سباليتي وجوارديولا.. أفضل 21 مدرب بأوروبا لموسم 2022-2023

لم يكن الموسم سهلاً بأي حال من الأحوال بالنسبة لماركو روزه، وفريق لايبزيج، ولكنه نجح بشكل كبير في تحقيق استقرار الفريق، وقيادته للمركز الثالث في الدوري، إلى نهائي كأس ألمانيا، وإلى المراحل الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، بعدما تولى القيادة في سبتمبر مع فريق مسقط رأسه، بالمركز الـ11 من الدوري الألماني.

كان بالادينو اكتشافًا مذهلاً، في نادي مونزا، حيث تم ترقيته من مدير فريق الشباب في سبتمبر. في سن الـ39 فقط، قاد النادي المتصعد حديثًا، إلى إنهاء الموسم في منتصف جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وحقق انتصارات على أمثال يوفنتوس، وإنتر، ونابولي في طريقهم، بينما استمتعوا بسلسلتي انتصارات طويلتين لم يتعرضوا فيهما للهزيمة، مما أعطاهم دافعًا كبيرًا.

تم دفع نجاحهم، وبالفعل تم تمويلهم، بواسطة المالك سيلفيو بيرلسكوني.

في بداية الموسم، كان بورنموث هو المرشح الأقرب للهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، وفقًا لتوقعات معظم المحللين والجماهير، ولكنه أثار دهشة الجميع عندما أقال النادي سكوت باركر، وعين جاري أونيل، كمدرب مؤقت بعد مرور أربع مباريات فقط.

وحقق أونيل أداء قويًا، وحصل على الوظيفة بشكل دائم، ولكن بورنموث بدأ ينزلق في جدول الترتيب، وبدا أنه محكوم عليه بالهبوط مع تبقي 10 مباريات فقط. ومع ذلك، شهدت نهاية الموسم تحسنًا ملحوظًا للفريق، وتمكنوا من الابتعاد عن منطقة الهبوط قبل انتهاء الوقت المحدد.

لقد كانت موسمًا مذهلًا بالفعل لأوساسونا، حيث وصل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا، بتشكيلة تتكون بشكل أساسي من منتجات الأكاديمية. الآن، أصبحت كرة القدم الأوروبية في متناول أيديهم.

وبعد أن استمر النادي في منتصف جدول الدوري في كل موسم، منذ صعودهم إلى الدوري الإسباني الممتاز، عام 2019، تقدم جاجوبا في موسم 2022-2023، وفريقه يحتل حاليًا مركزًا في مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، مع مباراة واحدة متبقية.

قدم فرايبورج تقدمًا مستمرًا منذ صعودهم في عام 2016، وعلى الرغم من أنهم فاتهم التأهل لدوري أبطال أوروبا بأعجوبة، إلا أن التأهل للمرة الثانية على التوالي للدوري الأوروبي يعتبر إنجازًا كبيرًا لفريق الدوري الألماني، الذي وصل أيضًا إلى الدور نصف النهائي في كأس ألمانيا.

المدرب الذي يخدم منذ فترة طويلة، كريستيان شتريش، قاد الفريق إلى هذا المكان، وسيأمل في أن يتقدم خطوة إضافية بموسم 2023-2024.

قبل استلام خوسيه لويس المتواضع، لمنصب المدير الفني في مارس، كان نادي إشبيلية في خطر حقيقي، لكنه في أكثر من شهرين فقط أحرز تحولًا ملحوظًا. نجح في الابتعاد عن منطقة الهبوط، والآن يحتلون مركزًا في منتصف الجدول، مع فرصة خارجية للتأهل للمسابقات الأوروبية.

ولكن الأكثر غرابة على الإطلاق، على الرغم من معاناتهم المحلية، تمكن النادي من التأهل بشكل رائع للفوز بلقب الدوري الأوروبي مرة أخرى. قاد مينديليبار فريقه للفوز على مانشستر يونايتد، ويوفنتوس، قبل أن يقوم بتغييرات هامة في شوط المباراة النهائية، حيث تمكن فريقه من التعافي من تأخره بهدف واحد، للفوز على روما بركلات الترجيح.

بعد غياب دام عقدًا من الزمن، سيعود ريال سوسيداد أخيرًا إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، تحت قيادة ايمانول الغواسيل. تميز ريال سوسيداد بالاستقرار طوال الموسم، حيث تصدر تحديات فرق الدوري الإسباني الكبيرة، وبقى ضمن المراكز الأربعة الأولى طوال الموسم، على الرغم من فقدانه مهاجمه، النجم ألكساندر إيساك لنيوكاسل، وغياب قائدها ميكيل أويارزابال، بسبب الإصابة.

ستكون العودة إلى الكرة الأوروبية، حلمًا يتحقق لمشجع ريال سوسيداد، ايمانول الغواسيل.

كيف تقيم موسم سيميوني إنزاجي كمدرب لإنتر؟ من ناحية، فإن التشكيلة المكلفة التي تم تجميعها لنيراتزوري، قد أدت بشكل غير مرضٍ في الدوري الإيطالي، ولا يزالون متأكدين من الانتهاء في المركز الرابع فقط، بفضل خصم نقاط يوفنتوس.

