سر مجموعة الموت وانتقام تشارليز ثيرون .. غرائب وطرائف القرعة

شهدت النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، 2021-2022 فضيحة مدوية أثناء قرعة دور الستة عشر أدت لإعادة القرعة برمتها.

استبعاد مانشستر يونايتد من مواجهة أتلتيكو مدريد جعلت القرعة كلها خاطئة بعد أن تم جمعه مع فياريال الذي كان معه أصلاً في نفس المجموعة، ما يتنافى مع قواعد البطولة.

يويفا اعتذر وقام بإعادة القرعة، الحدث الذي تحول لحديث العالم ومثار سخرية وسائل التواصل الاجتماعية.

تعود رئيس الزمالك مرتضى منصور على إثارة الجدل بتصريحاته وتصرفاته دائماً، وهذه المرة كان أثناء قرعة البطولة العربية للأندية.

أثناء سحب قرعة نسخة 2018-2019 طرح مقدم الحفل مدحت شلبي سؤالاً عن هوية خصم الزمالك، لتنقل الكاميرات مرتضى منصور وهو يتمتم "أمك"!

في 2020 أثناء سحب قرعة دوري أبطال إفريقيا التقطت الكاميرات ابتسامة عريضة من خالد علي، منسق صن داونز الجنوب إفريقي، بعد وقوع فريقه مع الأهلي المصري.

علي فسر الواقعة بأنه كان يتمنى تفادي وقوع الفريقين معاً من قبل سحب القرعة، وهو ما تسبب في موجة الضحك لحظة الكشف عن مواجهة الفريقين.

شهدت نسخة مونديال 1982 زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 للمرة الأولى، وصاحب ذلك بعض الفوضى أثناء سحب القرعة.

بداية الفوضى كانت بوضع إنجلترا التي لم تتأهل لآخر نسختين في التصنيف الأول دون تفسير واضح، مما أثار غضب عديد الدول مثل تشيكوسلوفاكيا وبلجيكا.

ثم أتت مراسم القرعة نفسها، والتي قادها سكرتير الفيفا في ذلك الوقت سيب بلاتر، لتزيد الطين بلة، كرات بلجيكا واسكتلندا تسببتا في فوضى كبرى بسبب وجوب وقوعهما في مجموعات مختلفة بحسب تسلسل القرعة، ووسط توتر وحيرة بلاتر وجميع الحاضرين، تم إعادة الكرات لأماكنها وإعادة القرعة من جديد!

في أثناء سحب قرعة دوري أبطال أوروبا 2019-2020، وقع سلافيا براج ممثل جمهورية تشيكيا في مجموعة الموت التي كان يتواجد بها بالفعل برشلونة، بوروسيا دورتموند، وإنتر.

المسؤولون عن النادي التشيكي بمراسم القرعة بدت الصدمة بادية على ملامح وجوهم، صدمة تحولت لضحكات هستيرية!

وبالحديث عن مجموعة الموت، كانت أحد قرعات كأس العالم السبب وراء التسمية الشهيرة التي أصبحت مرتبطة بالمجموعة الأصعب بكل بطولة.

بحسب "جارديان"، يعود السبب وراء التسمية إلى كأس العالم 1970 عندما وصف مجموعة من الصحفيين المكسيكيين المجموعة الثالثة التي ضمت حامل اللقب إنجلترا، البرازيل، تشيكوسلوفاكيا، ورومانيا ب"grupo dela muerte" أي مجموعة الموت.

المسمى ترسخ في نسخة 1982 عندما جمعت المجموعة الثالثة للدور الثاني بمونديال إسبانيا الثلاثي البرازيل، الأرجنتين، وإيطاليا، ومنذ ذلك الحين وأصبح المصطلح دارجاً.

ونعود مجدداً لقرعة نسخة 2019-2020 من دوري أبطال أوروبا، والتي شهدت هذه المرة موقفاً غريباً كان بطله النجم الفرنسي إريك كانتونا.

