صاروخ بورنموث سيمنحه جائزة بوشكاش .. مرموش هو الملك الجديد لمانشستر سيتي وهالاند عاد لنا بجسده فقط!

الأضواء لم تكن مُجهزة لمرموش على الإطلاق الليلة، الجماهير كانت تريد توديع أسطورتها كيفين دي بروينه بأفضل صورة ممكنة، مع استقبال رودري العائد من إصابة طويلة، ولكن نجم آينتراخت السابق قرر انتزاعها منهما.

نجم مانشستر سيتي الذي بدأ بجوار إرلينج هالاند ودي بروينه وبرناردو سيلفا، كان العنصر الأخطر في هجوم فريقه، وظهر عليه التصميم منذ الوهلة الأولى لمحو كابوس كريستال بالاس تمامًا من الأذهان.

المشهد الذي خطف الأنظار على مواقع التواصل الاجتماعي وفي كل مكان، كان "هدف الموسم" مثلما أطلق عليه الكثيرون، وهي التسديدة الصاروخية التي أودعها مرموش في شباك الحارس كيبا أريزابالاجا.

هل هي رسالة مقصودة من مرموش؟ الملك دي بروينه سيرحل بصواريخه، ليأتي نظيره المصري بصاروخ من نفس الطراز قد يكون من أقوى المنافسين على جائزة بوشكاش كأفضل هدف خلال هذا الموسم.

الجميع سيتحدث عن الهدف، ولكن يجب علينا التطرق أيضًا إلى مستوى مرموش بشكل عام، وتمريراته المتقنة في الثلث الأخير التي تسببت في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى كيبا.

الدولي المصري منح دي بروينه أفضل هدية ممكنة لأي لاعب في آخر مباراة له مع فريق ما، حيث أعطاه الكرة والشباك خاوية ليهدر الفرصة بغرابة شديدة وسط ذهول من كل الحاضرين.

الشيء الوحيد الذي أخفق فيه مرموش الليلة كان انخفاض مردوده خاصة في الشوط الثاني، وقلة مراوغاته ومحاولاته على المرمى، ولكن لا بأس .. هدفه اليوم يشفع له أي شيء!

عندما يفوز مانشستر سيتي بثلاثية ولا يسجل منها هالاند أي أهداف، فاعلم أن هناك مشكلة، نيكو جونزاليس وبرناردو ومرموش نجحوا في التسجيل، بينما فشل النرويجي ولم يصنع الفارق قبل أن يتم تغييره.

هالاند لم يقم بأي شيء يذكر في الثلث الأخير، حيث تكفل مرموش وبرناردو بتشكيل الخطورة على مرمى بورنموث، حيث اكتفى بتسديد كرة واحدة فقط على المرمى ولم يحاول في أي مناسبة أخرى.

الشيء الوحيد المميز في مستوى النرويجي، كان ما فعله لاستعادة الكرة والضغط على الخصم، حيث نجح في 4 التحامات أرضية من أصل 7 وقام بالتحامين أرضيين ناجحين من 3 محاولات.

وبخلاف ذلك غاب هالاند تمامًا عن الصورة، ليبدو أنه موسم للنسيان، على أمل العودة أقوى من ذلك، وأن يظهر بشكل أفضل من الذي لعب به اليوم مع مانشستر سيتي بعد سلسلة الصدمات التي عانى منها مؤخرًا على كل المستويات.

وتعتبر هذه المباراة استمرارًا للمستوى المتخبط لهالاند منذ عودته من الإصابة، حيث أخفق في التسجيل أمام بورنموث وبورنموث وعجز عن إنقاذ فريقه من الخسارة في نهائي الكأس ضد كريستال بالاس، ليبدو أنه لم يعد من الإصابة بشكل فعلي حتى الآن.

بعد تفعيل ريال للشرط الجزائي في عقد دين هويسن لاعب بورنموث، كان من الطبيعي أن تتجه أنظار عشاق الميرينجي نحو المدافع الإسباني الشاب، لمعرفة ما سيفعله أمام هالاند ومرموش وغيرهما.

النتيجة كانت صادمة، لأن هويسن كان أحد أسوأ اللاعبين في المباراة، ولم يقم بالكثير من التدخلات، وافتقد الحدة اللازمة في كل الالتحامات الفردية مع لاعبي مانشستر سيتي.

هويسن لم يفز بأي التحام أرضي ناجح، واكتفى بواحد هوائي، وفقد الكرة 14 مرة، ولكن ما حدث اليوم لا يقلل من موهبة النجم الشاب الذي لا يزال أمامه الكثير ينتظره تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو.