روما وكومو | "سعود يتجمد في الجحيم".. رانييري يجبر النجم السعودي على خيار واحد!

رغم الفوز، إلا أن روما بدا في وضع صعب طوال فترات المباراة، لم يتمكن من تشكيل خطورة كبيرة على ضيفه، الذي كان أكثر ثقة وهدوءًا.

استفاد روما بالطبع من الحضور الجماهيري والنقص العددي لكومو، وهو ما منحه انتصارًا بشق الأنفس، كاد يضيع في الثواني الأخيرة، لولا الحظ الذي ابتسم لأصحاب الأرض.

وعاب أداء روما البطء الشديد في بناء اللعب، وكذلك الفراغات الدفاعية الواضحة، والتي لو تمكن كومو من استغلالها جيدًا لخرج بنتيجة إيجابية.

لم يقدم النجم الأرجنتيني ماتياس سولي الأداء المنتظر أمام كومو، ما دفع المدرب كلاوديو رانييري لاستبداله في الدقيقة 59، واعتقد الجميع أن الفرصة قد تكون مواتية أمام سعود عبد الحميد للمشاركة.

لكن المدرب الإيطالي أشرك لاعب الوسط البلجيكي أليكسيس ساليمايكيرس على الجناح الأيمن، ليسجل هدف التعادل لروما في الدقيقة 61 من صناعة الظهير التركي زكي شيليك، الذي شارك كمدافع ثالث (جهة اليمين).

بعد دقيقتين فقط، طُرد أحد لاعبي كومو، قبل أن يتعرض شيليك للإصابة، ويقرر رانييري استبداله هو الآخر، لكن رانييري لم يدفع بسعود أيضًا، رغم كونه ظهيرًا يتمتع بخصائص هجومية مميزة، لكنّ الخيار وقع على الظهير ديفين رينش المنضم من آياكس في الشتاء الماضي.

شارك سعود عبد الحميد في 7 مباريات فقط هذا الموسم بإجمالي 316 دقيقة، سجل خلالها هدفًا واحدًا وصنع آخر.

وظهر عبد الحميد في 3 مباريات فقط بالدوري الإيطالي، بإجمالي 141 دقيقة، ساهم خلالها بصناعة هدف وحيد، علمًا بأن آخر مشاركاته في المسابقة كانت في الجولة 16 أمام كومو بالذهاب، والتي خسرها الذئاب بثنائية نظيفة في 15 ديسمبر 2024.

ومنذ ذلك الوقت، لم يبرح النجم السعودي مقاعد البدلاء سوى لمدة دقيقة واحدة في مواجهة بورتو بالدوري الأوروبي الشهر الماضي.

في برد الشتاء القارص، لم يفارق الظهير الدولي السعودي مقاعد البدلاء مرة أخرى، ما يصعب من موقفه أكثر مع العملاق الإيطالي.

لم يعد سعود "الخيار الثالث" في مركزي الظهير أو الوسط الأيمن وفق حسابات رانييري، وإنما تراجع للمرتبة الخامسة؛ ما يستدعي اتخاذه قرارًا مهمًا بشأن مستقبله.