ستيفانو بيولي ينجح في امتحان النصر .. "3 تغييرات ضد الاتفاق تفضح ضعف كاسترو وهذا اللاعب أهم من كريستيانو رونالدو!"

في أول ظهور للإيطالي ستيفانو بيولي، على رأس القيادة الفنية لنادي النصر؛ ظهر الفريق الأول لكرة القدم أكثر تماسكًا، عن ما كان عليه مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو.

النصر أقال كاسترو، بعد تعادل الفريق (1-1) مع الشرطة العراقي، مساء يوم الإثنين الماضي، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بمسابقة النخبة الآسيوية 2024-2025، وتعاقد مع بيولي بدلًا منه.

وبالطبع 3 أيام فقط، ليست كافية للحكم على المدير الفني الإيطالي البالغ من العمر 58 سنة، إلا أنه هناك بعض التغييرات التي شهدتها مواجهة الاتفاق؛ وهي:

- الضغط القوي عند خسارة الكرة.

- زيادة معدل التمرير في وسط الملعب؛ حتى إيجاد ثغرة دفاعية.

- انضمام الظهيرين لعمق الملعب، في بعض الحالات التكتيكية، عند امتلاك الكرة.

النقطة الأخيرة ظهرت بوضوح في هدف النصر الثاني، في الشباك الاتفاقية، والذي سجله الظهير الأيسر سالم النجدي؛ بعد لعبة رائعة مع الجناح السنغالي ساديو ماني.

"البرتغالي أوتافيو مونتيرو لاعب وسط متأخر".. هكذا كان مركز اللاعب في مباراة فريقه النصر أمام مستضيفه الاتفاق، مساء اليوم الجمعة.

ومن المعروف أن أوتافيو يلعب كصانع ألعاب؛ لكن.. مع غياب الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش ضد الاتفاق، بسبب معاناته من الإصابة، قام الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب نادي النصر الجديد، بتغيير مركز النجم البرتغالي.

وهُنا.. أعاد بيولي، البرازيلي أندرسون تاليسكا إلى مركزه الطبيعي، كمهاجم متأخر يلعب خلف رأس الحربة الصريح الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو.

وطوال الفترة الماضية.. كان البرتغالي لويس كاسترو، مدرب النصر "المقال"، يعتمد على النجم البرازيلي، كجناح أيمن؛ وهو ما أثر على مستواه بشكل واضح.

هذه الثنائية الجديدة، التي يتواجد فيها أوتافيو كلاعب وسط متأخر، منحت النصر توازنًا كبيرًا داخل أرضية الملعب؛ حيث يجمع البرتغالي بين قوة الالتحامات والسيطرة الجيدة والتمرير الرائع، بينما يجيد تاليسكا تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، عندما يلعب خلف رأس الحربة.

سلطان الغنام، ظهير أيمن نادي النصر ومنتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ أثبت أنه أهم لاعب في صفوف فريقه، خلال الموسم الرياضي الحالي، على أقل تقدير.

هذا اللاعب لا يكتفي بأدواره الدفاعية فقط كـ"ظهير"، بل يلعب كجناح وهمي أو كمتوسط ميدان إضافي؛ ما يشتت دفاعات الخصم، داخل أرضية الملعب.

ونظرًا لتحركه المستمر داخل المستطيل الأخضر، لا يستطيع دفاع الفريق المنافس، السيطرة على الغنام بشكل كبير؛ ما يمنحه فرصة الدخول لمنطقة الـ18، وتسجيل أو صناعة الأهداف.

وفي الثلاث مباريات الأخيرة، ساهم سلطان الغنام في 3 أهداف لنادي النصر بـ"شكل مباشر"؛ ضد الأهلي والاتفاق في دوري روشن السعودي للمحترفين، وأمام الشرطة العراقي، في النخبة الآسيوية.

وسجل الغنام هدف النصر الوحيد ضد الشرطة، بينما تسبب في الهدف العكسي الذي أحرزه مدافع الأهلي في مرماه، إلى جانب تحصله على "ركلة جزاء" ضد الاتفاق.

كل ذلك؛ جاء من خلال تحركاته المستمرة وتغييره لمركزه بين الظهير والجناح وعمق وسط الملعب؛ ليعلن عن نفسه أهم لاعب في منظومة النصر، في الموسم الحالي، حتى أكثر من الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو نفسه.

مرة أخرى.. أثبت الأسطورة الإنجليزية ستيفن جيرارد، المدير الفني لنادي الاتفاق، أنه لا يزال لديه الكثير ليتعلمه كـ"مدرب"؛ من أجل منافسة كبار الفرق السعودية.

الاتفاق حقق العلامة الكاملة "9 نقاط"، في أول ثلاث مباريات بمسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025؛ ولكنه في أول اختبار حقيقي - بمعنى الكلمة -، سقط وبنتيجة كبيرة ضد النصر.

ولم يعرف جيرارد كيفية التعامل مع نقاط قوة النصر، خاصة في الناحية اليسرى من الخط الهجومي؛ حيث يتواجد النجم السنغالي ساديو ماني، الذي قدم مستوى رائع في أول مباراة تحت قيادة الإيطالي ستيفانو بيولي.

ماني في أكثر من لعبة، كان يسحب ثنائي دفاعي معه إلى الأطراف؛ ليفتح عمق الملعب للظهير الأيسر المتقدم سالم النجدي، أو لاعبي خط وسط نادي النصر.

ورغم تكرار هذه اللعبة أكثر من مرة، والتي جاء منها الهدف الثاني، والعديد من الفرص الخطيرة، ظل ستيفن جيرارد يتفرج من خط الملعب؛ دون أن يتدخل تكتيكيًا.

وهذه النقطة؛ ليست إلا مثال بسيط على النواقص العديدة التي لا يزال يُعاني منها ستيفن جيرارد، والتي تحتاج إلى تدخل سريع، لمنع تكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما بدأ بشكل قوي أيضًا، قبل أن يتراجع تدريجيًا.