خدعوك فقالوا .. صفقات الجرائد التي لا يقدر على ثمنها إلا الدوري السعودي!

الهداف النيجيري صاحب الـ25 عامًا، مهاجم نابولي، الذي لعب دورًا أساسيًا في قيادة فريقه للتتويج بلقب الدوري الإيطالي، بموسم 2022-2023، بعد غياب استمر 33 عامًا، ويرتبط بعقد مع نابولي حتى يونيو 2026.

القصة بدأت هذا الميركاتو، بقرار إدارة نابولي بالبحث عن بديل لأوسيمين، والذي لم يتمكن من تقديم نفس الأرقام التهديفية التي قادت فريقه لإنجاز (الكالتشيو)، وبعد تلقيه اهتمامًا من عدة أندية أوروبية، مثل باريس سان جيرمان وتشيلسي وآرسنال، فاجأت إدارة نابولي الجميع، بأنها لن تتنازل عن رحيله بأقل من قيمة الشرط الجزائي في عقده، والتي تبلغ 130 مليون يورو.

ولأن هذا المبلغ يصعب سداده، فأن الأندية الأوروبية بدأت في الانسحاب، واحدًا تلو الآخر من الصفقة، فيما حاولت أندية البحث عن حل بديل، مثل باريس سان جيرمان، الذي عرض زيادة المبلغ المطلوب، مقابل ضم أوسيمين وزميله الجورجي كفاراتسخيليا، الثنائي الذهبي في كتيبة بطل الكالتشيو، إلا أن إدارة النادي الإيطالي رفضت.

ووسط كل هذه السيناريوهات، تم تداول اسم أوسيمين بأنه مطلوب بشدة في الدوري السعودي، وتحديدًا النادي الأهلي، الأمر الذي دفع الجماهير لملء خانة التعليقات في صوره عبر (إنستجرام)، برسائل تدعوه لارتداء قميص الراقي في الموسم الجديد، إلا أن ما تداولته وسائل الإعلام يقف عند خانة "المطلوب" أو "القريب" من الانتقال إلى الأهلي، أو اللاعب يدرس قبول العرض السعودي، دون أي حديث بشأن عرض رسمي، أو مفاوضات جادة بين الطرفين.

ضيف دائم في حلقات الميركاتو السعودي، وقبل موسم الانتقالات التاريخية، ارتبط اسمه بكبار أندية دوري روشن، أبرزهم النصر والاتحاد، ما تأتي مناسبة صيفية، إلا واسم زاها حاضر، بأنه مطلوب ويقترب، ثم يختفي الاهتمام مرة واحدة,

ويلفريد زاها (31 عامًا)، مهاجم وجناح إيفواري، لمع نجمه مع فريق كريستال بالاس الإنجليزي، الذي خاض معه 458 مباراة رسمية، سجل خلالها 90 هدفًا وصنع 62 تمريرة حاسمة، في كافة المسابقات.

الطريف في الأمر، أن زاها، الذي يتردد اهتمام الأندية السعودية به باستمرار، قد غادر كريستال بالاس، وانتقل إلى جلطة سراي التركي، في يوليو 2023، بعقد لمدة 3 مواسم، وتوج مع الفريق بثنائية الدوري وكأس السوبر، كما يقترب من العودة إلى الدوري الإنجليزي مجددًا، بعد ارتباطه باهتمام أندية وست هام وولفرهامبتون وكريستال بالاس - نفسه -، كل ذلك ولا يزال اللاعب ضمن قائمة اللاعبين المذكورين من قِبل خبراء الانتقال والوكلاء بأنه قريب من الدوري السعودي، علمًا بأن اللاعب، هذا الموسم، ارتبط باسم نادي الاتحاد.

"يريد برشلونة، ويريده برشلونة، ولكن لا يقدر على ثمنه"، هذا باختصار حال الظهير البرتغالي، الذي يتمنى تمديد فترة احترافه مع النادي الكتالوني، ولكنه مرتبط - إجباريًا - باهتمام الأندية السعودية، في عيون الصحف العالمية.

