سام كير وباني شو.. أفضل 21 لاعبة بدوري السيدات لموسم 2022-2023

لقد حقق إيفرتون موسمًا رائعًا، في ظل قيادة المدرب الجديد برايان سورينسن. قدم الدنماركي العديد من الأفكار المثيرة للاهتمام للفريق، بما في ذلك عدد من التشكيلات المختلفة. في تلك التشكيلات، كانت جورج دائمًا عنصرًا رئيسيًا.

كانت مرونتها مهمة، في مساعدة سورينسن على لعب الكرة بالطريقة التي يريدها، قبل أن يتمكن من تكوين التشكيلة بشكل كامل خلال سوق الانتقالات المقبل، حيث تشغل جورج مركزًا على جانبي الملعب، سواء كظهير أيمن، أو أيسر، أو حتى كجناح.

واحدة من أعظم مزايا المحترفة الإنجليزية على أدائها في تلك الأدوار، هو أن مستواها نادرًا ما يتراجع، على الرغم من التغييرات المتكررة. بالإضافة إلى أنها تعتبر الصمام الأمامي لإيفرتون، فقد كانت جورج واحدة من أكثر اللاعبات إنتاجية في الثلث الأخير من الملعب، وفي دوري السوبر للسيدات.

بعد التغلب على الإصابات التي مرت بها في المواسم الأخيرة، شاهدنا جيمس تظهر بشكلها الكامل هذا الموسم. مهاجمة تشيلسي لا تزال صغيرة في السن، وما زالت تتقدم، ولكنها قدمت بالفعل لحظات كبيرة وأظهرت مدى قدراتها العالية.

علاوة على ذلك، هناك قلة من اللاعبات في اللعبة تعطي متعة أثناء مشاهدتها مثل جيمس، التي حققت أكبر عدد من المراوغات في دوري السوبر للسيدات. تلك السرعات، والطريقة التي تستطيع بها اختراق الدفاع، تساعد تشيلسي في اختراق فرق المنافسين في عدة مناسبات، ومن المؤكد أن أهميتها للفريق ستتزايد بمرور الوقت.

وصلت هاسيجاوا إلى مانشستر سيتي لصناعة المجد. عندما رحلت كيرا والش إلى برشلونة، قام السيتزنز بصرف الكثير من المال، لجلب لاعبة الوسط اليابانية من وست هام، وكان عليها التأقلم على الفور حيث كان الموسم قد بدأ بالفعل.

في لندن، ازدهرت هاسيجاوا في مركز خط الوسط الهجومي، ولكن دورها في الفريق سيصبح أكثر شبهًا بدور والش، كصانعة لعب عميقة. قد يقيد ذلك إبداعها قليلاً، ولكن ذلك لم يمنع اللاعبة البالغة من العمر 26 عامًا من التألق.

هدوءها على الكرة، كان من الأصول الحقيقية في لعب الفريق، وقد تم عرض مدى تنوع تمريراتها بشكل أكبر، مع المساحة، والوقت المتاح لها في الأماكن الخلفية. وعندما تنتقل هاسيجاوا إلى تلك المناطق المتقدمة أكثر، تتمكن من إضفاء طابع سحري على اللعب، كما كان مرتبطًا بها في ناديها السابق أيضًا

لا توجد لاعبة في دوري السوبر للسيدات، قدمت فرصًا أكثر من كلوي كيلي في هذا الموسم، بل وتتفوق بفارق كبير. إجمالي كيلي من الفرص يبلغ 79 فرصة على الأقل، متفوقة بـ 26 على أي لاعبة أخرى، وفقط جورو ريتين لديها مزيد من التمريرات الحاسمة. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال جيمس هي اللاعبة الوحيدة التي أكملت عددًا أكبر من المراوغات.

