"سأجعلك تندم يا مدريد" .. تألق أسينسيو مع باريس سان جيرمان يبرز خطأ الفريق الملكي

لم تكن الانتقالات الصيفية في ريال مدريد على المستوى المطلوب، فرغم بداية الانتقالات بشكل جيد بتعاقدهم مع جود بيلينجهام، من بوروسيا دورتموند، ولكن تدهور وضع الفريق بعد ذلك حيث رحل كريم بنزيما، نجم الفريق إلى الاتحاد السعودي واختار مبابي، الذي كان هدف الريال هذا الصيف الاستمرار مع باريس سان جيرمان بعد أزمات كثيرة، وفشل النادي الإسباني في ضم مهاجم قوي يمكن الاعتماد عليه بعد التخلي عن أسينسيو.

ورغم تعاقد ريال مدريد مع خوسيلو، وأردا جولر، وعودة براهيم دياز، بعد تألقه مع فريق ميلان ولكن مشكلة المهاجم مازالت قائمة، فوفقًا للتقارير الصحفية، قدم ريال مدريد عرضًا ضخمًا لمهاجم دون الكشف عن تفاصيله.

وأنقذ بيلينجهام، هجوم ريال مدريد حتى الآن حيث سجل خمس أهداف وصنع هدفًا في أربع مباريات وعلى الرغم من مستواه الجيد لا توجد ضمانات بأنه قادرًا على الاستمرار في هذا الدور على المدى الطويل، فهو لاعب خط وسط، يفعل كل شيء، ويمكنه تسجيل الأهداف، ولكن ليس مهاجمًا يتم استخدامه في غير مكانه لسنوات.

لا يمكن انتقاد أنشيلوتي، على وجهة نظره في مستوى لاعب فقد حصل على 24 لقبًا، وسيقود منتخب البرازيل في الفترة القادمة، وعندما يريد إشراك لاعب في مركز معين بالتأكيد يكون له رؤية خاصة، فكثير من المربين قرروا تغيير مراكز لاعبين ونجحوا الأمر وتألق اللاعب.

ولكن الفرق بين أنشيلوتي ولويس إنريكي، هو أن مدرب باريس سان جيرمان الحالي كان من المؤيدين لأسينسيو رغم تراجه مستواه خلال بطولة كأس العالم.

وأشرك المدرب أسينسيو، في مركز قلب الهجوم في ثلاث مباريات من أصل أربعة لإسبانيا وشارك بديلًا في مباراة أخرى، وسدد أسينسيو، في تلك المباريات، 10 تسديدات، اثنتين منهم فقط على المرمى وسجل هدفًا واحدًا.

استمر إصرار لويس إنريكي، على مشاركة أسينسيو، أساسيًا مع الفريق ولعب مهاجمًا في مباريات الفريق الأربعة التحضيرية للموسم الجديد، ولكنه لم يتمكن من هز الشباك إلا مرة واحدة فقط.

وبسبب افتقار باريس سان جيرمان إلى الخيارات الهجومية، تم منح هوجو إيكيتيكي، فرصة على حساب أسينسيو، ولكن بعد تعادل باريس سان جيرمان في افتتاح الموسم، أعاد إنريكي، أسينسيو إلى مركز الوسط في المباراة الثالثة وكانت النتائج مبهرة فشكل أسينسيو مع مبابي على يساره وعثمان ديمبيلي على يمينه، قوة حقيقية، فسجل الهدف الأول ضد لينس بتسديدة رائعة وأضاف هدفين بعد أسبوع ضد ليون.

ولمس أسينسيو، الكرة 45 مرة ضد لينس، و38 فقط ضد ليون، ومع قيام باريس سان جيرمان بالاعتماد على الهجمات المرتدة، نادرًا ما كان أسينسيو مجبرًا على اللعب بعيدًا عن المرمى وكانت النتيجة أن اللاعب الإسباني كان في أفضل حالاته، حيث كان مؤثرًا وحاسمًا في اللحظات المناسبة، وأصبح الآن اللاعب الذي يحتاجه ريال مدريد.

يمكن أن يتغير مصير أسينسيو سريعًا، فقد أنفق باريس سان جيرمان مبلغًا كبيرًا هذا الصيف، لضم ثنائي هجومي مميز مثل جونسالو راموش، الذي خيب الآمال في أول ظهور له مع باريس سان جيرمان بالإضافة إلى راندال كولو مواني، وأمامهم مستقبل كبير في باريس سان جيرمان نظرًا لصغر عمرهم.

ومن المرجح أن يكون إنريكي، من أنصار خطة 4-3-3 لمنح أسينسيو دورًا أكبر، وإذا استمر تألق أسينسيو، فسيجبر باريس سان جيرمان على عدم إشراك صفقاتهم الجديدة، ولكن إذا تراجع مستواه سيأتي الدور على الصفقات الجديدة للتعبير عن نفسها.