تجربة ستيفانو بيولي مع النصر كانت واحدة من أصعب المحطات في مسيرته التدريبية، إذ واجه خلالها ضغوطًا هائلة من الإدارة والجماهير والإعلام، في ظل توقعات كبيرة بموسم ناجح يحقق فيه بطولات محلية وقارية.
ومع ذلك، خرج بيولي من تلك التجربة خالي الوفاض، دون أي لقب يضاف إلى سجله، وهو ما شكل صدمة لكل المتابعين الذين كانوا يتوقعون أن يحافظ المدرب الإيطالي على نسق نجاحه في قيادة ميلان بعدما حقق معه الدوري الإيطالي.
والآن، ومع عودته إلى الدوري الإيطالي وقيادة فيورنتينا، تواجهه مواجهة مرتقبة ضد ميلان فريقه السابق، والتي قد تُشكل عنق الزجاجة الذي يسعى من خلاله بيولي للخروج من دوامة النتائج المخيبة التي يعاني منها مع الفيولا في بداية الموسم الحالي.
والفريق لم يحقق أي انتصار حتى الآن، إذ تعادل في 3 مباريات وخسر 3 أخرى، وهو وضع يضع الضغط بالكامل على المدرب الإيطالي لإيجاد الحلول السريعة وإعادة الفريق إلى مسار الانتصارات.
الفوز على ميلان لن يكون مجرد انتصار من أجل النقاط الثلاث، بل سيمثل رسالة قوية من بيولي لكل من يتابع الدوري الإيطالي، مفادها أن تجربة النصر الفاشلة لم تُضعف قدراته، بل كانت درسًا قاسيًا استفاد منه الكثير.
ومن الناحية النفسية، الفوز سيكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للفيولا تحت قيادته، ويمنح اللاعبين والجماهير شعورًا بالتفاؤل والثقة بعد بداية صعبة للموسم، مع إمكانية استعادة جزء من الاحترام والهيبة التي حققها بيولي في أوروبا سابقًا.
باختصار، مباراة ميلان بالنسبة لبيولي ليست مجرد مواجهة في جدول الدوري، بل اختبار حقيقي لقدراته على تجاوز الفشل السابق، وإعادة كتابة تاريخه التدريبي بعد تجربة النصر المخيبة للآمال.