استغرق الأمر بعض الوقت لكيلي، لتسجيل أول أهدافها في الدوري في فبراير 2023، ولكنه كان هدفًا كبيرًا، حيث منح فريقها مانشستر سيتي الفوز 2-1 على آرسنال. منذ ذلك الحين، تدفقت الأهداف بشكل أكبر، حيث سجلت النجمة الإنجليزية خمسة أهداف، لتصبح ثاني أكثر لاعبة إنتاجية في الثلث الأخير من الملعب لصالح فريقها، خلف باني شو.

قائدة مانشستر يونايتد، كاتي زيليم، قدمت أفضل مستوياتها في مسيرتها هذا الموسم، مما ساعد الشياطين الحمر في تجاوز التوقعات، حتى أكثر المشجعين المتفائلين، بفضل أدائها في وسط الملعب.

يتم دائمًا منحها الكثير من الاهتمام، لكفاءة المحترفة الإنجليزية في تنفيذ الركلات الثابتة، ولا توجد لاعبة قدمت فرصًا أكثر هذا الموسم من زيليم، مما ساعدها على تحقيق صناعة 8 أهداف.

ولكن هناك المزيد، في لعبها، منها الركلات الحرة، وركنيات الزاوية، في كلا الجانبين من الملعب. لم تفز أي لاعبة بمانشستر يونايتد، أكثر من زيليم في التدخلات هذا الموسم، حيث استعادت الكرة أكثر من أي لاعبة أخرى في الدوري، وفقط إيلا تون أكملت المزيد من التمريرات في الثلث الأخير من الملعب.

تم اختيار إيربس كأفضل حارسة مرمى للسيدات، في جوائز الفيفا لهذا الموسم، وقد كانت أفضل حارسة مرمى في دوري السوبر للسيدات أيضًا. تتصدر النجمة الإنجليزية الدوري في عدد الشباك النظيفة بواقع 13 مباراة، وهي على الطريق الصحيح لكسر الرقم القياسي، لأكبر عدد من المباريات النظيفة في موسم واحد، حيث سجلت مانويلا زينسبيرجر، نفس العدد لصالح آرسنال في العام الماضي.

على الرغم من أن جزءًا من ذلك يعود إلى الدفاع القوي أمامها، فإن إيربس تتمتع بنسبة تصدي مثيرة للإعجاب تبلغ 79%، مما يكفي لوضعها في المركز الرابع بين بقية الحارسات في الدوري. كما أنها موثوقة، ولا تقترب من الخطأ بشكل كبير طوال الموسم، حيث لعبت اللاعبة البالغة من العمر 30 عامًا دورًا كبيرًا، في بناء مانشستر يونايتد طوال العام، حيث لم تحقق أي حارسة مرمى في الدوري، عدد تمريرات أكثر منها.

مع بدء تأثر هجوم آرسنال بالإصابات، لم يتوقف دور فورد فيه بل ازدادت أهميتها، ومستواها كان لا يُقاوَم في بعض الأوقات هذا الموسم. تتفوق على فريدا مانوم في المشاركة المباشرة، في تسجيل الأهداف لصالح آرسنال. بفضل حركتها الذكية، وقدرتها على التحرك بالكرة، والتفكير الإبداعي، تعد فورد أساسية لأي فريق، وتجعله يصبح أفضل ببساطة بتواجدها فيه.

للأسف، وفي وقت كانت فيه في أفضل حالاتها البدنية، تعرضت لإصابة في عضلات الساق ابعدتها لبضعة أسابيع، مما اضطرها للغياب عن نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ضد فولفسبورج. ومع ذلك، فقد كانت واحدة من أبرز اللاعبات في دوري السوبر للسيدات هذا العام.

لا أحد تفوق في سوق الانتقالات هذا الموسم، على أستون فيلا، ضم هانسون المُعارة من مانشستر يونايتد، واحدة من الحركات الرائعة لكارلا وارد. فقط لاعبة تشيلسي، جورو ريتين، صنعت مزيدًا من الأهداف هذا الموسم من الدولية الاسكتلندية، التي سجلت أيضًا سبعة أهداف.

