سجل البرازيلي فيليبي كوتينيو عودة قوية إلى الدوري الإنجليزي، بعد انضمامه في فترة الانتقالات الشتوية إلى صفوف أستون فيلا، قادمًا من برشلونة الإسباني على سبيل الإعارة.
كوتينيو سجل هدفًا في أول ظهور له مع أستون فيلا، قاد به فريق المدرب ستيفين جيرارد إلى التعادل مع مانشستر يونايتد بنتيجة 2-2.
كوتينيو عانى كثيرًا منذ 2018 بعد انتقاله إلى برشلونة من ليفربول، ويبدو أن عودته إلى الدوري الإنجليزي ستسجل معها تألقه من جديد.
"عودة من الباب الكبير" كان هذا هو العنوان الأبرز لمشاهد العديد من اللاعبين وهم يتألقون مرة أخرى في الدوري الإنجليزي، سواء للرفض من أنديتهم السابقة أو الخروج بعد التقدم في العمر.
يمكن الجدال بأن محمد صلاح حاليًا هو أفضل لاعب في العالم بالنظر إلى مستواه الثابت وتأثيره المستمر مع ليفربول منذ وصوله إلى ملعب "أنفيلد" في صيف 2017.
صلاح كانت له تجربة مخيبة للغاية في نادي تشيلسي خلال الفترة من 2014 وحتى 2016، خرج خلالها في فترتي إعارة إلى الدوري الإيطالي وتحديدًا مع فيورنتينا وروما على الترتيب.
نادي العاصمة الإيطالية حصل على توقيع صلاح بشكل دائم في صيف 2016 ليتألق معه للموسم الثاني على التوالي بعد موسم الإعارة، ثم يحصل ليفربول على توقيعه.
صلاح حطم العديد من الأرقام القياسية التهديفية خلال رحلته المميزة مع ليفربول، وينافس في كل موسم على جائزة هداف الدوري الإنجليزي، وكان عامل حسم كبير لحصول "الريدز" على لقب "البريميرليج" في موسم 2019-20.
حمل صيف 2021 معه واحدًا من أكثر الانتقالات عاطفية في تاريخ كرة القدم، بعد عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد بعد خروجه إلى ريال مدريد في صيف 2009.
رونالدو الذي صال وجال مع ريال مدريد على مدار تسع سنوات، ثم واصل رحلة التألق مع يوفنتوس الإيطالي منذ 2018 وحتى 2021، اختار العودة من جديد إلى "أولد ترافورد" الملعب الذي شهد بداية أمجاده الحقيقية مع عالم كرة القدم.
صحيح أن معدل رونالدو التهديفي تراجع بحكم تقدمه في العمر، لكنه يواصل كونه واحدًا من بين أكثر المهاجمين حسمًا في أوروبا.
وسجل رونالدو 14 هدفًا وقدم ثلاث تمريرات حاسمة مع مانشستر يونايتد في جميع البطولات خلال الموسم الحالي، بعد أن شارك في 23 مباراة.
نجم الوسط الإنجليزي السابق، والذي بدأ مسيرته مع بايرن ميونخ الألماني، لعب للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد في صيف 2007.
وخلال موسمه الأول في "أولد ترافورد" حصل هارجريفز مع مانشستر يونايتد على الدوري الإنجليزي ولقب دوري أبطال أوروبا.
وبعد أربعة مواسم مع مانشستر يونايتد، عانى خلالها من الإصابات انتقل إلى الغريم مانشستر سيتي في صفقة مفاجئة في صيف 2011، لكن الإصابات حرمته من الظهور الذي اقتصر على أربع مباريات فقط.
بعد الرحيل عن آرسنال صوب برشلونة في 2007، عاد تيري هنري إلى ملعب "الإمارات" في يناير 2012 على سبيل الإعارة من نيويورك ريد بولز.
هنري كان يتدرب بالفعل مع آرسنال خلال فترة توقف الدوري الأمريكي، ووقع صفقة إعارة لمدة شهرين فقط حتى انطلاق البطولة في يناير 2012.
تعاقد آرسنال مع هنري كان بسبب توجه جيرفينيو مهاجم ساحل العاج، ومروان الشماخ مهاجم المغرب للعب مع منتخباتهما في كأس أمم إفريقيا 2012.
هنري شارك في سبع مباريات فقط مع آرسنال خلال تلك الفترة، وتمكن من تسجيل هدفين الأول في كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ليدز يونايتد، والثاني في مواجهة سندرلاند في الدوري الإنجليزي.
