"سأشاهد الأبقار، وهؤلاء يظنون انني لا أحبهم".. جوارديولا يكشف عن شراكة جديدة في برشلونة

يؤكد بيب جوارديولا، وبشكل قاطع، نيته التوقف عن التدريب بعد انتهاء فترته مع مانشستر سيتي، حيث صرح بوضوح لمجلة GQ España في تصريحات نقلناها بالأمس "بعد هذه المرحلة مع السيتي، سأتوقف عن التدريب، هذا مؤكد، هذا مقرر، أكثر من مقرر. لا أعرف كم سأتوقف، سنة، سنتان، 3 - 5 - 10 - 15، لا أعرف. لكنني سأتوقف بعد هذه المرحلة مع السيتي، لأنني بحاجة للتوقف والتركيز على نفسي، على جسدي".

وأضاف شارحًا بطريقته الفريدة: "باللغة الكتالونية، يقولون 'badar'. بادار، بادار، بادار... أريد أن أفعل هذا، ببساطة أتوقف وأشاهد الأبقار تمر عندما يمر القطار".

كشف جوارديولا عن مشروع تجاري جديد في برشلونة يمثل اهتمامًا كبيرًا له خارج عالم كرة القدم، فهو أحد المساهمين الرئيسيين في عيادة "Monarka Clinic" في باسيج دي جراسيا ببرشلونة، وهي مركز طبي متخصص في الصحة وطول العمر والطب التجديدي.

جاء هذا الاستثمار بعد أن عانى جوارديولا نفسه من انزلاق غضروفي في الظهر، وقامت الطبيبة ميريا إيوكا بمعالجته.

أعجب جوارديولا بمنهجها الشامل في علاج الألم والخلل الجسدي الذي قد ينشأ من أصول عاطفية، بمساعدة الطبيبة النفسية مونتسي إسكوبار.

يرى جوارديولا أن الاستثمار في التعليم والصحة أمر أساسي، ويطمح من خلال هذا المشروع إلى مساعدة الناس على عيش حياة أطول وأكثر صحة، مؤكدًا على أهمية وجود أشخاص خبراء يدعمون مثل هذه المبادرات.

في كرة القدم الحديثة، يتعامل المدربون مع لاعبين كثر مما يزيد من تعقيد المهمة، ويرى جوارديولا أن التحدي الأكبر يكمن في التعامل مع 23 لاعبًا واختيار 11 فقط للمشاركة في كل مباراة.

يصف هذا الموقف بأنه يولد صراعًا حول "الشعور بالحب أو عدم الحب"، حيث يشعر اللاعبون المستبعدون أن المدرب لا يحبهم، بينما الواقع هو أن المدرب يعاني لأجلهم.

يقول بيب: "هؤلاء الـ 11 الذين لا يلعبون جيدون بشكل لا يصدق، لكن لأسباب معينة بسبب العدد المحدود المتاح للاختيارات أحيانًا لا يلعبون، ثم يقولون أنا هنا، تدفع لي المال، أنا هنا حتى أتمكن من اللعب، وأنت تخبرني أنني لا يمكنني أن أفعل ذلك، أنت لا تحبني".

يواصل جوارديولا العمل بجد لتعزيز صفوف مانشستر سيتي وضمان استمرار تنافسيته، فالنادي أبرم صفقات بارزة مؤخرًا، منها التعاقد مع المدافع الجزائري ريان آيت نوري بقيمة 33.7 مليون جنيه إسترليني من وولفرهامبتون، وتبعه الجناح الفرنسي ريان شرقي من ليون.

كما ضم السيتي لاعبي الوسط تيجاني ريندرز من ميلان والنرويجي سفيري نيبان من روزنبرج.

هذه التعاقدات تهدف إلى ضخ دماء جديدة وتأمين مستقبل الفريق في مختلف المراكز.

وعلى الرغم من الغموض الذي يحيط بمركز حراسة المرمى، حيث يرتبط إيدرسون بالرحيل ويتوقع مغادرة ستيفان أورتيجا، يستعد النادي لإعادة التعاقد مع الحارس الشاب السابق جيمس ترافورد لتعزيز هذا المركز الحيوي.