لقد شكلت هانسون جزءًا حاسمًا من الهجوم الممتاز في فيلا بارك، ولكنها أضافت الكثير أيضًا للجهود الجماعية للفريق، بفضل كفاءتها في الجانب الدفاعي. في الواقع، لم تفز سوى مدافعة توتنهام، أشلي نيفيل، بمزيد من التدخلات منها في هذا الدوري.

لا شك في أن أداء الجناح سيجعل أستون فيلا يتطلع لتحويل إعارتها إلى صفقة دائمة، ولكنها ستكون أيضًا في مرمى الأنظار في جميع أنحاء الدوري، بما في ذلك في مانشستر يونايتد، حيث يبدأ المدرب مارك سكينر، بالتفكير في خياراته للعام المقبل.

نمو جرينوود كلاعبة، منذ انتقالها من مركز الظهير الأيسر، إلى قلب الدفاع قبل عدة سنوات كان رائعًا للمشاهدة. أصبحت الدولية الإنجليزية واحدة من أفضل اللاعبات في مركزها، بدوري السوبر للسيدات.

ومع التركيز الكبير في فريق مانشستر سيتي، على بناء الهجمات من الخلف، فجرينوود أفضل ما لديهم. لم تتمكن أي لاعبة أخرى، في الدوري من تنفيذ تمريرات أكثر منها هذا الموسم، حيث تمتلك قدمها اليسرى الرائعة قدرة مميزة، في إبراز مجموعة كبيرة من التمريرات.

ولكنها أيضًا ممتازة في الجانب الدفاعي. فهمها الكبير للعبة، يؤثر في تمركزها القوي، وجعلها واحدة من أبرز مدافعات المركز في الدوري هذا الموسم.

مع تعرض آرسنال للإصابات طوال الموسم، كان وجود مكابي في غاية الأهمية. إنها واحدة من القادة الهامين في هذا الفريق، وهي اللاعبة التي ترتدي شارة القائد حاليًا، وقد كانت الاستمرارية في أدائها، وقدرتها على التكيف، أمرًا حاسمًا في قدرة الجانرز بالبقاء، على اتصال بالفرق المتصدرة في الدوري رغم كل العواقب.

ومن الصعب أن تعكس الأرقام بشكل صحيح مساهمات مكابي، حيث تنتقل باستمرار بين الدفاع، والهجوم لضمان توازن فريقها. ومع ذلك، هناك لحظة في الموسم تلخص أهميتها بشكل أفضل، وقد حدث ذلك في أبريل، عندما سجلت هدف الفوز المذهل ضد مانشستر سيتي، بعد أربعة أيام فقط من مغادرتها ملعب الإمارات، على العكازات وقدمها اليسرى المصابة محمية بحذاء واقٍ. كانت تلك النقاط الثلاث ذات أهمية كبيرة في مساعدة آرسنال، على استعادة المسافة في سباق التأهل للمراكز الأوروبية.

عندما انتقلت انجلاند من تشيلسي إلى توتنهام في يناير، فقد فعلت ذلك بعدما شاركت في التشكيلة الأساسية فقط في مباراتين، من ثماني مباريات في الدوري، وسجلت هدفين. ولكن في شمال لندن، لعبت دورًا مختلفًا تمامًا، حيث أصبحت فوراً نقطة التركيز، في هجوم فريق لم يكن يخلق الكثير من الفرص.

على الرغم من عدم تلقيها الخدمة التي كانت قد حصلت عليها في تشيلسي، إلا أن انجلاند سجلت 10 أهداف في 11 مباراة لفريق يكافح من أجل البقاء في الدوري. بعضها كان مرشحًا لجائزة هدف الموسم أيضًا.

إن العدد المذهل الذي حققته بفعالية مذهلة، من بين اللاعبات اللاتي سددن سبعة أو أكثر من التسديدات منذ الأول من يناير، فإن معدل تحويل انجلاند للتسديدات إلى أهداف بنسبة 43٪ هو الأفضل في الدوري. يمكننا أن نقول بأنه ربما لم يتعرض توتنهام للهبوط لولا مساهماتها.

