سيلتا فيجو وبرشلونة | تمنوا نهاية الموسم فورًا .. وهذا هو ليفاندوفسكي الذي نعرفه!

استمر لامين يامال في تقديم مستويات طيبة للغاية خلال مواجهاته الأخيرة مع برشلونة وهو الأمر الذي امتد إلى مواجهة سيلتا فيجو.

يامال كان من صنع الهدف الخاص بروبرت ليفاندوفسكي، بعدما وضع نفسه وسط ثلاثة مدافعين من نجوم سيلتا فيجو ومنح البولندي الفرصة للتسجيل.

الأمر لا يتعلق بالهدف فقط، فقد كانت له أدوار عديدة في الخط الهجومي، لعل أبرز لحظاته كانت في الدقيقة الـ 67 عندما قاد هجمة عنترية ومنح رافينيا فرصة تسجيل ذهبية أهدرها بغرابة، قبل أن يتسبب في ركلة الجزاء التي جاءت بالفوز.

بالإضافة إلى ظهوره في الحالة الدفاعية أكثر من مرة، لعل أبرزها عندما اصطدم في أحد مهاجمي سيلتا فيجو في موقف تهديد لمرمى النادي الكتالوني أخر به هجمة مرتدة كانت لتكون خطيرة في الشوط الأول.

ذلك الهدف الذي سجل روبرت ليفاندوفسكي في الشوط الأول هو بالتحديد الذي جاء برشلونة به بالبولندي من أجل تسجيله.

صحيح أن يامال أخذ معه عدة لاعبين، لكن الكثافة الدفاعية لسيلتا فيجو وضعت ليفاندوفسكي وسط ثلاثة لاعبين آخرين، ولولا الاستلام الرائع له لما كان قد وجد زاوية للتسديد.

ليفاندوفسكي سدد الكرة كما يجب على كل رأس حربة أن يفعل في تلك اللقطة، معيدًا لجماهير النادي الكتالوني ذكريات الموسم الماضي الذي حصدوا فيه الدوري وكان هو الهداف.

الأهم من ذلك هو ثباته عندما أعاد ركلة الجزاء التي جاءت بالفوز، بالرغم من الظروف الصعبة التي أحاطت بالركلة وبالمباراة بشكل عام.

خرج رونالد أراوخو من ملعب المباراة بين الشوطين وحل مكان منه إينييغو مارتينيز ولم تمر إلا لحظات حتى نجح سيلتا فيجو في التسجيل.

تمركز دفاع برشلونة في كرة الهدف، وسذاجة تحرك باو كوبارسي وطريقة تدخل جول كوندي التي لم تكن موفقة على الإطلاق تصف لكم حال دفاع النادي الكتالوني دون أراوخو.

لا عجب إذًا أن معدل تحقيق برشلونة للانتصارات في الدوري الإسباني ينخفض في غياب أراوخو إلى 59% بدلًا من 67% في وجوده.

يحب إياجو أسباس اللعب أمام برشلونة بشكل واضح في أي حال كان فيه سيلتا فيجو، سواء كان ينافس في المراكز العليا أو يحاول الهروب من الهبوط.

ذلك هو الحال في كرة القدم، بعض النجوم يعرفون الطريق نحو شباك فرق بعينها دون غيرها وأسباس منهم.

النجم الإسباني الكبير سجل هدفه رقم 11 في برشلونة بكل البطولات، ووصل للمساهمة رقم 15 في تاريخ مواجهات الفريقين.

أسباس كاد يبصم على نتيجة سلبية لبرشلونة مرة جديدة بعدما سجل ثنائية في الجولة الـ 13 من موسم 2021\22.

للجولة الثانية على التوالي كاد برشلونة أن يخسر النقاط أمام أحد فرق القاع، بعد التعادل المحبط أمام غرناطة بثلاثة أهداف لكل فريق.

غرناطة في المركز الـ 19 بجدول ترتيب الدوري الإسباني، بينما يحل سيلتا فيجو في المركز الـ 17.

معاناة برشلونة في مثل تلك المباريات يوضح للجميع كم أن النادي الكتالوني لا يجب أن يكون منافسًا على لقب الدوري الإسباني.

لا بأس بخسارة المنافسة على لقب الدوري الإسباني فجماهير برشلونة لا تفكر في اللقب منذ أسابيع، لكن ماذا عن دوري أبطال أوروبا؟ وكيف سيلعب ذلك الفريق المهلهل أمام بطل الدوري الإيطالي، وإن كان ليس في أفضل مستوياته هو الآخر؟!

حتى لو تجاوز برشلونة نابولي فكيف سيكون الحال أمام فرق مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي أو حتى ريال مدريد؟!

ربما سيكون من الأفضل لفريق مثل برشلونة بكل ما يعانيه من مشاكل لو انتهى الموسم في الوقت الحالي، وبدأ الإعداد فورًا للموسم الجديد.