تمامًا مثل صلاح، عاش البلجيكي كيفين دي بروينه فترة مخيبة مع تشيلسي، قبل الخروج في عدة إعارات ثم "عودة كبرى" لكن في فريق آخر.
دي بروينه انتقل إلى تشيلسي في صيف 2012 من نادي جينك البلجيكي، وقضى موسمين مع "البلوز" لكنه شارك في ثلاث مباريات فقط.
وفي موسم 2012-13 قضى دي بروينه الموسم على سبيل الإعارة مع فيردر بريمن الألماني، وتألق فيه بشكل واضح.
وفي يناير 2014 قرر فولفسبورج شراء عقد دي بروينه من تشيلسي، في صفقة بقيمة 22 مليون يورو.
التألق في ألمانيا قاد مانشستر سيتي الذي كان يبدأ حقبة السيطرة الكبرى للحصول على خدمات دي بروينه مقابل 75 مليون يورو في صيف 2015.
ومنذ ذلك الحين، أثبت دي بروينه أنه واحد من بين أفضل لاعبي خط الوسط في أوروبا كلها وليس فقط في الدوري الإنجليزي.
على مدار 13 عامًا بين 2001 و2014، كان فرانك لامبارد يصول ويجول بألوان تشيلسي في الدوري الإنجليزي.
لكن في نهاية موسم 2013-14 انهارت مفاوضات تجديد عقده مع تشيلسي، ليقرر الرحيل عن النادي.
لامبارد وقع مع نادي نيويورك سيتي الأمريكي، لكنه لم يخرج من إنجلترا، حيث قرر نادي مانشستر سيتي المالك الأصلي للنادي الأمريكي بقاء نجم "الأسود الثلاثة" في الدوري الإنجليزي على سبيل الإعارة.
لامبارد لعب موسم 2014-15 مع مانشستر سيتي، وشارك خلال ذلك الموسم في 38 مباراة في جميع المسابقات وسجل ثمانية أهداف، قبل الرحيل في نهاية الموسم إلى الولايات المتحدة.
كانت أبرز سنوات تألق سيسك فابريجاس مع نادي آرسنال بين 2003 و2011، قبل الرحيل المثير للجدل إلى برشلونة.
فابريجاس رحيل إلى برشلونة في صيف 2011، لكنه لم يتمكن من فرض نفسه على التشكيل الأساسي في ملعب "كامب نو".
وبعد ثلاث سنوات من المعاناة، عاد فابريجاس من جديد إلى إنجلترا، لكن من بوابة نادي تشيلسي.
فابريجاس قضى الفترة من 2014 وحتى 2019 في ملعب "ستامفورد بريدج"، وحقق خلالها لقب الدوري الإنجليزي مرتين، ولقب كأس إنجلترا مرة واحدة، ومثلها في كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين.
بعد الفشل في المشاركة بشكل منتظم مع الفريق الأول لنادي مانشستر يونايتد الذي تدرج في أكاديميته، قرر بول بوجبا في 2012 الرحيل في صفقة مجانية إلى يوفنتوس الإيطالي.
بوجبا تألق بشكل بالغ مع يوفنتوس بين عامي 2012 و2016، لدرجة أن مانشستر يونايتد جعله في صيف 2016 أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم حينها، بعد أن ضمه بمقابل 105 ملايين يورو.
بوجبا عاد إلى مانشستر يونايتد من الباب الكبير، وقدم مستويات رائعة خلال ستة مواسم، لكن الإصابة أعاقته كثيرًا وعطلت تقدمه، كما أن مزاجيته المعهودة أثرت على طريقة لعبه.
لكن رغم ذلك، يظل بوجبا واحدًا من بين أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، وإن كان يحتاج إلى دفعة جديدة لاستعادة مستواه.
"أسرع فيل في العالم" كان ذلك اللقب الذي أطلق على ديدييه دروجبا نجم منتخب ساحل العاج، ومهاجم تشيلسي بين عامي 2004 و2012.
دروجبا اضطر للرحيل عن ملعب "ستامفورد بريدج" في صيف 2012 متوجهًا إلى الصين ثم إلى تركيا، قبل العودة من جديد إلى تشيلسي في 2014.
موسم دروجبا الوحيد بعد العودة إلى تشيلسي كان استثنائيًا بحق، حيث لعب 40 مباراة في كافة المسابقات، لكنه اكتفى بتسجيل سبعة أهداف، وقاد "البلوز" إلى لقب الدوري الإنجليزي.