سلوت في ليفربول .. صلاح يثير القلق وبيب جوارديولا الهولندي يفتقر للخبرة!

منذ قدوم المدرب الألماني يورجن كلوب واختلفت طموحات جماهير ليفربول جملة وتفصيلًا بسبب الصفقات التي أبرمها الرجل.

ساديو ماني ومحمد صلاح وفيرجيل فان دايك وأليسون بيكر، كل تلك صفقات أخذت ليفربول إلى مستوى آخر ونجح بها كلوب في الحصول على دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي ووصل إلى نهائي الأبطال عدة مرات.

كل ذلك وبشكل مباشر جعل طموح جماهير ليفربول عاليًا، حتى لو كان منافسهم اسمه مانشستر سيتي.

تلك ستكون نقطة سلبية ضد آرني سلوت الذي سيكون عليه أن يكمل نفس الطريق الذي بدأه كلوب قبل سنوات، وأن يستمر في الوصول إلى نتائج إيجابية تتوافق مع تلك التوقعات الإيجابية من جماهير ليفربول.

غياب عامل الخبرة في الدوريات الأوروبية الكبرى عن آرني سلوت لن يجعل من الأمور أسهل في صفوف ليفربول بالنسبة له.

صحيح الدوري الهولندي ليس ببعيد في التصنيف عن الدوريات الكبرى، لكن المستوى في إنجلترا يختلف تمامًا عن ذلك في إيطاليا أو إسبانيا وفرنسا وألمانيا، فما بالكم بالوضع مقارنة بهولندا.

تجربة إريك تين هاج في مانشستر يونايتد خير دليل أن النجاح في هولندا ليس مقياساً أو إشارة إلى تكرار الأمر في إنجلترا، وتجربة مدرب أياكس السابق ستكون بمثابة جرس تنبيه لمواطنه قبل خوض تجربة ليفربول.

سلوت يفتقر للخبرة، وذلك قد يضفي بعض المخاوف لدى قطاع من الجماهير من العودة لتلك الأيام التي كان فيها الصعود لبطولة أوروبية هو إنجاز بالنسبة لبعض المدربين.

للنجاح في ليفربول سيكون على سلوت أن يعرف كيف يتعامل جيدًا مع نجم بحجم محمد صلاح.

ليس صلاح فحسب في الواقع، مع كافة النجوم الكبار في صفوف الريدز، لكن صلاح يعد بمثابة رمز لهم، لو نجح معه سينجح مع غالبيتهم.

المشكلة مع سلوت أنه ليس لديه سابقة تعامل مع نجوم كبار، على الأقل ليس بحجم هؤلاء الذين يتواجدون في صفوف ليفربول في الوقت الحالي.

صلاح بالتحديد أثبت في أكثر من مناسبة أنه في حاجة لنوع خاص من التعامل حتى يقدم أفضل ما لديه، فشل من قبل جوزيه مورينيو في منحه له، لكنه ناله بشكل عظيم مع يورجن كلوب.

عُرف عن سلوت أنه من عشاق بيب جوارديولا، كيف لا وهو يحاول دومًا تطبيق أفكاره مع فينورد الهولندي.

سلوت نفسه اعترف بذلك في عدة حوارات صحفية سابقة، حيث أكد أن المدرب الإسباني هو قدوته وإنه معجب بشكل كبير بما يصل له اللاعبين من مستويات تحت قيادته.

انبهار سلوت بجوارديولا عليه أن يتركه ويخلع عباءته بمجرد دخوله من باب أنفيلد، فاستمرار تلك الحالة قد تأتي بنتيجة عكسية على ليفربول.

كما هو بالضبط الوضع بالنسبة للعلاقة بين بيب جوارديولا وليونيل ميسي، حيث لا يتوقف الإسباني عن مدح الأرجنتيني حتى لو كان يدرب بايرن ميونخ أو مانشستر سيتي وسيلعب ضد البرغوث، والنتيجة غالبًا ما كانت تذهب لصالح ليونيل.

تجربة كلوب في ليفربول لم تكن سهلة ولن تجعل الأمور أسهل على من يليه، حتى لو كان ذلك الشخص أكثر خبرة من سلوت 100 مرة.

وتجربة سلوت في ليفربول ستكون حقًا مثيرة ويتطلع الجميع لها، ليعرف إذا ما كان سيأخذهم من جديد للبطولات ويكمل مسيرة كلوب بشخصية جديدة؟ أم أنه سيعيد الفريق لأيام مظلمة كانت الجماهير تأمل ألا تراها من جديد؟!