جواو كانسيلو (30 عامًا)، يرتبط مع مانشستر سيتي الإنجليزي بعقد حتى يونيو 2027، ولكنه ليس ضمن حسابات المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، وسط توتر في العلاقة بين الطرفين، ليتم إعارة اللاعب إلى برشلونة، خلال موسم 2023-2024، ليصبح أحد العناصر الأساسية في كتيبة المدرب السابق تشافي هيرنانديز، حيث شارك في 42 مباراة خلال مسابقتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 5 تمريرات حاسمة.

هذا الأمر جعل اللاعب يرغب في تمديد فترته مع برشلونة، وكذلك إدارة النادي الكتالوني، ولكن الأزمة أن مانشستر سيتي يرغب في بيع عقد اللاعب بصورة نهائية، في حين تجبر الأزمة الاقتصادية، برشلونة، على تقديم مبلغ ضئيل، أو طلب استعارة اللاعب لموسم جديد، وهو الأمر الذي يرفضه السيتيزنز.

في ذلك الوقت، ارتبط اسم جواو كانسيلو في أكثر من مناسبة، بوجود اهتمام سعودي للتعاقد معه في الميركاتو الصيفي، ولكن الملاحظ أن صحيفة "سبورت" الكتالونية، ربطت اسم اللاعب بناديي الأهلي والاتفاق، ليس بصيغة أن الناديين يقتربان من كانسيلو، أو حتى يرغبان في جواو، ولكن بصيغة "هما الناديان الأقدر على دفع ثمنه"، مع تحديد مبلغ 30 مليون يورو لحسم الصفقة.

في صيف 2023، كان المهاجم البرتغالي جواو فيليكس، نجم أتلتيكو مدريد الإسباني، في انتظار وصول عرض برشلونة، لتخرج تقارير مفاجئة تؤكد أن اللاعب سيحوّل وجهته قريبًا إلى الدوري السعودي، حيث ارتبط اسمه بنادي الهلال، قبل أن يقدم برشلونة عرضه لاستعارة اللاعب، لموسم واحد، وينجح في حسم الصفقة قبل ساعات من إغلاق موسم الميركاتو.

وعاد اسم فيليكس ليتردد في أفق دوري روشن، قبل الميركاتو الشتوي الماضي، خاصة مع ظهوره في الرياض، حيث نشر (ستوري) عبر حسابه على إنستجرام، لصورة تبرز معالم العاصمة السعودية، إلا أن الأمر لم يتعدّ قضائه فترة إجازة في المملكة.

ومع انتهاء إعارة فيليكس في برشلونة، تكرر سيناريو كانسيلو مع فيليكس، حيث تريد الإدارة الكتالونية تمديد إعارته بسبب الصعوبات المالية، فيما ذكرت صحيفة "آبولا" البرتغالية بأن اللاعب تلقى عرضًا ضخمًا من الدوري السعودي، دون تحديد هوية النادي، ليظل ملف اللاعب غامضًا في هذا السياق.

مع بداية موسم الميركاتو الحالي، ذكرت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، بأن لاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر، يلقى اهتمامًا من أندية دوري روشن السعودي، دون تحديد هوية النادي.

وتم تعثر المفاوضات بسبب المقابل المادي، فضلًا عن رغبة ابن ناصر في إثبات ذاته للمدرب البرتغالي باولو فونسيكا، قبل أن تخرج أنباء مفاجئة بأن اللاعب قرر قبول اللعب في الدوري السعودي، بداعي اهتمام ناديه بضم لاعب الوسط الفرنسي يوسف فوفانا، لتقرر إدارة الروسونيري منح الضوء الأخضر للعروض السعودية.

