وشنّ فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، هجوماً عنيفاً على المؤسسات الكروية في إسبانيا خلال خطاب عيد الميلاد التقليدي، واصفاً "قضية نيجريرا" بأنها "أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم".
واتهم بيريز كلاً من رابطة "الليجا" والاتحاد الإسباني بالتخلي عن مسؤولياتهما وترك النادي الملكي يقاتل وحيداً لتحقيق العدالة، في وجه ما وصفه بـ"الفساد المنهجي" الذي استمر لعقدين عبر مدفوعات برشلونة المشبوهة لنائب رئيس لجنة الحكام السابق.
وأبدى بيريز استهجانه الشديد لمحاولات المسؤولين دفن القضية ومطالبتهم "بنسيان الأمر"، مؤكداً أن ناديه لن يصمت أمام ملف يعتبره جرحاً مفتوحاً يهدد نزاهة اللعبة. ورغم استعراضه للقوة المالية للنادي، شدد بيريز على أن القلق من الوضع التحكيمي يطغى على الاحتفالات، مشيراً إلى أن هذا الفساد ربما تسبب في أضرار جسيمة لأندية أخرى، ومجدداً عزمه على مواصلة المعركة القانونية مهما كانت الضغوط.
وردت رابطة الدوري الإسباني، ببيان شديد اللهجة على اتهامات بيريز، حيث قالت "الجسم التحكيمي الإسباني يعمل باستقلالية ودقة ومهنية، ولا يشكل جزءاً من أي مؤامرة أو تواطؤ مع مصالح الأندية أو المسؤولين". وفيما يتعلق بقضية نيجريرا، أوضحت أنه "لم يتم التحقيق مع أي حكم أو توجيه اتهام له طوال فترة التحقيق. لا يمكننا اعتبار تهمة الفساد ضد الحكام صحيحة".
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الرابطة أن "الاتهامات المعممة ضد الحكام تضر بشكل غير عادل بسمعة المهنيين الذين يمارسون عملهم تحت أقصى ضغط وتدقيق عام مستمر، وبنظافة المسابقة نفسها".
وتصر الرابطة على أن "التحكيم لا يمكن استخدامه كذريعة لتبرير النتائج الرياضية. كرة القدم تُلعب وتُحسم (فوزاً وخسارة) في أرض الملعب".