بشكل مفاجئ .. عودة بول بوجبا للملاعب مع موناكو تتأجل!

بعد تصريحات مبشرة من مدرب موناكو، آدي هوتر، الأسبوع الماضي عن إمكانية مشاركة بوجبا أمام أنجيه في 18 أكتوبر بعد فترة التوقف الدولي، جاءت الأخبار السيئة سريعًا. اللاعب الفرنسي يعاني من انزعاج عضلي في الفخذ الأيمن، ما يُرجح غيابه عن المواجهة القادمة، بل وقد يؤخر عودته إلى المستطيل الأخضر إلى أجل غير مسمى.

صحيفة "نيس-ماتان" الفرنسية كشفت أن الإصابة ليست خطيرة في حد ذاتها، لكنها كافية لتعطيل تحضيرات بوجبا البدنية وإبعاده مجددًا عن التدريبات الجماعية، مع الفريق الفرنسي.

المدرب هوتر قال في تصريح صحفي مطلع الشهر الجاري: "هل بوجبا يشارك في الحصص التدريبية الكاملة؟ لا، ليس بعد. أحتاج إلى رؤيته في وضع مباراة حقيقية. هو لاعب ذكي في الملعب، لكني بحاجة لمعرفة مدى جاهزيته من الناحية التكتيكية والبدنية، وكيفية حركته وقدرته على الركض والقتال على الكرة".

بوجبا، صاحب الـ 32 عامًا، لم يشارك في أي مباراة رسمية منذ ما يزيد عن عامين، وكان آخر ظهور له بقميص يوفنتوس في الثالث من سبتمبر 2023 أمام إمبولي بالدوري الإيطالي، قبل أن يتم إيقافه بسبب قضية منشطات أثارت جدلًا واسعًا وألقت بظلالها على مسيرته الرياضية.

وانضم النجم الفرنسي، إلى موناكو في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، في صفقة انتقال حر، إلا أنه لم يشارك في أي لقاء رسمي، حيث اختارت إدارة النادي اتباع نهج حذر فيما يخص تأهيله البدني والنفسي. 

واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انضمامه، لا يزال اللاعب خارج الحسابات الرسمية، بينما ينتظر جمهور موناكو بصبر نافد لحظة الظهور الأول للنجم المتوج بكأس العالم مع منتخب بلاده في 2018.

تعمل إدارة الفريق الفرنسي، على تحقيق أكبر استفادة من بوجبا، وتحاول منحه الثقة مرة أخرى وأدرجت اسمه في قائمة الفريق التي تشارك بمباريات دوري أبطال أوروبا، ومن المنتظر أن يحصل صاحب الـ 32 عامًا، على فرصة أكبر للمشاركة خلال الفترة القادمة.

وينتظر موناكو، جدولًا هامًا عقب فترة التوقف الدولي الحالي، إذ من المنتظر أن يلعب أمام أنجيه في الدوري الفرنسي، يوم 18 أكتوبر، قبل أن يستضيف توتنهام، في دوري أبطال أوروبا، ثم تولوز بالدوري الفرنسي.

ونجح موناكو، في حصد 13 نقطة من سبع مباريات خاضها في الدوري الفرنسي، بواقع أربعة انتصارات، وتعادل وحيد وهزيمتين، وبفارق ثلاث نقاط عن باريس سان جيرمان، متصدر الترتيب.

وعلى الصعيد الأوروبي، وبالرغم من البداية المخيبة للآمال في دوري أبطال أوروبا، بعد الخسارة من كلوب بروج بأربعة أهداف مقابل هدف، خرج موناكو، بنتيجة إيجابية في الجولة الثانية، بعد التعادل مع مانشستر سيتي، بهدفين لكل فريق، ليحتل الفريق الفرنسي، المركز الـ 30 في جدول ترتيب دوري الأبطال، وسيطمح لتحسين وضعه في المباريات القادمة، لمحاولة خطف بطاقة التأهل إلى الدور القادم.

كان بول بوجبا في يوم من الأيام أحد ألمع نجوم خط الوسط في العالم، وركيزة أساسية في تتويج المنتخب الفرنسي بكأس العالم 2018. ولكن منذ تلك اللحظة، بدأت مسيرته تأخذ اتجاهًا مقلقًا. إصابات متكررة، تراجع في المستوى، وأزمات داخل وخارج الملعب، أبرزها اتهامه بتناول مواد محظورة، لتتحول مسيرته من قصة نجاح إلى سلسلة من المحطات المؤلمة.

ما يزيد من صعوبة موقفه الحالي هو عامل الوقت؛ فكل يوم يمضي دون عودة، يُقلص من فرصه لاستعادة مستواه السابق أو حتى إثبات ذاته في تشكيل موناكو. رغم الدعم الذي يحظى به من إدارة النادي وجمهوره، تبقى علامات الاستفهام كبيرة حول ما إذا كان بوجبا قادرًا على كتابة فصل جديد ناجح في مشواره الكروي.

منذ لحظة وصوله إلى فريق الإمارة الفرنسية، وضعت إدارة موناكو خطة طويلة الأمد لإعادة تأهيل بوجبا دون استعجال. 

هذا النهج، وإن كان منطقيًا من الناحية الطبية، إلا أنه بدأ يثير تساؤلات من الجمهور والإعلام هل كانت الصفقة مخاطرة محسوبة؟ أم رهان خاسر؟

ما هو مؤكد حتى الآن، أن "العودة المنتظرة" قد تأجلت مجددًا. وبين انزعاج عضلي اليوم، وأزمة منشطات بالأمس، يظل مستقبل بول بوجبا غامضًا في ظل بحثه المستمر عن بداية جديدة... لم تبدأ بعد.