوله إلى لاعب آخر تمامًا، ويجد طريقة مثالية للجمع بينه ولامين يامال في فريق واحد.

    أرقام صلاح كبيرة؟ رافينيا سجل 24 هدفًا وصنع 18 في 38 مباراة حتى الآن، وبغض النظر عن تلك الأرقام، البرازيلي هو اللاعب الأفضل في برشلونة هذا الموسم، الفريق الذي يتصدر الليجا وجاء خلف ليفربول في مرحلة "الدوري" من دوري الأبطال.

    رافينيا قاد برشلونة للفوز على بايرن ميونخ 4/1 بهاتريك تاريخي في دوري أبطال أوروبا، وسجل ثنائية في ريمونتادا خيالية أمام بنفيكا على ملعب الفريق البرتغالي.

    وأما على مستوى الدوري، فقد سجل في شباك ريال مدريد، وأحرز العديد من الأهداف وصنع الكثير من الكرات والفرص، ليساعد برشلونة للوصول إلى المكانة التي هو فيها الآن، بجوار مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يفتقدون للخبرة.

    لو تحدثنا عن الاستمرارية والتأثير والأرقام، سنجد أن رافينيا لا يختلف كثيرًا عن صلاح، لذلك الألقاب هي التي ستحسم الأمر في النهاية!

    لاعب آخر لا يمكن أن نغفل دوره هذا الموسم، وهو روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 33 هدفًا وصنع 3 في 36 مباراة مع برشلونة، ولكن الأرقام فقط هي ما ينصفه لأنه افتقد الكثير من الاستمرارية على مدار الموسم، عكس صلاح ورافينيا!

  • Ousmane Dembele PSG 2025Getty Images

    احذروا من عثمان ديمبيلي

    موسم الجناح الفرنسي هو نسخة مكررة من كيليان مبابي، بداية كارثية وخلافات مع لويس إنريكي أدت إلى استبعاده من الفريق قبل مواجهة آرسنال في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يحدث الانفجار!

    هذا الموسم شاهدنا النسخة التي أراد برشلونة التعاقد معها لتعويض نيمار، ونفس اللاعب الذي أراده إنريكي لصناعة الفارق بجوار مبابي بعد رحيل ليونيل ميسي إلى إنتر ميامي.

    مستويات خيالية وتأثير هائل جعل الجماهير تنسى رحيل مبابي، 25 هدفًا في 32 بالإضافة إلى 5 تمريرات حاسمة، كل هذا بعد بداية كارثية للموسم جعلت الأنباء تخرج حول إمكانية رحيله عن حديقه الأمراء.

    اللاعب يمر بفترة استثنائية وسجل هاتريك ضد بريست وشتوتجارت وثنائيات في موناكو وسانت إيتيان وبريست أيضًا، ليؤكد أنه في الصورة وقد يكون المفاجأة الفرنسية السارة في سباق الكرة الذهبية.

    ديمبيلي على وجه التحديد لديه فرصة لإقصاء صلاح من السباق، لأنه يلعب أمام النجم المصري في مواجهة باريس سان جيرمان وليفربول في دور الـ16 من دوري الأبطال، ولو تفوق عليه ستنخفض حظوظ المصري كثيرًا.

  • FBL-EUR-C1-MAN CITY-RED STARAFP

    كلمة السر .. دوري أبطال أوروبا

    آرني سلوت مدرب ليفربول سبق أن تحدث عن حظوظ صلاح في الكرة الذهبية بحالة فوز الريدز بالدوري الإنجليزي، واستشهد برودري الحاصل عليها الموسم الماضي بعد حصوله على البريميرليج مع مانشستر سيتي.

    ولكن رودري حصل أيضًا على يورو 2024 مع إسبانيا، وكان من الركائز الرئيسية في الفوز بها، لذلك علينا الاستعانة بعامل حاسم أوروبي من أجل فض الاشتباك هذا الموسم.

    ليفربول اقترب كثيرًا من حسم الدوري الإنجليزي، مبابي ورافينيا سيحصل أي منهما على الدوري الإسباني ليتنافس مع صلاح، والدوري اللفرنسي يعتبر محسومًا كالعادة لباريس سان جيرمان.

    لذلك كلمة السر هنا هي دوري أبطال أوروبا، لو استمر أي من هؤلاء على تلك الوتيرة الرقمية ومن حيث المستوى أيضًا، مع الفوز بلقب أوروبي ومحلي سيحصل على الكرة الذهبية، المعادلة تبدو سهلة وبسيطة، لذلك دعونا نرى ما سيحدث!

    ولا يمكن إغفال كذلك كأس العالم للأندية الذي سيقام بنسخة جديدة ومُوسعة في الولايات المتحدة الأمريكية، قد يكون له تأثيرًا في حسم السباق، والمنافسة مفتوحة أمام الجميع.

0