روما ضد بورتو | حجة رانييري عن سعود عبدالحميد "باطلة" .. ولهذا تم حرمان السعودية من ديبالا!

"يحتاج إلى مزيد من التأقلم!".. هكذا كان رد كلاوديو رانييري، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما، والمدير الرياضي فلوران جيسولفي؛ عند توجيه سؤال إليهما، بشأن غياب الظهير الأيمن سعود عبدالحميد، عن المباريات.

سعود البالغ من العمر 25 سنة، انضم إلى روما في صيف 2024، قادمًا من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، في صفقة قدرت قيمتها بـ2.5 مليون يورو؛ وبعقد لمدة 4 سنواتٍ حتى 30 يونيو 2028.

ومنذ الانضمام إلى روما، لم يلعب الظهير الأيمن السعودي سوى 7 مباريات، من بينهم 4 دقائق فقط في الوقت بدل الضائع من مواجهة بورتو، مساء اليوم الخميس، بـ"الملحق" المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي 2024-2025.

وهُنا يبقى السؤال.. "ما هذا (التأقلم) الذي يجعل المدير الفني لنادي روما لا يشرك لاعب إلا في 4 دقائق فقط منذ أكثر من شهرين؟!".

وإذا كانت الإجابة هي "التعود على خطة اللعب"؛ فقد أثبتت مباراة روما ضد نادي بورتو، مساء اليوم الخميس، في أن هناك العديد من اللاعبين، الذي يشاركون في المباريات باستمرار، ولا يزالوا يحتاجون إلى التأقلم مع طريقة رانييري.

رانييري يعتمد على الضغط العالي، مع محاولة السيطرة على الكرة، وبناء اللعب من الخلف إلى الأمام؛ لكن هناك بعض اللاعبين الذين لا يستطيعوا تنفيذ ذلك، ويرتكبون الأخطاء الكارثية.

على سبيل المثال؛ كان هُناك عدم تفاهم بين حارس روما ميل سفيلار وزملائه في قلب الدفاع، أثناء محاولة بناء اللعب من الخلف إلى الأمام؛ ما أسفر عن الهدف الذي سجله العملاق البرتغالي في الدقيقة 27، عن طريق سامو أوموروديون.

أيضًا.. كاد أن يرتكب المدافع إيفان نديكا، خطأ كارثيًا في الشوط الثاني؛ عندما تباطأ أثناء محاولته بناء اللعب من الخلف للأمام؛ ليقطع منه أوموروديون الكرة، حيث كاد أن يسجل هدف التعادل (2-2)، لولا القائم.

أما سعود عند نزوله في الوقت بدل الضائع، ظهرت عليه بعضًا من ملامح الإحباط؛ حيث لم يتحرك بـ"شكلٍ مثالي" في لعبه الهدف الثاني لنادي بورتو؛ ولكنه في المقابل كان له لقطتين هجوميتين، أحدهما بانطلاقة ومرور رائع من الناحية اليمنى.

لذلك.. فإن غياب سعود عبدالحميد المتواصل عن مباريات الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما، بحجة أنه يحتاج إلى مزيد من التأقلم مع الأجواء وخطة اللعب؛ أمر قد يكون غريبًا نوعًا ما.

جمهور نادي روما قدّم ملحمة، في الميركاتو الصيفي الماضي؛ عندما منع باولو ديبالا، نجم الفريق الأول لكرة القدم، من الرحيل.

ديبالا تلقى عرضًا مغريًا من نادي القادسية السعودي، في الميركاتو الصيفي الماضي؛ حيث أجمعت كل المصادر الموثوقة وقتها تقريبًا، على أنه سينتقل إلى دوري روشن للمحترفين.

لكن.. جماهير روما انتفضت وتجمعت حول اللاعب؛ الأمر الذي دفع الأخير للخروج، وإعلان استمراره مع فريق العاصمة الإيطالية.

