صراع الجولات الأخيرة | إسبانيا - حيث يهبط الكبار

يمر فالنسيا بموسم سيء نوعًا ما لكن لا يمكننا أن نقول ذلك على خيتافي الذي ينافس على مقعد أوروبي من أجل الانضمام لكبار إسبانيا هناك في محفل جديد.

المواجهة كانت هامة للفريقين ومن أهميتها خشى كل فريق أن يخسرها فخرجت بالتعادل السلبي بدون أهداف، وأبقت موقفهما صعبًا في التنافس.

المواجهة هذه المرة من نوع خاص، فالثنائي الذي كان يصارع في الماضي من أجل المقاعد الأوروبية هذه المرة صارع من أجل البقاء.

فاز سيلتا في المواجهة بثلاثة أهداف لهدفين وحسن من موقفه نوعًا ما بينما لا يزال فياريال مهددًا بالهبوط وتوديع الليجا لموسم واحد على الأقل.

كان ذلك الصراع يعد صراع بقاء بالنسبة لفالنسيا، الذي لو كان قد خسر لكان قد ابتعد بشكل أكبر ع الصورة وأصبحت الأمور أصعب بالنسبة له.

وبالفعل حقق فالنسيا فوزًا صعبًا خارج أرضه ونجح في تقليص فارق النقاط مع أصحاب المقاعد الأوروبية.

كما قلنا أنه صراع بقاء لفياريال لذلك لا يهم من هو الخصم، الأهم هو جمع أكبر قدر ممكن من النقاط حتى نهاية الموسم الجاري.

فياريال فجر مفاجأة وكاد يحقق الفوز على برشلونة لولا وجود ميسي وسواريز وانتهت المباراة بالتعادل بأربعة أهداف لمثلهم وسط دهشة الجميع من أداء الفريقين، الذي يتنافس أحدهم من أجل حسم الليجا والآخر من أجل البقاء فيها.

الجميع يدرك أهمية فوز فالنسيا على ريال مدريد في الأوقات العادية، ما بالك أن الأول ينافس على المقاعد الأوروبية، والثاني يسير بدفعة المدرب الجديد وبدأ الأمل في التسرب لعناصره في منافسة من جديد على لقب الليجا أو حتى على الوصافة.

الفوز كان حليف الخفافيش من جديد كما هو الحال في السنوات الأخيرة على ملعب مستايا وأعاد فالنسيا نفسه للمنافسة الأوروبية بينما انتهت كل أمال ريال مدريد في المنافسة.

المباراة هي مباراة قمة ولقب والفائز فيها كان برشلونة الذي حسم لقب الليجا بفارق 11 نقطة عن أقرب منافس أتلتيكو مدريد وفي حاجة لعدد بسيط من النقاط ليحسم اللقب عمليًا.

أتلتيكو مدريد لعب مباراة العمر رغم الخسارة بهدفين نظيفين إلا أنه أظهر جرأة وشجاعة غير معهودة أمام برشلونة خاصة في كامب نو وهاجم بثلاثة عناصر في بعض الأحيان، بل وهو يلعب بـ 10 لاعبين.

في الدوري الإسباني سيحل إشبيلية الذي يصارع على مراكز التأهل الأوروبي ضيفًا على نظيره ريال بيتيس الذي يتخلف عنه بست نقاطة في الوقت الحالي.

المباراة نتيجتها قد تساهم في تحديد شكل المنافسة على المقاعد الأوروبية في الأسابيع المقبلة من الليجا وقد تكون سببًا في توسيع الفارق بين الفريقين.

يحل خيتافي في تلك الجولة ضيفًا على إشبيلية ولو استمر كلاهما في تحقيق الانتصارات حتى موعد تلك المباراة ستكون مصيرية في طريقهما للدوري الأوروبي أو دوري أبطال أوروبا.

الفارق في الوقت الحالي بين الفريقين يعد نقطة وحيدة فقط، ونتيجة تلك المباراة قد تحسم موقف أحدهما في الصراع على المقاعد الأوروبية.

خسارة أتلتيكو مدريد الأخيرة أمام برشلونة جعلت من تأكد حصوله على الوصافة أمر مشكوك فيه، خاصة مع عودة زيدان لريال مدريد لذلك الفوز في مواجهة الخفافيش سيكون حاسمًا وهامًا.

وربما تنجح فالنسيا في منح ريال مدريد هدية جديدة للعودة للمركز الثاني عقب أن حصدت ثلاث نقاط منهم في منذ أسابيع قليلة في الجولة التي 30، خاصة وأن الخفافيش ينافسون على مركز أوروبي.

سيلتا يصارع مقاعد الهبوط وبرشلونة من الممكن أن يحسم لقب الدوري في الجولة التي تسبق الـ 36 لو فاز بثلاث مباريات وتعادل في لقاء وحيد.

لكن خسارة برشلونة لأي مباراة من الأربعة التي تسبق تلك المواجهة تجعل منها مواجهة حسم بقاء سيلتا فيجو في الدوري وحسم فوز برشلونة به.

كما نعلم أن الوضع حاليًا في التنافس على المركز الثاني بين ريال مدريد وأتلتيكو صعب بعد خسارة الأخير أمام برشلونة بهدفين نظيفين.

قد تكون مواجهة تلك الجولة حاسمة في صراع المركز الثاني، كذلك قد تكون حاسمة في صراع مراكز البطولات الأوروبية بالنسبة للفريق الأندلسي.