من جهة أخرى، قاد إنزاجي النادي لتحقيق بطولتي كأس السوبر الإيطالي، وكأس إيطاليا، وبشكل ملحوظ، سيتنافسون في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد المرشح المفضل، مانشستر سيتي في وقت لاحق في يونيو. لا شك في أنه يستحق الثناء.

لم يكن موسمًا سهلاً بأي حال من الأحوال، بالنسبة لمانشستر يونايتد، أو إريك تين هاج، ولكنه تغلب على الصعوبات داخل وخارج الملعب ليعيد الفريق إلى دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول، بعد فترة من الفوضى تحت قيادة رالف رانجنيك، وفاز بكأس الرابطة الإنجليزية في الطريق.

الهولندي يستحق الثناء الكبير، لتصحيح بعض النتائج السيئة في بداية الموسم، والتعامل مع قضايا خارج الملعب المتعلقة بكريستيانو رونالدو، وسانشو. كما ينتظره نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مع منافسه مانشستر سيتي أيضًا.

كليرمونت فوت، تمت ترقيتهم للمرة الأولى إلى الدوري الفرنسي الممتاز، في عام 2021، وبعد الانتهاء في المركز الـ17 في موسمهم الأول، استطاع باسكال جاستيان، الذي لم يدرب في الدوري الفرنسي الممتاز من قبل، أن يقوده للتواجد على بعد مباراة واحدة، من المركز الثامن في موسم 2022-2023، عندما بلغ من العمر 59 عامًا.

قد يكون نيوكاسل يتمتع بدعم أثرى، من أي وقت مضى في تاريخ كرة القدم، ولكن كان من دون شك تحدياً كبيراً، بالنسبة لإيدي هاو لتأهل النادي إلى دوري أبطال أوروبا، بعد غياب دام أكثر من 20 عامًا.

بدلاً من الإنفاق المفرط، أظهرت صفقات الصيف بداية قوية، وبعد تجاوز التراجع في منتصف الموسم، تزامناً مع مشاركتهم في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، ضمن الفريق مكانه، في أعلى مستوى للمشاركة الأوروبية مع مباراة واحدة متبقية.

أستون فيلا سينطلق في جولة أوروبية! توقع القليل أن يتحقق هذا التحول الذي شهده، مع أوناي إيمري في فيلا بارك، ولكنه مرة أخرى أثبت أنه مدرب على مستوى عال، للأندية ذات الحجم المناسب.

وصول المدرب الإسباني ساهم في صعود النادي من منطقة الهبوط المحتملة، بالدوري الإنجليزي الممتاز إلى التأهل الأوروبي، حيث حصل الفريق على مكان في دوري المؤتمر الأوروبي. نظرًا لسجله في المسابقات الأوروبية، فمن يعرف ما يمكن أن يحققه إيمري في الموسم المقبل؟

قد لا يبدو تأهل لاتسيو إلى المربع الذهبي في الدوري الإيطالي، ذا أهمية كبيرة على الورق، ولكن ساري قد قام بمعجزة لإعادة النادي إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك عن طريق تطبيق نمطه المميز لكرة القدم الهجومية المبنية على الاستحواذ، على الرغم من وجود تحديات في تشكيلة الفريق المحدودة في العاصمة الإيطالية.

فعلاً، يدرك ساري إنجازه، حيث قال مؤخرًا:" لا أحب أن أعطي نفسي درجات، لم أحبها في 21 عامًا من الدراسة. كان لدينا موسم ضعيف في أوروبا، ولكن كنا رائعين في الدوري وتجاوزنا التوقعات. لم يعتقد أحد أننا سننهي الموسم في مركز أعلى من المركز السابع".

لا يزال ميكيل أرتيتا متقدمًا في مشروعه بآرسنال، وكان موسم 2022-2023 كارثة تقريبًا لنتائج عمله الشاق، داخل وخارج الملعب لإعادة توحيد النادي. على الرغم من تعرضهم لعقاب قاسٍ، من مانشستر سيتي بسبب تراجع في نهاية الموسم، إلا أن الجانرز تصدروا جدول الدوري الإنجليزي الممتاز في معظم فترات الموسم، حيث استطاع أرتيتا بناء قوة جديدة، في فريق شاب يلعب كرة قدم هجومية مثيرة، ومعتز بروح الفوز.

في النهاية، لم تتحقق الأمنية، ولكن آرسنال أرتيتا يتفوق عند مقارنته بالتوقعات، ومع وجود تأييد الجماهير، عادت الأوقات الجيدة.

برايتون في الدوري الأوروبي؟! فترة روبرتو دي زيربي على الساحل الجنوبي حتى الآن، لم تكن سوى حلم لمدير كرة القدم، حيث قام المدرب الإيطالي بتطوير فريق شاب يجمع بين خبرة الدوري الإنجليزي الممتاز، وصفقات ذكية تم اقتراحها، من قبل قسم الكشافة بالنادي، الذي لم يسمع عنه سوى قلة قليلة من الناس.