بمعايير كير الاستثنائية، لم يكن هذا أفضل موسم لها، ولكن هذا ليس مفاجئًا نظرًا للتغير الذي طرأ على دورها في الملعب، بسبب الإصابات الرئيسية في فريق تشيلسي، بشكل خاص لبيرنيل هاردر، وفران كيربي.

وتمكن البلوز من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي للسيدات في اليوم الأخير، بفضل قدرتها على التسجيل في اللحظة الحاسمة. سواء كان تعديلها المثير للإعجاب في مرمى آرسنال في يناير، أو تسجيلها الرائع، والحاسم ضد مانشستر يونايتد في مارس، أو هدفها المتأخر في مباراة صعبة مع ليفربول في مايو، استغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق أداء مميز في هذا الموسم، ولكن منذ أن بدأت في التألق، توالى فوز تشيلسي بالمباريات.

ماذا عن موسم جالتون المذهل؟ لاعبة الجناح في مانشستر يونايتد، قدمت أفضل ظهور في مسيرتها للمساعدة في تحقيق الشياطين الحمر، تحديًا غير متوقع للفوز باللقب، حيث سجلت 10 أهداف وصنعت أربعة.

وبفضل مجهودها الرائع، والاجتهاد المثير للإعجاب، كانت قدرتها على تقديم جودة عالية للثلث الأمامي من الهجوم، عنصرًا رئيسيًا في هجوم مانشستر يونايتد، وبالطبع لفتت انتباه المدربة الإنجليزية ويجمان أيضًا.

فقالت جالتون إنها سعيدة بالتوازن الذي تملكه حاليًا، بدون ضغوط المشاركة في المنتخب الوطني. ليس من الغريب أنها لا ترغب في تعكير الأمور، نظرًا على المستوى الذي تقدمه حاليًا.

لا توجد مدافعة في الدوري، قدمت موسمًا أفضل من مايا لو تيسييه. إنها تبلغ من العمر 21 عامًا، وهذا هو موسمها الأول مع نادي كبير، حيث غادرت برايتون للانضمام إلى مانشستر يونايتد، في الصيف، ولكنها استقرت في بيئتها الجديدة، مع ضغوط أعلى ومتطلبات أكبر، بسلاسة.

وبنسبة نجاح في الالتحامات تبلغ 59٪، كانت تدخلاتها الدفاعية مثيرة للإعجاب. خلال هذا الشهر فقط، قدمت تدخلاً رائعاً لإنقاذ هدف ضد توتنهام، وبالمثل ضد مانشستر سيتي، لتسليط الضوء على الجودة التي تضيفها للخط الخلفي لمانشستر يونايتد، وهو الأفضل إحصائيًا في الدوري.

من الناحية الأخرى، لا توجد سوى جرينوود التي أتمت مراوغات أكثر من لو تيسيه، مما يؤكد تأثيرها في الاستحواذ على الكرة. حتى سجلت بضعة أهداف، وهو أفضل إنجاز لها في موسمها الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز.

صفقة صيفية رائعة أخرى، من أستون فيلا لتكون في هذه القائمة، قد تكون دالي لفتت الكثير من الانتباه، هذا الموسم بسبب أدائها، ولكن ذلك لا يجب أن ينقص من مدى روعتها.

بمجرد النظر إلى الأرقام، ستجد اسمها يظهر في القمة للعديد من الفئات، على الرغم من أنها تلعب لفريق خارج الأربعة الكبار. تحتل المركز الثاني في التمريرات الناجحة التي تنتهي في الثلث الأخير، والمركز الثالث في صناعة الفرص، ونفسه في المشاركة بالأهداف، حيث صنعت ثمانية أهداف بجانب تسجيل خمسة. إنه أفضل موسم تهديفي لها في الدوري.