تم تكريم كانتونا بجائزة خاصة عن مجمل مسيرته من يويفا، ليعتلي المسرح لاستلامها بأزياء لا تتناسب مع الحدث، وألقى خطبة غريبة عن البشرية وفنائها على يد تصرفاتها!

أثناء قرعة دوري أبطال أوروبا 2018-2019 تم تكريم سيرخيو راموس كأفضل مدافع في أوروبا عن الموسم المنصرم.

ولكن المدافع الإسباني الذي كان قد تسبب في إصابة محمد صلاح بالكتف في نسخة العام الماضي على ما يبدو كانت تلك اللقطة حاضرة بعد في ذهنه، وأثناء عودته لمقعده بعد تسلم الجائزة قام بتحية صلاح على طريقته الخاصة بضربه على كتفه!

نتحول لكأس العالم 2014 والقرعة التي أُقيمت في السلفادور، ولكن لم تذاع في بعض الدول المتأهلة والسبب مقدمة الحفل.

اختارت البرازيل العارضة فيرناندا ليما لتقديم الحفل، وأثار اختيارها منذ البداية أزمة بسبب عدم تمتعها بأي معرفة كروية، والإشاعات أنها وشريكها رودريجو هربرت حلا محل ثنائي أسمر البشرة.

ولكن ما أثار الأزمة حقاً ملابس ليما والفستان الذي ارتدته والذي اعتبره البعض غير لائقاً، ومنهم قنوات إيران الرسمية التي اختارت حجب ليما أثناء بث مراسم القرعة والتعليق الرسمي من مقدم الحفل أن تلك السيدة ترتدي فستاناً لا يناسب قواعد التلفاز!

فيفا رد في بيان رسمي وقتها وأكد أن فستان الآنسة ليما لم يخالف أي قواعد ولا يوجد أي شبهة عدم احترام في ملابسها.

استضافت روما مراسم قرعة كأس العالم 1990، واختارت إيطاليا لوشيانو بافاروتي، سوبرانو الأوبرا الشهير، والفنانة صوفيا لورين لتقديم الحفل.

تواجد لورين لسحب قرعة البلد المستضيف صاحبه أقاويل أنها استخدمت مغناطيس من أجل التحكم في قرعة إيطاليا وإيقاعها في قرعة سهلة، وسبب تلك الأقاويل برنامج إيطالي ساخر!

لم تكن الولايات المتحدة قبل مونديال 1994 بلداً شغوفاً بكرة القدم، ولكن استضافة المونديال غير ذلك كثيراً.

كانت قرعة مونديال أمريكا فريدة من نوعها، حيث اصطبغت بنكهة أمريكة من حيث إدخال حس الفكاهة والأجواء الهوليودية، وخصوصاً عبر مشاركة الفنان الشهير روبين ويليامز وفقرته الساخرة رفقة سيب بلاتر.

عندما استضافت جنوب إفريقيا مونديال 2010 أرادت وجهاً معروفاً للعالم ليقدم حفل القرعة، ووقع الاختيار على الممثلة الشهيرة تشارليز ثيرون الجنوب إفريقية، ولكن تناسوا معلومة مهمة أن صديقها الحميم في ذلك الوقت كان أيرلندياً!

خرجت أيرلندا من التصفيات وقتها بسبب لمسة يد تيري هنري في مباراة الملحق الشهيرة، أحد أشهر حالات الظلم الكروي، ويبدو أن ثيرون لم تنس ذلك.

بحسب عدة مصادر صحفية أن ثيرون أثناء بروفات الحفل كانت في كل مرة تسحب كرة فرنسا تقول أيرلندا، لدرجة أن المسؤولين خشوا أن تقوم بعمل ذلك أثناء الحفل نفسه.

ولكن أثناء الحفل نفسه وبعد سحب كرة فرنسا اكتفت الممثلة بهز رأسها وعلقت قائلة: "أحياناً عدم التعليق يكون أفضل من الكلمات".