بيب جوارديولا قد يحاول المبالغة في تقدير درع المجتمع بقدر ما يشاء، لكن الحقيقة الثابتة هي أنه، من وجهة نظر الجميع، أنهى مانشستر سيتي موسم 2024-2025 دون أي ألقاب - وهو ما يشكل بلا شك أكبر فشل في مسيرة الكاتالوني التدريبية المشرقة حتى الآن.
صحيح أن سيتي عانى من عدد كبير من الإصابات (18 إصابة) - لكنه كان أقل بكثير من العديد من منافسيه الرئيسيين، بما في ذلك أرسنال (27 إصابة)، الذي تمكن مع ذلك من إنهاء الدوري فوقهم، والتقدم بشكل أكبر في دوري أبطال أوروبا. كانت خسارة رودري لمعظم الموسم مشكلة واضحة، لكن غياب أهم لاعب عند بيب لم يكن عذراً للأداء الصادم للفريق في الفترة التي سبقت عيد الميلاد.
فاللاعبون كانوا ما زالوا موجودين، في النهاية. اعترف جوارديولا لاحقاً بنفسه أنه تجاهل مواهب الناشئين في النادي لفترة طويلة جداً، خاصةً أن العديد من النجوم الكبار، مثل فودن وكايل ووكر وجاك جريلش، كانوا يقدمون أداءً سيئاً للغاية - وهذا يقع على عاتق المدرب، الذي بدا عاجزاً تماماً عن تغيير الأمور بعد إهماله تجديد تشكيلته الصيف الماضي.
نتيجةً لذلك، توسل جوارديولا إلى مدرائه في أبوظبي لتعزيز الفريق، فاستجابوا بإنفاق حوالي 175 مليون جنيه إسترليني (235 مليون دولار) على لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية. وماذا حصلوا في المقابل؟ الحد الأدنى (مركز ضمن الخمسة الأوائل)، مع بعض الانتقادات الغريبة المضافة كـ"بونص".
بعد أيام فقط من الخسارة المهينة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس في ويمبلي، صرح جوارديولا علناً بأنه سيغادر الإتihad إذا لم يزوده النادي بتشكيلة أصغر الموسم المقبل. قال للصحفيين بعد الفوز 3-1 على بورنموث: "لا أريد أن أترك خمسة أو ستة لاعبين في الثلاجة. من المستحيل لروحي أن [أخبر] لاعبيني في المدرجات أنهم لا يستطيعون اللعب."
تماماً مثل الخدوش التي ظهرت على جبين جوارديولا، بدا هذا تصريحاً غريباً آخر يشير إلى أن أحد أعظم التكتيكيين في تاريخ اللعبة بدأ يشعر بالضغط النفسي الناتج عن مهنة أصبحت أكثر تطلباً من أي وقت مضى.