لقد تنقلت دالي في الدوري لمدة أربعة مواسم، وأستون فيلا هو ناديها الثالث في هذا الوقت. ولكن هذا هو الأفضل، والأكثر انتظامًا لها منذ وصولها إلى إنجلترا، وتستحق الكثير من الثناء على أدائها في هذا العام.

آلة صناعة الأهداف الحقيقية، ريتين تتصدر الدوري بصناعة 10 أهداف هذا الموسم. جودة الخدمة التي قدمتها في الجانب الأيسر، لفريق تشيلسي هذا الموسم كانت رائعة، ويتضح ذلك من الأهداف الثمانية التي سجلتها أيضًا. إنها أفضل مشاركة لها في الدوري الإنجليزي حتى الآن.

وقالت المدربة إيما هايز، في وقت سابق هذا الموسم:" ما أعتقد أنه يحدث مع جورو، هو الاستقرار في كل مباراة، إنها تجد مستويات أعلى في كل ما تقوم به. لقد كانت متميزة هذا الموسم".

إنها على صواب تمامًا. لقد كانت النرويجية مصدر تهديد مستمر طوال العام، حتى عندما تعرض تشيلسي للإصابات، وغياب اللاعبات المميزات. إسهاماتها في ضمان بقاء تشيلسي بالمقدمة كبيرًا، ولعبت دورًا هامًا في وضعهم في المركز الأول، للفوز بلقب الدوري مرة أخرى.

قد تتصدر ريتين قائمة صناعة الأهداف في الدوري، وقد تسجل كير أهدافًا هامة، ولكن يمكن القول إن كوثبرت كانت أفضل أداء في تشيلسي هذا الموسم. لقد شهد دورها تعديلًا في أواخر الموسم، حيث تحولت إلى لاعبة مقاتلة، في مناطق خط الوسط العميقة بدلاً من التهديد الهجومي من الجناح، أو مركز رقم 10 الذي كانت تلعب فيه في السابق. إنها قصة نجاح حقيقية.

كوثبرت هي لاعبة متعددة المواهب. في الهجوم، فهي ممتازة في التمرير، قادرة على خلق فرص، مذهلة في التسديد من مسافات بعيدة، ولاعبة ممتازة في المراوغة. في الدفاع، فهي كالكلبة البوليسية، تشترك في التدخلات القوية، وتقرأ اللعبة جيدًا لتقطع الكرات، وتضع جسدها على خط الكرة لمنع المرور.

قالت إيما هايز عنها من قبل:" إنها على استعداد للقيام بكل الأعمال الصعبة، وتقوم بها على أعلى مستوى". لقد قامت بذلك على مستوى مذهل هذا العام.

في حين تعرض آرسنال لسقوط لاعبة بعد أخرى ضحايا الإصابات فقد بقيت مانوم ثابتة لفريق الجانرز، وكانت تتألق بانتظام في خط الوسط. في الواقع، لم تكن النرويجية ضمن التشكيلة الأساسية في بداية الموسم، ولكنها سرعان ما استطاعت أن تحجز مكاناً لها، وأصبحت لاعبة حيوية في الفريق، حيث لا توجد لاعبة أخرى سجلت المزيد من الأهداف في الدوري الإنجليزي للسيدات.

وتتفوق على مانوم، فقط ثلاثة لاعبات في الدوري في عدد المراوغات، حيث تتقدم بقوة في منتصف الملعب، بينما تحتل مكانًا مريحًا في قائمة أفضل 10 لاعبات في إنشاء الفرص، وهو أمر لا يُفاجئ، نظرًا لرؤيتها الممتازة وتنفيذها المثير للإعجاب.

ربما كانت أبرز لحظة في موسمها في وقت سابق هذا الشهر، حيث كان يحتاج آرسنال إلى الفوز، للمحافظة على المنافسة على مقاعد أوروبا، ولكنها واجهت دفاعًا صلبًا من ليستر سيتي. استلمت مانوم الكرة على زاوية منطقة الجزاء، وقامت بتمريرها بشكل رائع فوق حارسة المرمى وداخل الزاوية العليا للفوز 1-0. كان ذلك حاسمًا، وهو شيء كانت تحققه طوال الموسم.