وفي ظل عدم تحديد هوية النادي الذي يرغب في ضم إسماعيل بن ناصر، بات السؤال هو: "هل هناك اهتمام بالفعل بضم الجزائري؟ أم أنها محاولة فقط لتسويق اسم اللاعب الذي لم يعد الروسونيري يهدف لبقائه في الموسم الجديد؟"

وانضم الجناح البرتغالي فرانشيسكو كونسيساو، لاعب فريق بورتو، إلى قافلة اللاعبين الذين ارتبط اسمهم برغبة أندية دوري روشن السعودي، في التعاقد معه، رغم عدم وجود أنباء حول التقدم بعرض رسمي، وأن الأمر لا يتعدى عبارة "الأندية السعودية قادرة على شراء قيمة الشرط الجزائي في عقده".

وأفاد الإعلامي ألفريدو بيدولا بأنه رغم تعاقد كونسيساو مؤخرًا مع بورتو، بعقد حتى صيف 2029، إلا أن اللاعب بات يريد مغادرة النادي البرتغالي، بسبب الطريقة التي تعاملت بها الإدارة الجديدة، مع والده، المدرب سيرجيو كونسيساو، بإبعاده عن تدريب الفريق.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة Ojogo البرتغالية، بأن النصر والهلال يرغبان في ضم الجناح ابن الـ21 عامًا، خاصة بعدما رفضت إدارة بورتو، عرضًا من نادي يوفنتوس، بضم كونسيساو على سبيل الإعارة، بمبلغ 5 ملايين يورو، و5 ملايين أخرى (إضافات) وبند للشراء النهائي مقابل 20 مليون يورو، إلا أن الإدارة البرتغالية ترغب في بيع عقد اللاعب بمبلغ 45 مليون يورو، ليصف التقرير بأن الأندية السعودية لن تجد صعوبة في دفع المبلغ المطلوب لضم اللاعب، رغم رغبته الشخصية في الانتقال إلى النادي الإيطالي.

من ناحية أخرى، هناك صفقات عالمية، كانت على رادار أندية دوري روشن السعودي، وتم تقديم عروض بالفعل، ولكن يبدو أن الصحف العالمية قررت أن تداول اهتمام المملكة بهم، من أجل تسويقهم بشكل مستمر، ما يجعلك تتساءل "هل يعقل أن يتم تقديم كل هذه العروض للاعب خلال فترة انتقالات واحدة؟ أو هل اللاعب منفتح على فكرة اللعب في الدوري السعودي، كما تفيد التقارير، أم أنها محاولة فقط للضغط على الأندية الأوروبية التي ترغب في اللاعب، من أجل دفع مقابل مادي أكبر؟"

أحد أبرز هذه الأسماء، هو الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، الذي تم ربطه بالدوري السعودي في أكثر من مناسبة، وهو الأمر الذي اعترف به أنمار الحائلي، رئيس نادي الاتحاد الأسبق، كما أفادت تقارير أيضًا بأن صلاح كان قريبًا للغاية، ولكن اللاعب قرر البقاء مع الريدز في اللحظة الأخيرة، خلال الميركاتو الماضي، ثم عادت نفس القصة هذا الميركاتو، ليتردد مجددًا بأن صلاح مطلوب وقريب من المملكة، ثم تدرس إدارة ليفربول تجديد عقد الجناح المصري، أو بقائه - على أقل تقدير - حتى نهاية عقده في صيف 2025.

وقياسًا على ذلك، هناك لاعبون آخرون ارتبطوا بالمشروع السعودي أيضًا، بين رفض فكرة الانتقال إلى دوري روشن مسبقًا، ثم قبولها لاحقًا، مثل البلجيكي كيفين دي بروينه، نجم وسط مانشستر سيتي، ومواطنه روميلو لوكاكو، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، إلا أن الحديث عن الثنائي في ذلك الشأن، تحول إلى فقرة تُرفق باستمرار في آخر الأخبار المتعلقة بهم، تفيد بأن "اللاعب مطلوب من قِبل الأندية السعودية".