"الوحش النائم استيقظ وقلب سيموني إنزاجي يريد المزيد"!.. الهلال يسقط السد بـ"سلاح إنتر" وشبح سالم الدوسري يطارد أكرم عفيف

"القلب يريد المزيد"!.. جملة تشير إلى الشغف الذي يتملك بعض الأشخاص؛ فهؤلاء لا يكتفون بما تحقق فقط، بل يرغبون في الأكثر دائمًا.

هذا ما أظهره الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال الأول لكرة القدم، خلال مواجهة نادي السد القطري، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا "النخبة" 2025-2026.

إنزاجي أظهر غضبًا شديدًا للغاية؛ بعد تسجيل الزعيم الهلالي "هدفه الأول" ضد السد، عن طريق يوسف أكتشيشيك في الدقيقة 25.

غضب المدير الفني الإيطالي بدلًا من احتفاله؛ جاء بسبب إهدار نجوم الهلال العديد من الفرص السهلة قبل هذا الهدف، على ما يبدو.

نعم.. الهلال تحكم في مجريات المباراة منذ الدقيقة الأولى؛ ولكنه تفنن في إهدار الفرصة تلو الأخرى، بسبب الميل إلى الفردية أحيانًا.

لذلك.. ظهر إنزاجي في هذا المشهد؛ كما ولو أنه يريد الأكثر من نجومه على أرضية الملعب، واستغلال هذا التفوق البدني والفني أمام السد.

المهم أن هذا الشغف الكبير الذي يظهره سيموني إنزاجي؛ كفيل بأن يطمئن جمهور الزعيم الهلالي بشأن المستقبل، رغم الشكوك في بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

لم ينتهِ الحديث عن سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال الأول لكرة القدم، في مواجهة نادي السد القطري؛ عند اللقطة - سالفة الذكر - فقط، والتي أظهرت شغفه الكبير.

بل هُناك نقطة أخرى يجب الوقوف عندها؛ وهي تكرار أحد الأساليب الناجحة التي كان يستخدمها أثناء قيادته العملاق الإيطالي إنتر، وذلك في مباراة الهلال والسد.

هذا الأسلوب هو استغلال "الكرات العرضية"، من اللعبات الثابتة والمتحركة؛ بحيث يقوم أحد لاعبي خط الوسط أو المدافعين بمباغتة الخصم، بالتقدم من الخلف للأمام.

واعتمد إنزاجي على 3 لاعبين هلاليين لتنفيذ هذا الأسلوب ضد السد؛ على النحو التالي:

* أولًا: متوسط الميدان الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، في العرضيات من الكرات المتحركة.

* ثانيًا: ثنائي قلب الدفاع خاليدو كوليبالي ويوسف أكتشيشيك، في العرضيات من الكرات الثابتة.

وبالفعل.. جاء هدفا الهلال الأول والثاني في الشباك القطرية، عن طريق أكتشيشيك وكوليبالي في الدقيقتين 25 و40؛ من خلال عرضيات من الكرات الثابتة.

أظهر البرتغالي روبن نيفيش والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، ثنائي فريق الهلال الأول لكرة القدم، خلال مواجهة السد القطري ضمن منافسات دوري أبطال آسيا "النخبة" 2025-2026؛ لماذا مجلس إدارة النادي يقاتل للتجديد معهما، بأي شكل.

وتنتهي عقود نيفيش وسافيتش مع الهلال، يوم 30 يونيو من عام 2026؛ حيث يحق لهما التفاوض مع أندية أخرى، بداية من يناير القادم.

وقام نيفيش في مباراة السد، بالسيطرة على هجوم وخط وسط الفريق القطري؛ وذلك على النحو التالي:

* أولًا: التصدي لهجمات السد ببراعة؛ عند لعبه دور "المدافع الثالث".

* ثانيًا: التخلص من الضغط السداوي ببراعة؛ عند "بناء الهجمات" الهلالية.

أما سافيتش فكان حلقة الوصل بين خطي الوسط والهجوم؛ وذلك بقيامه بالزيادة العددية على حدود منطقة الـ18 السداوية، وكذلك عودته للخلف في الحالات الدفاعية.

وهُنا.. أظهر هذا الثنائي من جديد، أنهما عندما يكونا في أفضل مستوياتهما؛ فإنه سيكون من الصعب على أي فريق، الفوز على الزعيم الهلالي.