هل باتي هي أفضل ظهيرة في لعبة السيدات؟ من الصعب أن نقول غير ذلك. لا تزال في الـ23 من عمرها، ولكن نجمة مانشستر يونايتد قدمت أرقامًا عالمية هذا الموسم، فمكابي التي في الغالب كجناح، هي الوحيدة التي خلقت فرصًا أكثر منها. في الواقع، لا تتفوق إلا ريتين على الظهيرة من حيث صناعة الأهداف.

ولكن ما يجعل باتي مميزة جدًا، وخاصةً كظهيرة في العصر الحديث، هو مهاراتها الدفاعية المتميزة. في المواجهات الفردية، لا يوجد كثيرون في العالم يتفوقون عليها. إن قيادتها فريقها في عدد المراوغات التي نجحت بها، وتأتي ثانيًا خلف هانا بلونديل، الظهيرة اليسرى لمانشستر يونايتد، في عمليات الاعتراض، تشكل دليلاً جيدًا على قدراتها الكبيرة في كلا الجانبين من الملعب.

انتهاء عقد باتي في نهاية هذا الموسم، وقد أبدى برشلونة، النادي الذي نشأت فيه كلاعبة شابة، اهتمامًا بإعادتها. يجب أن تكون أولوية لمانشستر يونايتد الحفاظ عليها.

مع اعتزال إيلين وايت في الصيف، لتمهيد الطريق لشو لتكون بديلة غير متنازع عليها في صفوف مانشستر سيتي، وبوجود كيلي، ولورين هيمب على جانبي رقم 9 الموهوبة، كان من المتوقع أن تكون اللاعبة الدولية الجامايكية ساحقة في هذا الموسم.

ومع ذلك، لم تقلل إنجازاتها في هذا الموسم من قيمتها. فاستطاعت أن تسيطر على الخصوم بأشكال متنوعة جدًا، وحركتها بدون الكرة، ومساهمتها في لعب فريق مانشستر سيتي بشكل عام، كان مثيرًا للإعجاب بشدة. حتى أثبتت قدرتها على المساهمة في الدفاع في بعض الأحيان أيضًا.

18 هدفًا في 21 مباراة في الدوري هو إنجاز رائع. لو لم تكن هذه الأهداف موجودة، لما كان نادي مانشستر في المنافسة على المراكز الأوروبية، بل ولا في سباق اللقب لمدة طويلة كما كان عليه.

في الصيف الماضي، أصبحت دالي بطلةً أوروبية مع المنتخب الإنجليزي كظهير أيسر. وبعد أقل من 12 شهرًا، توجهت نحو الفوز بجائزة الحذاء الذهبي في الدوري النسائي الإنجليزي، كلاعبة وسط مهاجمة.

لقد كانت دالي دائمًا مهاجمة قوية، وحققت سمعة قوية لنفسها في الولايات المتحدة مع فريق هيوستن داش. ولكن في هذا الموسم، تطورت إلى مستوى آخر، كما يتضح من تسجيلها المذهل لـ 21 هدفًا في 21 مباراة في الدوري. إنها على الطريق الصحيح لتحطيم رقم فيفيان ميديما، لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد في دوري السيدات، والذي يبلغ 22 هدفًا.

وعلى الرغم من أنها تلعب في فريق أستون فيلا الذي لا ينشئ الكثير من الفرص، فقد كانت فعالة بشكل لا يصدق لتحقيق هذه الأرقام، بمعدل إنتاج فرص كبير مذهل يبلغ 75٪. الآن، هل ستكون المهاجمة الأساسية رقم 9 للمنتخب الإنجليزي في كأس العالم للسيدات 2023؟ بالتأكيد، لم يمكنها فعل المزيد لكسب تلك المنصب.