سيب بلاتر: خسرنا كرة القدم لصالح السعودية ولا أحد يعترض من فيفا!

ازداد دور السعودية في كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قوبل بانتقادات وهجوم من بعض الشخصيات المرتبطة باللعبة.

وكانت السعودية قد فازت رسميًا في ديسمبر الماضي باستضافة نهائيات كأس العالم 2034، بعد أن تقدمت بملف وحيد بلا منافسين، في وقت تستثمر فيه المملكة بقوة في كرة القدم، خاصة منذ عام 2023 حين استحوذ صندوق الاستثمارات على أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، كما يملك الصندوق حصة 85٪ من نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.

ويُضاف إلى هذا النفوذ صفقة البث الضخمة التي أبرمها الفيفا بقيمة مليار دولار مع منصة DAZN، والتي أصبحت جزءًا من استثمارات الذراع الرياضية لصندوق الاستثمارات السعودي، كما ظهرت علامات تجارية سعودية مثل أرامكو، الخطوط السعودية (Riyadh Air)، وVisit Saudi في أبرز البطولات القارية والدولية.

بلاتر انتقد بشدة توغل السعوديين في كرة القدم العالمية، واصفًا ما حدث بأنه خسارة اللعبة لصالح السعودية وسط صمت الجميع.

حيث قال لقناة ntv الألمانية "لقد خسرنا كرة القدم لصالح السعودية. نحن من قدّمناها، وهم استغلوها، ومن المفاجئ أنه لا توجد أي معارضة داخل الفيفا".

ولم يتوقف بلاتر هنا، بل امتد هجومه إلى النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الموسع، والتي اختتمت مساء أمس في أمريكا بتتويج تشيلسي على حساب باريس سان جيرمان.

إذ قال "هناك الكثير من المباريات. اللاعبون والأندية يتعرضون لضغط مستمر دون فترات راحة كافية".

واعتبر بلاتر أن الحرارة الشديدة التي صاحبت البطولة تمثل خطرًا حقيقيًا على صحة اللاعبين والمشجعين، قائلًا إنها "غير صحية وغير منطقية".

وأتم صاحب الـ89 عامًا حديثه بطرح علامات استفهام على طريقة العمل داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة التوجه للنظام الإلكتروني في العمل.

حيث قال ""كل شيء يتم إلكترونيًا، ولا أحد يعترض. يمكنك حتى الوصول متأخرًا ست ساعات إلى مؤتمر دون مشكلة".

ويأتي هذا التعليق في إشارة إلى تأخر انطلاق مؤتمر الفيفا في باراجواي في مايو الماضي بسبب تأخر الرئيس جياني إنفانتينو، الذي كان قد فضّل مرافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة إلى السعودية وقطر، ما دفع الفيفا لتحويل أحد الاجتماعات إلى جلسة افتراضية.