وعلى الرغم من ذلك.. إلا أن نيفيش وسافيتش أظهرا "ضعفًا بدنيًا"، مع مرور دقائق المباراة ضد السد؛ حيث أنه عندما حدث هذا الأمر، تراجع مستوى الهلال وكاد السد أن يدرك التعادل - في بعض اللحظات -. 

يُعاني فريق الهلال الأول لكرة القدم بشدة، في مركز "الظهير الأيمن"؛ وتحديدًا خلال الفترة الحالية من الموسم "2025-2026".

هذه المعاناة تأتي بسبب إصابة البرتغالي جواو كانسيلو "الطويلة"؛ وكذلك بديله حمد اليامي، الذي قدّم مستوياتٍ رائعة مؤخرًا.

وأمام هذه المعاناة.. قام الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لنادي الهلال؛ باللعب بالظهير الأيسر متعب الحربي في "الطرف الأيمن"، خلال مواجهة السد.

ومن ظهور الحربي ضد السد، في مركز غير معتاد عليه - يجعله يلعب بالقدم العكسية -؛ نستطيع أن نخرج ببعض الملاحظات، على النحو التالي:

* أولًا: أثبت الحربي تألقه في هذا المركز من الناحية الدفاعية؛ حيث تصدى لنجم السد أكرم عفيف بنجاح.

* ثانيًا: أثبت الحربي أنه لن يستطيع تقديم الإضافة الهجومية في هذا المركز؛ ما يضعف الجبهة اليمنى.

لكن.. بما أن الهلال فاز على السد، فنحن لا نستطيع إلا أن نقول بإن تجربة الحربي في هذا المركز ناجحة؛ لكن يجب أيضًا على إنزاجي أن يضع حلولًا أخرى في حساباته، خاصة إذا استطاعت بعض الأندية استغلال هذه النقطة السلبية. 

منذ أيام قليلة.. خسر النجم أكرم عفيف، جناح فريق السد الأول لكرة القدم، جائزة "أفضل لاعب في آسيا 2025"؛ لمصلحة سالم الدوسري، قائد عملاق الرياض نادي الهلال.

وجاءت الفرصة يوم 21 أكتوبر 2025؛ لكي يتواجه هذا الثنائي على أرضية الملعب، وذلك في مباراة الهلال والسد ضمن منافسات دوري أبطال آسيا "النخبة".

لكن سوء الحظ منعنا من مشاهدة هذه المواجهة الفردية؛ وذلك لغياب سالم عن الهلال، بسبب معاناته من الإصابة.

واكتفى سالم بالتواجد في مدرجات ملعب "المملكة أرينا"؛ حيث تم تكريمه قبل انطلاق مواجهة السد، بمناسبة فوزه بجائزة "أفضل لاعب في آسيا".

ومن ناحيته.. شارك عفيف بشكلٍ طبيعي في المباراة؛ ولكنه كان حاضرًا بجسده فقط خلال الشوط الأول، دون أي تأثير فعلي على أرضية الملعب.

عفيف غرق أمام دفاعات الهلال، بقيادة الثنائي خاليدو كوليبالي ويوسف أكتشيشيك؛ كما أنه كان يصطدم بالبرتغالي روبن نيفيش، عندما يفكر في العودة لمنتصف الملعب لبناء الهجمات.

ولم يظهر عفيف إلا عندما هرب في بعض اللقطات، بالقرب من الجناح الأيمن من هجوم السد، خلال الشوط الثاني من عمر المباراة؛ وذلك لاستغلال المساحات خلف ظهير أيسر الهلال ثيو هيرنانديز.

لذلك.. نستطيع أن نقول بإن عفيف الذي خسر أمام سالم، في القاعات المغلقة منذ أيامٍ قليلة - حفل الأفضل في القارة -؛ ها هو يسقط تحت أنظاره مجددًا، على أرضية الملعب.

أرقام أكرم عفيف ضد نادي الهلال:

* مباريات: 4.

* فوز: 1.

* تعادل: 1.

* خسارة: 2.

* أهداف: 1.

* تمريرات حاسمة: 0.

ومن هذه الأرقام؛ يظهر أن الهلال أحد الأندية التي تستطيع التعامل مع إمكانات عفيف، بدرجة تجعله "الحاضر الغائب" في كثير من الدقائق.