أعيدوا له أرنولد .. أسيست خيالي يُقربه من بيركامب في ديربي الميرسيسايد ولكن صلاح تغير ولم نعد نعرفه!

قبل قدومه إلى ليفربول، كان لدى صلاح بعض العيوب في جوانب اللعبة خاصة خلال رحلته في الدوري الإيطالي، وكان أبرزها إضاعة الفرص وبعض الأمور الأخرى.

صلاح تحسن كثيرًا وأصبح ماكينة أهداف مع الريدز منذ قدومه إلى ملعب أنفيلد، ولكن البعض اتهمه بالأنانية، وأنه لا يستطيع مساعدة اللاعبين الآخرين بالفريق.

هذا الاتهام تحول إلى سراب مع مرور الوقت، لأن صلاح أصبح في المركز التاسع ضمن أعلى اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد 89 تمريرة حاسمة، بالتساوي مع جيمس ميلنر، وأمامه دافيد سيلفا 93، دينيس بيركامب 94، فرانك لامبارد 102.

ويضاف إلى ذلك تربعه على المركز الرابع بجدول ترتيب الأكثر تهديفًا في تاريخ البطولة، بالإضافة لوصوله إلى 149 مساهمة في 149 مباراة مع الريدز على ملعب أنفيلد.

تميز صلاح في صناعة الأهداف ليس صدفة، النجم المصري سبق أن تحدث عن هذا الأمر، قائلًا إنه قام بتغيير أسلوبه للعب المزيد من التمريرات الحاسمة.

وقال وقتها صلاح:"الأمر ممتع ومختلف، أصبحت أكثر خبرة، أعتقد أنني أحاول دراسة أسلوب لعب زملائي، كنت أعرف طريقتي فقط، ولكن إذا كنت ترغب في تطوير نفسك فأنت بحاجة إلى التكيف مع أسلوبهم أيضًا، أشاهد اللاعبين في التدريبات وبالمباريات في المنزل للتعرف عليهم جيدًا".

ما يتحدث عنه صلاح هو ما حدث "حرفيًا" في هدف جرافنبرخ، حيث توقع تحركه داخل عمق دفاع إيفرتون ولعبها له ببراعة شديدة.

مع قدوم فلوريان فيرتس وألكساندر إيزاك وهوجو إيكيتيكي، كان من الطبيعي التنبؤ بأن صلاح قد لا يكون الرجل الأول في ليفربول خلال هذا الموسم، وهذا أمر وارد الحدوث، ولكنه لا يزال يمتلك جزءًا كبيرًا من سحره.

البعض ذهب إلى أنه سينتهي، خاصة بعد مستواه المتواضع في بعض المناسبات وبالتحديد أمام نيوكاسل، ولكن ديربي الميرسيسايد جاء لنا ليثبت عكس هذه الحقيقة.

صلاح وصل إلى 6 إسهامات في 6 مناسبات هذا الموسم "3 أهداف و3 تمريرات حاسمة، إذن من الناحية الرقمية فهو لا يزال حاضرًا ويساهم بقوة للمباراة الثانية على التوالي بعد التألق أمام أتلتيكو مدريد.

كودي جاكبو "26 سنة"، هوجو إيكيتيكي "23 سنة"، فلوريان فيرتس "22 سنة" وألكساندر إيزاك 25 سنة، ولكن لو نظرت إلى المجهود والحيوية على أرض الملعب لن تصدق أن أكبرهم هو الأفضل .. الحديث عن صلاح صاحب الـ33 عامًا.

ولكن بعيدًا عن الحيوية والطاقة التي تمتع بها الدولي المصري، إلا أنه لم يهدد الظهير فيتالي مايلكولينكو كثيرًا، وفشل في التسجيل من فرصتين محقتتين من مكانه المفضل على حدود منطقة الجزاء من الجناح الأيمن، ولم يحاول المراوغة بالشكل المطلوب.

بعد رحيل ساديو ماني عن ليفربول، وتواجد صلاح مع داروين نونيز ولويس دياز، كان المصري يفعل كل شيء بنفسه تقريبًا مع الريدز، واعتمد وقتها كثيرًا على مجهوده الفردي في الركض والمرور من المدافعين.

ولكن ما لاحظناه اليوم أمام إيفرتون، استمرارًا لما يحدث هذا الموسم، أنه عندما توافرت عناصر أفضل لدى ليفربول مثل هوجو إيكيتيكي وفيرتس وجاكبو وغيرهم، قل اعتماد صلاح على نفسه وأصبح أكثر جماعية.

هل هو جزء من تطوره في صناعة الأهداف ومساعدة من حوله؟ أم أنه أدرك حقيقة عدم احتياجه لبذل مجهودات خارقة في الخط الهجومي بعد التحسن الهائل بالصفقات الجديدة.

عنصر آخر يبدو أنه لا يسير في اتجاه صلاح، هو اختلاف مردوده في تواجد ترنت أرنولد في المواسم الماضية، مقارنة بما يحدث حاليًا بعد رحيل الإنجليزي إلى ريال مدريد.

جيريمي فريبمونج كان الحل من باير ليفركوزن، ولكنه لا يساعد صلاح بالشكل الكافي، ليلجأ آرني سلوت إلى كونر برادلي في ديربي الميرسيسايد، لتكون النتيجة ظهوره بمستوى يعتبر من ضمن الأسوأ بين لاعبي الفريقين بشكل عام.

صداع جديد قد يواجه المدرب الهولندي، لأن أرنولد كان يُسهل الكثير على صلاح ويمده بتمريرات تخترق الدفاعات وتسهل عليه المهمة كثيرًا، ولو تواجد الإنجليزي اليوم لما وجد صلاح صعوبة في غزو دفاعات فريق المدرب ديفيد مويس.

تسديدات على المرمى : 1

تسديدات خارج المرمى : 1

مراوغات : مراوغة واحدة غير ناجحة

تدخلات أرضية: 2 ناجحين من أصل 7

التحامات هوائية: التحام واحد من محاولتين

فقدان للكرة: 18

عدد اللمسات : 51

دقة التمرير : 79% "22 تمريرة صحيحة من أصل 28"