كانت هذه القصة الفائزة في موسم 2022-2023، حيث قام برايتون بتقديم كرة قدم رائعة، وسجل أهدافًا جميلة، وحقق أعلى مركز له على الإطلاق في الدوري، ليضمن لأول مرة مشاركته في المسابقات الأوروبية. أرض الأحلام

واحدة من أكثر القصص الملحمية في أوروبا، موسم 2022-2023. سيتنافس يونيون برلين في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد تأمين المركز الرابع في الدوري الألماني تحت قيادة المدرب السويسري أورس فيشر.

تمت ترقية النادي فقط إلى دوري الدرجة الأولى الألماني لأول لمرة في عام 2019، وقد استطاع المدرب المتميز، والمتواضع، إخراج الأفضل من تشكيلة من اللاعبين غير المعروفين بشكل كبير، من خلال كرة قدم عالية الكثافة تعتمد على الهجمات المرتدة.

لم يكن موسمًا استثنائيًا بالنسبة لبرشلونة بأي حال من الأحوال، ولكن ذلك لا يجب أن يقلل من إنجاز تشافي بالنظر إلى عدم خبرته كمدرب على مستوى عال.

بالطبع، تحدى ريال مدريد كان ضعيفًا بشكل غير معتاد في هذا الموسم، ويجب عدم تجاهل الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، ولكن تشافي وفريقه الشاب قاموا بما هو مطلوب، للاستفادة والتتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى في أربع سنوات، بالإضافة إلى كأس السوبر الإسباني.

كانت بطولات الدوري الهولندي الأوروبية، نادرة لفينورد في العصر الحديث، مما يبرز أهمية إنجاز آرني سلوت في موسم 2022-2023. يتبنى سلوت فلسفة الكرة الهولندية الشاملة، ولديه التزام ثابت بلعب كرة قدم هجومية متقدمة، بغض النظر عن الخصم.

إنه أسلوب يحقق نتائج إيجابية هذا الموسم، حيث قام لاعبوه بتنفيذ تعليماته بشكل مثالي، وتفوقوا على المنافسين المعتادين بي إس في، وأياكس للفوز باللقب، حيث انتهوا بفارق 13 نقطة أمام الأخير في المركز الثالث.

في البحث اليائس عن مدرب جديد، قدم توتنهام عرضًا لسلوت، ولكنه قرر البقاء وتوقيع عقد جديد.

مع وجود التشكيلة القوية، والموارد المالية المتاحة لديه في مانشستر سيتي، وبالطبع قدرته الاستثنائية على التدريب، يُتوقع دائمًا أن يحقق بيب جوارديولا على الأقل بطولة واحدة في كل موسم، لكنه يقف على عتبة العظمة مع اقتراب نهاية موسم 2022-2023.

لقد حقق مانشستر سيتي بالفعل لقب الدوري الإنجليزي، بعد منافسة آرسنال، وقام بإنهاء الموسم بالقوة والأناقة المعتادة، وهم الآن على بُعد مباراتين فقط من تحقيق ثلاثية تاريخية.

تم قول وكتابة ما يكفي عن عظمة جوارديولا على مر السنين، لكن الثلاثية ستعزز بلا شك مكانته، كأحد أعظم مدربي الأندية على الإطلاق.

قلة من توقعوا أن يكون لانس هو الفريق الأقرب، لدفع باريس سان جيرمان في سباق الفوز بلقب الدوري الفرنسي، ولكن هذا ما حدث في موسم مثير للإعجاب. في أول عمل له كمدرب للفريق الأول بشكل دائم، استطاع فرانك هايس أن يتوالى على التأهل للدوري الفرنسي، ويحقق ترتيبًا سابعًا متتاليًا والآن يتنافس على اللقب.

على الرغم من تأخر فريقه بعدة نقاط عن إجمالي نقاط باريس سان جيرمان، إلا أنهم عادوا إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 20 عامًا، وقد استطاع هايس الحصول على أفضل ما لدى مجموعة من اللاعبين غير المعروفين نسبيًا، بشكل جماعي في تشكيلته بنظام 3-4-3.

موسم رائع ومدهش لنابولي، تحت إشراف المدير الفني الذكي لوشيانو سباليتي. انتهى انتظارًا دام 33 عامًا للحصول على لقب الدوري، بفضل موسم محلي مذهل، قاده فيكتور أوسيمهن ونجم موسم 2022-2023 في البطولات الأوروبية، خفيتشا كفاراتسخيليا. في النهاية، كانت تتويجًا ساحقًا، حيث تسيد نابولي المنافسة بشكل ساحق، وتوج بلقب الدوري الإيطالي، بتفوق كبير على منافسيه.

بإجمالي 553 مباراة، استغرق سباليتي وقتًا طويلاً ليصل إلى قمة الدوري الإيطالي. لم يسبق لأي مدرب حاز على اللقب الوطني، أن انتظر طويلاً جداً للفوز بأول دوري، وعند بلوغه سن الـ64، أصبح أكبر مدرب يحقق هذا الإنجاز.

من الأسف فقط أن سباليتي قرر استغلال فترة الراحة المتاحة في عقده، ولكن لا يمكننا أن نقول إلا أنه استحقها بجدارة.