"سنفوز على أى منافس".. تين هاج وأكذوبة عودة مانشستر يونايتد لمنافسة الكبار!

قال أسطورة مانشستر يونايتد جارى نيفيل، لشبكة "سكاي سبورتس" بعد مباراة أستون فيلا: "إنهم أفضل مما كانوا عليه لكنهم ما زالوا غير رائعين، إنهم يضيعون الكثير من الفرص ولا يتحكمون في المباريات ولا يحتفظون بالكرة بشكل أفضل من الفرق الأخرى، لكن لديهم لاعبين يمكنهم الفوز بالمباريات، إنهم فريق رائع ولكن مجموعة غريبة".

ونجح راسموس هويلوند، أخيرًا في التسجيل مع مانشستر يونايتد بشكل متواصل فى الدوري الإنجليزي وسجل اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا خمسة أهداف ليصبح ثاني أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز في الدوري الإنجليزي بعد نيكولا أنيلكا.

ويتألق أيضًا سكوت مكتوميناي، الذي منح اليونايتد فوزًا حاسمًا فى عدة مباريات وسجل هدفه السابع في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وأصبح ماكتوميناي، أفضل هداف للنادي في المسابقة على الرغم من أنه شارك أساسيًا في 12 مباراة فقط.

ولا يزال يونايتد يعتمد على اللحظات الفردية، مع عدم وجود هوية واضحة للفريق.

أثار تصريح تين هاج، بأن "اليونايتد يمكنه التغلب على أي فريق" السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي وعلق أحد الحسابات "مانشستر يونايتد لن يذهب بعيدًا مع هذا المدرب إذا كان هذا رأيه"، وأشار حساب آخر إلى أن آرسنال كان لديه إجمالي 2.53 هدفًا متوقعًا مقارنة بـ 0.98 ليونايتد عندما انتصروا بنتيجة 3-1 على ملعب الإمارات في سبتمبر الماضي.

وفي التعادل 0-0 أمام ليفربول على ملعب أنفيلد تم تسديد 34 تسديدة على مرمى مانشستر يونايتد ولم يسدد فريق تين هاج، سوى ستة فقط، وفقدوا 69٪؜ من استحواذهم على الكرة.

وكان الفوز على أستون فيلا في الواقع أول مباراة يفوز بها اليونايتد خارج أرضه ضد فريق من التسعة الأوائل منذ تعيين تين هاج.

كان من الممكن أن يخرج يونايتد من ملعب فيلا بارك وهو يتحسر على هزيمة أخرى خارج أرضه، وقال روي كين، لشبكة "سكاي سبورتس" أن ناديه "أفلت من العقاب" وأصر على أن "المشاكل لا تزال قائمة ليونايتد".

وأحد هؤلاء المشاكل هو كاسيميرو، الذي كان لاعبًا أساسيًا في يونايتد منذ عودته من الإصابة، لكن من الواضح أن اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا ضائع ويعانى بشدة بدنيًا.

ووصف نيفيل، إدارة اليونايتد "بالجنون" لمنحهم كاسيميرو عقدًا لمدة أربع سنوات بعد انتقاله بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني إلى أولد ترافورد من ريال مدريد في عام 2022.

وفى الحقيقة هو محق ونفس الأمر بالنسبة لزميله السابق في مدريد رافاييل فاران، حيث يفتقر المدافع الفرنسي الآن إلى السرعة والقوة التي جعلته أحد أفضل المدافعين في العالم.

ولا يزال يعانى ماركوس راشفورد، من تراجع مستواه وقد تم تبديله بعد 73 دقيقة ضد أستون فيلا بعدما فقد الكرة باستمرار، وربما كان راشفورد هو منقذ اليونايتد في الموسم الأول لتين هاج، لكن الآن أصبح عبئًا على الفريق.

ورغم تألق أليخاندرو جارناتشو، هجوميًا ولكنه لديه قصور دفاعية في الجهة اليسرى وإذا لم يتعلم أن يكون أكثر انضباطًا دفاعيًا، فستستمر الفرق المنافسة في الضغط على اليونايتد من هذه الجهة.

في النصف الأول من هذا الموسم وبينما كان يونايتد يعاني من أزمة إصابات قال تين هاج، أنه "سيغير القصة" بمجرد أن يعود اللاعبين المصابين للفريق مجددًا وقد أثبت الهولندي صدقه حتى الآن، حيث تزامن التحسن الأخير في مستوى اليونايتد مع عودة كاسيميرو وفاران وهاري ماجواير، وكوبي ماينو.

ولعب ليساندرو مارتينيز ولوك شاو، دورًا كبيرًا أيضًا، على الرغم من تعرض الأول لإصابة جديدة قد تبعده حتى أبريل، وخرج شاو، في الشوط الأول أمام أستون فيلا بسبب معاناته بدنيًا.

وعلى الرغم من تحسن النتائج إلا أن يونايتد تغلب على فيلا وولفرهامبتون بطريقة متواضعة، وهذا يكشف حقيقة أن يونايتد لا يزال يفتقر إلى الجودة في جميع أنحاء الملعب.

إذا أراد يونايتد الحفاظ على تألقه الحالى، فيجب على هويلوند، الاستمرار في تسجيل الأهداف واستمرار المساعدة من جانب جارناتشو وبرونو فرنانديش وماينو.

كن اللاعب الأكثر أهمية في صفوف تين هاج، الآن هو قلب الدفاع ماجواير، الذي فاز بجائزة نجم المباراة ضد أستون فيلا.

وحول ماجواير، مسيرته في أولد ترافورد منذ بداية الموسم وصمد اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا أمام هجمات أستون فيلا الخطيرة، وفاز بسبعة التحامات هوائية وقدم مساهمة حاسمة ليونايتد.

وقام ماجواير، أيضًا بـ 46 تمريرة ناجحة وستة مشاركات في الثلث الأخير وإذا استمر تألق النجم الإنجليزي سيكون عامل أساسي فى تأهل فريق تين هاج إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.

وقال لاعب خط الوسط الإنجليزي السابق بول ميرسون، لشبكة "سكاي سبورتس": "أنا سعيد من أجله إذا كنت ألعب بجانبه كنت أريده في فريقي وهو الآن لا غنى عنه، ويحتاجه تين هاج، بشدة ويجب أن يحافظ على لياقته حتى الجولة النهائية".

يعمل السير جيم راتكليف، الآن خلف الكواليس لإعادة بناء أسس مانشستر يونايتد ويحاول الفريق إنهاء الموسم بقوة بعد البداية الكارثية لهم.

واحتاج اليونايتد 24 مباراة للخروج من فارق الأهداف السلبي ولكن لا يزالوا أسوأ سجل في المراكز السبعة الأولى.

ومن المؤكد أن مشجعي يونايتد لن ينسوا الهزائم الكارثية أمام كريستال بالاس ومانشستر سيتي وبورنموث ووست هام ونوتنجهام فورست، أو كابوس دوري أبطال أوروبا واحتلالهم المركز الأخير في مجموعة تضم كوبنهاجن وجلطة سراي.

ويعتبر يونايتد بعيدًا جدًا عن منافسة مانشستر سيتي، وإذا لم يستمر الشياطين الحمر فى التحسن سيظل تين هاج، تحت الضغط.