سوبر هالاند عاد إليكم من جديد .. بصمته الذهبية أزعجت كريستيانو رونالدو وأفسد على دي بروينه ليلة الأحلام!

في الموسم الماضي 2024-2025، واجه هالاند عدة تحديات بدنية أثرت على مشاركته مع مانشستر سيتي، أبرزها إصابة في الكاحل تعرض لها خلال مباراة فريقه أمام بورنموث في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم 30 مارس 2025.

هذه الإصابة أجبرت هالاند على الغياب لأكثر من شهر كامل، ورغم ذلك أنهى الموسم برصيد 39 مساهمة (34 هدف و5 صناعة) في 48 مباراة بجميع البطولات، إلا أن التأثير الحقيقي كان على نتائج فريقه الذي أنهى الموسم في المركز الثالث بالبريميرليج وودع دوري الأبطال من ملحق دور الـ16 أمام ريال مدريد.

لكن بداية الموسم الحالي، تؤكد أن هالاند الذي يلعب دائمًا دور البطولة عاد من جديد لهوايته المفضلة، فيتصدر حاليًا جدول ترتيب هدافي البريميرليج بـ5 أهداف من 5 مباريات، وسجل الليلة هدفه الأول في نسخة العام الجديد من دوري الأبطال، والأكيد أنه لن يكون الأخير.

بهدفه الأول في شباك نابولي، وصل هالاند صاحب الـ25 عامًا، إلى هدفه رقم 50 في دوري أبطال أوروبا، متعادلًا في قائمة تاريخية مع الأسورة تييري هنري، ويصبح الفارق بينه وبين المتصدر كريستيانو رونالدو 90 هدفًا.

يبدو للجميع أن الفارق كبير للغاية، لكن الإحصائية التالية تؤكد أن هالاند قادر على أن يسلب كريستيانو رونالدو عرشه، حيث أن النرويجي هو أسرع لاعب يصل إلى هذا الحاجز، مسجلًا 50 هدفًا في 49 مباراة فقط.

معدل هالاند الضخم يؤكد أنه يمضي في طريقه الصحيح، كذلك ليصبح الهداف التاريخي لمانشستر سيتي بدوري الأبطال في أسرع وقت، حيث يمتلك الآن 27 هدفًا بالقميص السماوي وتفصله 9 أهداف فقط عن متصدر تلك القائمة الأرجنتيني سيرجيو أجويرو.

على الجانب الآخر، شهد اللقاء لقطة وفاء نادرة بعدما تفرغت جماهير مانشستر سيتي خلال نزول لاعبي فريقها إلى أرض الملعب للهتاف إلى نجم في الفريق المنافس، في مشهد لم نشاهده من قبل في "الاتحاد".

لكن عندما يكون هذا اللاعب هو كيفين دي بروينه، فإن الوضع يكون منطقيًا، حيث ظهر النجم البلجيكي الذي لطالما صال وجال في هذا الملعب محققًا كل البطولات الممكنة للسيتي، هذه المرة بقميص فريق منافس للمرة الأولى.

جماهير مانشستر سيتي رفعت لافتة ضخمة حملت صورة دي بروينه مع شعار "KINGKEV" وتعني (الملك كيفين) لترد الجميل إلى أحد أبرز وأهم أساطير النادي الإنجليزي.

تحولت هذه اللوحة الرائعة إلى مشهد تراجيدي، بعدما ودع دي بروينه الملعب في الدقيقة 26 من الشوط الأول، وفي رصيده 8 تمريرات فقط!

السبب في ذلك لم يكن إصابة دي بروينه، لكن قرار أجبر عليه المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، لترميم صفوف فريقه بعد طرد الظهير دي لورينزو عقب تدخله الخشن على إرلينج هالاند وهو في طريقه إلى المرمى.

لكن مشهد خروج دي بروينه من الملعب لصالح البديل ماثياس أوليفيرا، كان مثاليًا حيث لم يتذمر وبدا متفهمًا لقرار المدرب ورفع يديه شكرًا إلى جماهير السيتي التي قامت جميعها لتحيته، وفي داخلها شعور سعيد بأنها لن تضطر لرؤية كيفين يلعب ضدها أكثر من ذلك.