وعلى الرغم من أن أداء باولو ديبالا "متذبذب"، في الموسم الرياضي الحالي؛ إلا أنه أظهر في مواجهة روما وبورتو، مساء اليوم الخميس، في "المحلق" المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي؛ لماذا تمسكت به الجماهير.

اللاعبون الكبار هم من يظهرون وقت الحاجة إليهم؛ وهو ما فعله ديبالا بالفعل ضد بورتو، بتحركه في كل مكانٍ على أرضية الملعب؛ حيث أحيانًا ما كان يلعب كـ"صانع ألعاب" أو جناح ومهاجم ثانٍ.

وكلل النجم الأرجنتيني مجهوده الكبير في المباراة؛ بتسجيله هدفين في شباك العملاق البرتغالي، في الدقيقتين 35 و39؛ ليحول تأخر روما في المباراة إلى التقدم.

أرقام باولو ديبالا مع روما في الموسم الحالي:

* مباريات: 31.

* أهداف: 8.

* صناعة: 3.

سامو أوموروديون.. هذا المهاجم الإسباني صاحب الأصول النيجيرية، اسم يستحق المتابعة من الجميع؛ لما يقدمه مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي بورتو.

وانضم أوموروديون إلى بورتو، في صيف عام 2024، قادمًا من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي أتلتيكو مدريد؛ وبعقد لمدة 5 سنوات، حتى 30 يونيو 2029.

وأثبت هذا اللاعب خلال نصف موسم فقط مع بورتو، أنه أحد المهاجمين القادمين بقوة في عالم الساحرة المستديرة؛ وهو ما أكده في مواجهة روما، مساء اليوم الخميس، بـ"الملحق" المؤهل إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي.

وأكد سامو أوموروديون في مباراة روما وبورتو، أنه واحد من هؤلاء المهاجمين الذين يجمعوا بين "الفنيات الكروية والقوة البدنية"؛ على النحو التالي:

- فنيات أوموروديون تجلت في الهدف العالمي "مقصية خلفية"، والذي سجله في الدقيقة 27 من المباراة.

- قوة أوموروديون البدنية اتضحت في ضغطه المتواصل على دفاعات روما؛ حيث افتك أكثر من كرة منهم.

ومع تطور كرة القدم.. يحتاج المدربون حاليًا إلى مهاجمين يضغطون على دفاعات الخصم، ولا يكتفون بالوقوف داخل منطقة الـ18 فقط؛ بحيث يبدأ الضغط المتقدم من عندهم؛ وليس من الوسط أو الخط الخلفي مثل السابق.

وفي المجمل.. سجل المهاجم الإسباني البالغ من العمر 20 سنة فقط؛ 19 هدفًا وصنع 3 آخرين، خلال 30 مباراة رسمية مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

مع كواديو كونيه؛ نستطيع أن نقول بإن الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما، يملك لاعبًا بـ"ثلاث رئات".

هذا اللاعب البالغ من العمر 23 سنة، تحرك في كل مكان فوق أرضية الملعب، خلال مباراة روما وبورتو، مساء اليوم الخميس، في "الملحق" المؤهل إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي 2024-2025.

كونيه كان حائط الصد الأول لهجمات بورتو، كما أنه كان مصدر خطورة كبيرة على مرمى العملاق البرتغالي، من خلال تقدمه لحدود منطقة الـ18، وصناعته العديد من الفرص.

وبالفعل.. استخدم كلاوديو رانييري، المدير الفني لنادي روما، كواديو كونيه في خطة "3-3-4" بشكلٍ مثالي، والتي كان يعتمدها في الضغط المتقدم على دفاعات بورتو، في بداية المباراة.

لكن.. يد لوحدها لا تصفق في روما؛ فمباراة بورتو أظهرت حاجة فريق العاصمة الإيطالية إلى لاعب آخر، يستطيع مساندة كونيه في خط الوسط؛ من أجل تنفيذ طريقة لعب رانييري، بشكلٍ أفضل.