كان بإمكانه الاستمرار مع ميسي لكنه اختار ألا يفعل.. بوسكيتس يفجر مفاجأة عن قرار الاعتزال!

في سن السابعة والثلاثين، يختار بوسكيتس الاعتزال وهو في القمة. انتقل إلى أمريكا إلى جانب صديقه المقرب ميسي في عام 2023. وقد ساعد إنتر ميامي على الفوز بكأس الدوريات ودرع المشجعين، ومن الممكن أن يكون آخر إنجاز له هو المشاركة في احتفال بكأس الدوري الأمريكي. تشمل سيرته الذاتية المتلألئة أيضًا الفوز بكأس العالم، وبطولة أمم أوروبا، وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وتسعة ألقاب في الدوري الإسباني.

سجل إنجازات ميسي أكثر تميزًا، فهو اللاعب الأكثر تتويجًا بالألقاب على الإطلاق، والأسطورة الأرجنتينية ليس مستعدًا لتعليق حذائه بعد. وقد تم التلميح إلى تمديد عقده في جنوب فلوريدا، مما سيجعله يستمر إلى ما بعد عيد ميلاده الأربعين - وهو ما يشبه إلى حد كبير ما حققه منافسه الأزلي كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي للمحترفين مع النصر.

لا يزال بوسكيتس يقدم أداءً على مستوى النخبة في الولايات المتحدة، فجودته لم تكن موضع شك أبدًا، وهناك كل الأسباب للاعتقاد بأنه كان بإمكانه الاستمرار لعامين آخرين على الأقل. إلا أن اللاعب الدولي الإسباني السابق مقتنع بأنه يتخذ القرار الصحيح بترك ميسي ورفاقه ليتدبروا أمورهم بأنفسهم.

قال بوسكيتس بعد أن حظي بحفل وداع خاص في ملعب "تشيس ستاديوم": "أحب أن أنهي مسيرتي بشكل جيد في الأماكن، أن أنهي القصص الجيدة باختياري الشخصي. أعتقد أن هذا ما حدث. كان بإمكاني مواصلة اللعب، نعم، أشعر أنني بحالة جيدة، ألعب الكثير من المباريات خلال الموسم، لكني لست في العشرين من عمري، أحاول مساعدة الفريق. لكنني أعتقد أنه كان القرار الصحيح، ليس فقط جسديًا، بل عقليًا أيضًا. هناك الكثير من الأمور الأخرى التي تدخل في هذا الأمر، وأنا سعيد جدًا، كما قلت في الفيديو، بالقرار، بالمسيرة، وبأنني عشت حلمًا كنت أحلم به منذ الصغر في الأماكن التي كان بإمكاني أن أختارها والتي ذهبت إليها، مثل برشلونة وهنا حيث اخترت المجيء. وهذا كل شيء، الآن سأكون، آمل لبضع مباريات أخرى، على الجانب الآخر من الملعب".

شارك بوسكيتس لأول مرة في الدوري الإسباني مع برشلونة عام 2008، وخاض 722 مباراة مع النادي. وقد شارك في أكثر من 100 مباراة مع إنتر ميامي على مدى ثلاثة مواسم في الولايات المتحدة، وسيفتقده زملاؤه في الفريق والمشجعون. ومع ذلك، من غير المرجح أن تكون كرة القدم الاحترافية قد رأت آخره.

عندما سُئل عن خططه طويلة الأمد، يعترف بوسكيتس بأنه يود أن يشغل مقعدًا تدريبيًا في مرحلة ما - مما يسمح بالاستفادة من خبرته الواسعة. وتابع قائلاً: "أعتقد في المستقبل، نعم [أود أن أكون مدربًا]، لكن في الوقت الحالي أفضل أن آخذ إجازة تفرغ. لقد كانت فترة طويلة، بالكاد أحصل فيها على عطلات نهاية الأسبوع. مثل أي لاعب كرة قدم، من الواضح أن اللعب للمنتخب الوطني وكل شيء يمنحك ميزة إضافية، لكنك تحصل أيضًا على وقت أقل".

"تريد الاستمتاع بالوقت مع عائلتك، وقت لي، ولهم، رؤية أطفالي، التواجد معهم، السفر أكثر، مشاهدة كرة القدم من منظور مختلف. وبعد ذلك، في المستقبل، سنرى. نظريًا، نعم، لكن دعونا نركز على الحاضر، حيث لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه".

لدى إنتر ميامي مباراتان متبقيتان في الموسم العادي هذا الموسم، وستشهد أولاهما زيارة أتلانتا يونايتد إلى فلوريدا يوم السبت المقبل. وبعد ذلك سيقومون برحلة إلى ناشفيل. 

وقد ضمن فريق خافيير ماسكيرانو بالفعل مكانًا في التصفيات (البلاي أوف).

يعرف بوسكيتس كيف يقود الفرق لتجاوز خط الفوز بالألقاب، ومع وجود ميسي بجانبه، سيعتقد أنه يمكن أن يستمتع بنهاية حالمة لمسيرته من خلال صنع التاريخ مع فريق "الهيرونز" بينما يتذوقون لمجد الدوري الأمريكي للمرة الأولى.