pioli gfx

الملك يعود إلى بيته .. بيولي ضد ميلان من أجل البحث عن "مكافأة الرب"

بعد تجربة لم تُكتب لها النهاية مع النصر السعودي الموسم الماضي، حيث خرج خالي الوفاض ولم يحقق أي إنجاز، يعود ستيفانو بيولي إلى سان سيرو بعد غياب 512 يومًا، هذه المرة كخصم على مقعد تدريب فيورنتينا. 

مواجهة ستجمعه بالفريق والجمهور الذي شهد تتويجه باللقب الوحيد في مسيرته بالدوري الإيطالي مع ميلان عام 2022، لتكون المباراة رمزية بشكل خاص على عدة مستويات.

  • Pioli Milan 2024 sollevato 16.9Getty Images

    512 يومًا بين وداع ميلان وعودة كخصم

    آخر ظهور لبيولي في سان سيرو كان خلال مباراة ميلان ضد ساليرنيتانا 3-3 في 25 مايو 2024، ومنذ ذلك الحين، خاض تجربة جديدة في السعودية مع النصر، لكنها لم تنجح، وغادر الموسم خالي الوفاض.

    العودة الآن تأتي في الجولة السابعة من الدوري الإيطالي 2025-2026، حين يقود فيورنتينا لمواجهة ميلان فريقه السابق، وهي مواجهة تحمل شعورًا مزدوجًا: الحنين للماضي والتحدي كخصم.

  • إعلان
  • ACF Fiorentina v Como 1907 - Serie AGetty Images Sport

    500 مباراة و60 عامًا: عيد ميلاد بيولي وانتظار "هدية الرب"

    المباراة ستكون المباراة رقم 500 لبيولي كمدرب، وذلك قبل يوم واحد فقط من عيد ميلاده الـ60. 

    وفي المؤتمر الصحفي، قال بيولي: "كنت أتمنى العودة إلى سان سيرو في وقت آخر، لكن الآن لا أفكر في المشاعر التي سأعيشها هناك، تركيزي على فريقنا رغم أنني عشت مشاعر رائعة هناك".

    في 20 أكتوبر، أي اليوم التالي للمباراة، سيحتفل ستيفانو بيولي بعيد ميلاده الستين، كما سيصل إلى رقم 500 مباراة كمدرب خلال اللقاء.

    وعن هذه المناسبة، قال بيولي: "لقد شاركت رحلة مهمة هنا، سيكون من المثير لقاء اللاعبين، لكن سأفكر في ذلك لاحقًا، سأعيش أحداث الأحد كما هي، لكنها ليست أولوية".

    وواصل: "500 مباراة؟ غدًا سأكمل 60 عامًا، وأنتظر هدية ربانية في تلك المباراة بهذه المناسبة (يضحك)".

  • إعادة التاريخ: مواجهة فيورنتينا والماضي الإيطالي

    تستحضر هذه المواجهة ذكريات بيولي مع فيورنتينا، إذ سبق وأن واجه الفريق نفسه عندما كان مدربًا لميلان في الجولة 25 من الدوري الإيطالي موسم 2019-2020، والتي انتهت بالتعادل 1-1 على ملعب فيورنتينا، أمام جماهير فريقه السابق.

    واليوم، يُعيد ستيفانو بيولي هذا المشهد من جديد، ولكن هذه المرة من جانب مختلف، حيث يقود فيورنتينا لمواجهة ميلان على ملعب سان سيرو، في مباراة تحمل رمزية كبيرة، فهي تأتي في ذكرى ميلاده الـ60، وفي سياق مباراة رقم 500 له كمدرب. 

    كل هذه العناصر تجعل المباراة درامية أكثر منها تنافسية، حيث ستتخللها استعادة الكثير من الذكريات والمشاعر المرتبطة بالفترة الذهبية لبيولي مع ميلان، سواء على مستوى الجماهير أو البطولات التي حققها.

    ومع ذلك، الضغوط الأكبر ستكون على ميلان، الذي سيكون مطالبًا بالانتصار للحفاظ على موقعه في صدارة ترتيب الدوري الإيطالي والانفراد بالصدارة، خصوصًا في ظل المنافسة القوية مع الفرق الأخرى مثل نابولي وروما ويوفنتوس، 

    أما بيولي، فسيحاول استغلال خبرته وتاريخه مع الفريق السابق لإحداث المفاجأة، وهو ما يعد بمتابعة مباراة درامية ومثيرة من جميع النواحي، تكتيكيًا وعاطفيًا على حد سواء.

  • درس النصر .. والخروج من عنق الزجاجة

    تجربة ستيفانو بيولي مع النصر كانت واحدة من أصعب المحطات في مسيرته التدريبية، إذ واجه خلالها ضغوطًا هائلة من الإدارة والجماهير والإعلام، في ظل توقعات كبيرة بموسم ناجح يحقق فيه بطولات محلية وقارية. 

    ومع ذلك، خرج بيولي من تلك التجربة خالي الوفاض، دون أي لقب يضاف إلى سجله، وهو ما شكل صدمة لكل المتابعين الذين كانوا يتوقعون أن يحافظ المدرب الإيطالي على نسق نجاحه في قيادة ميلان بعدما حقق معه الدوري الإيطالي.

    والآن، ومع عودته إلى الدوري الإيطالي وقيادة فيورنتينا، تواجهه مواجهة مرتقبة ضد ميلان فريقه السابق، والتي قد تُشكل عنق الزجاجة الذي يسعى من خلاله بيولي للخروج من دوامة النتائج المخيبة التي يعاني منها مع الفيولا في بداية الموسم الحالي. 

    والفريق لم يحقق أي انتصار حتى الآن، إذ تعادل في 3 مباريات وخسر 3 أخرى، وهو وضع يضع الضغط بالكامل على المدرب الإيطالي لإيجاد الحلول السريعة وإعادة الفريق إلى مسار الانتصارات.

    الفوز على ميلان لن يكون مجرد انتصار من أجل النقاط الثلاث، بل سيمثل رسالة قوية من بيولي لكل من يتابع الدوري الإيطالي، مفادها أن تجربة النصر الفاشلة لم تُضعف قدراته، بل كانت درسًا قاسيًا استفاد منه الكثير.

    ومن الناحية النفسية، الفوز سيكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للفيولا تحت قيادته، ويمنح اللاعبين والجماهير شعورًا بالتفاؤل والثقة بعد بداية صعبة للموسم، مع إمكانية استعادة جزء من الاحترام والهيبة التي حققها بيولي في أوروبا سابقًا.

    باختصار، مباراة ميلان بالنسبة لبيولي ليست مجرد مواجهة في جدول الدوري، بل اختبار حقيقي لقدراته على تجاوز الفشل السابق، وإعادة كتابة تاريخه التدريبي بعد تجربة النصر المخيبة للآمال.

0