صفر خارج ريال مدريد.. محاولات رونالدو الفاشلة للتتويج القاري

في صيف 2018 انتقل رونالدو إلى صفوف يوفتوس بعد تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الخامس له في مسيرته، في صفقة هي الأغلى في تاريخ أي فريق إيطالي، بحوالي 100 مليون يورو.

الصفقة التي بررها البعض بأن يوفنتوس لم يشتر لاعبًا بل اشترى دوري أبطال أوروبا نفسه، وساعد في ذلك تتويج ريال مدريد بثلاثة ألقاب أوروبية متتالية قبل رحيل الدون.

يوفنتوس في ذلك الموسم حقق الدوري وفاز بكأس السوبر لكنه غادر الكأس من ربع النهائي أمام أتلانتا بثلاثية نظيفة، وعندما جاء موعد دوري أبطال أوروبا قدم رونالدو كل ما لديه لتعود السيدة العجوز في دور الـ 16 أمام أتلتيكو مدريد وسجل هاتريك في لقاء الإياب بعد التأخر ذهابًا بهدفين نظيفين.

لكن في دور ربع النهائي وبعد الخروج بتعادل من هولندا أمام أياكس، سجل رونالدو في النصف ساعة الأولى بتورينيو، لكن ثنائية من فان دي بيك وماتايس دي ليخت أقصت البيانكونيري من الأبطال.

في الموسم التالي 2019\2020 استمرت سيطرة يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي وفاز بفارق نقطة أمام إنتر.

لكن الفريق خرج بصفر كبير في بقية البطولات، حيث خسر نهائي السوبر والكأس أمام لاتسيو ونابولي على الترتيب.

وفي دوري أبطال أوروبا جاء الخروج المخزي على يد ليون بقاعدة الهدف خارج الأرض، حيث سجل ممفيس ديباي في تورينو، قبل أن يسجل كريستيانو رونالدو ثنائية لم تشفع لأصحاب الأرض في الصعود لدور الـ 8.

بالرغم من أن الموسم الثالث لرونالدو في يوفنتوس شهد الفوز ببطولتي السوبر والكأس إلا أن الفريق خسر الدوري لأول مرة منذ سنوات، حيث حل الفريق رابعًا وتوج إنتر باللقب وقتها في 2020-21.

ولم يختلف الأمر في دوري أبطال أوروبا عن السنوات الماضية، فالنادي الإيطالي فشل حتى في تجاوز دور الـ 16 والخصم هذه المرة هو بورتو، الذي فاز ذهابًا بهدفي لهدف وسجل هدفين في تورينو منحاه الصعود.

أول دوري أبطال أوروبا حققه كريستيانو رونالدو كان بقميص مانشستر يونايتد فعاد البرتغالي إلى منزله في 2021-2022.

الموسم كان محبطًا للشياطين الحمر بشكل عام، فالمركز السادس في الدوري ليس ما يرضي جماهير أولد ترافورد ولا مغادرة كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الثالث أمر يسعدهم، ولا مغادرة كأس الرابطة بعد أول مباراة وأمام وست هام أمر كانوا يتخيلوه.

في دوري أبطال أوروبا تصدر كريستيانو رونالدو المشهد من جديد حيث سجل في أول خمس جولات ومنح فريقه صدارة المجموعة التي ضمت فياريال وأتالانتا ويونج بويز.

لكن في دور الـ 16 جاء المواجهة أمام أتلتيكو مدريد، الذي انتقم لنفسه من كريستيانو رونالدو أخيرًا وأقصوه بعد التعادل في إسبانيا بهدف لمثله والخسارة بهدف ننظيف في أولد ترافورد دون مساهمة تذكر من البرتغالي.

حصد مانشستر يونايتد للمركز السادس في الموسم الذي سبق 2022-23 لم يعط كتيبة الشياطين الحمر فرصة لخوض منافسات دوري أبطال أوروبا، فذهبوا إلى الدوري الأوروبي.

لم تبدأ الأمور بشكل سلس بعد الخسارة من فياريال، حيث أنهى مانشستر يونايتد دور المجموعات ثانيًا وصعد لدور خروج المغلوب، لكن رونالدو لم يكن حاضرًا عندما أخفقوا في أبريل بدور الـ 8 أمام إشبيلية، فكان قد انتقل إلى صفوف النصر بالفعل.

لا شك مهما كانت قوة التحدي في دوري أبطال آسيا فتلك البطولة هي بالتأكيد أقل من دوري أبطال أوروبا الذي ينتافس فيه ريال مدريد ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وليفربول وأتلتيكو مدريد وبرشلونة وإنتر وغيرهم من الأندية.

في النصر ربما ظن رونالدو أن تحقيق لقب قاري سيكون أمرًا أيسر من محاولات تحقيقه في أوروبا، فاصطدم بواقع عدم وجود نسخة تخص البطولة في العام الذي انضم فيه للفريق.

وفي الموسم التالي الذي هو لا يزال جاريًا اصطدم بالعين الإماراتي وغادر البطولة بسيناريو هيتشكوكي سجل فيه رونالدو ركلة جزاء في آخر الدقائق وكان الوحيد الذي أحرز ركلة ترجيحية، بالرغم من ذلك صعد الفريق الإماراتي بفضل تألق حارسه.