شرارة رحيل فينيسيوس عن ريال مدريد.. "يذكرني بما حدث مع نيمار وميسي"

تغيرت مكانة فينيسيوس بشكل جذري، فبعد أن كان لاعباً لا يمكن المساس به، أصبح اليوم بعيداً كل البعد عن مستواه الذي جعله مرشحاً للكرة الذهبية قبل موسمين.

ويرى الصحفي خافيير هيراريز في إذاعة "كادينا سير" أن فينيسيوس ارتكب خطأ فادحاً، قائلاً: "لقد آمن النادي دائماً بفينيسيوس، والرئيس هو من كان يثق به أكثر من غيره، لكن فينيسيوس الذي رأيناه قبل عامين يختلف كلياً عن لاعب العام ونصف العام الماضيين، هذا التراجع أدى إلى تآكل العلاقة مع المدرجات التي أصبحت ترى في مبابي القائد الجديد للمستقبل".

تفاقمت الأزمة بسبب مطالب فينيسيوس المالية، فعلى الرغم من تراجع مستواه، طلب البرازيلي الحصول على نفس راتب كيليان مبابي لتجديد عقده، وهو ما يبدو أن ريال مدريد يرفضه، مما يضع مستقبله على المحك.

ويعتقد الصحفي أريتز جابيلوندو أن هاجس الكرة الذهبية قد أثر على اللاعب بشكل كبير، قائلاً: "أعتقد أنه يرى أنه من الصعب جداً عليه الفوز بالكرة الذهبيةـ فإذا سارت الأمور معه بشكل جيد، فإنها ستسير بشكل أفضل مع مبابي على المستوى الجماعي، بالإضافة إلى أن مبابي يلعب لمنتخب فرنسا القوي، ويكمن خطأ فينيسيوس الجسيم في أنه يطالب بالمساواة في الراتب بينما أداؤه أقل بكثير من مستواه السابق".

كل المؤشرات تدل على أن فينيسيوس لا يرغب في العيش تحت ظل كيليان مبابي، وأن هذا قد يكون "الشرارة" التي ستؤدي إلى رحيله عن النادي الملكي. 

ويوضح الصحفي سانتي أوفالي: "مشروع ريال مدريد مبني على مبابي، والآن على فينيسيوس أن يقرر ما إذا كان يريد أن يكون جزءاً من هذا المشروع مع مبابي، أو بدونه". 

ويوافقه جابيلوندو الرأي ويقارن الموقف بحالة شهيرة جداً: "هذا يذكرني قليلاً بما حدث مع نيمار وميسي، فعلى الرغم من شعبية نيمار الهائلة في برشلونة، قرر البرازيلي الذهاب إلى باريس سان جيرمان ليبحث عن مشروعه الخاص ويصبح اللاعب الأفضل في العالم".

ويضيف جابيلوندو: "تذكرون حين اضطر نيمار للرحيل لأنه رأى نفسه دائماً في ظل ميسي؟ حسناً، نحن نتجه نحو شيء مشابه تماماً".

كشفت تقارير صحفية أن فينيسيوس تلقى عدة عروض من المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة وهذا ما دفعه لطلب تحسين عقده بهذا الشكل الكبير.

إلا أن العقد الحالي لفينيسيوس لا ينتهي قبل صيف 2027 مما لا يجعل ريال مدريد في أي عجالة من أمره في عملية التجديد التي لا يزال يتبقى عليها عامين.