salem al dawsari - akram afif GOAL ONLYAI gfx

أصبحت الكرة السعودية والآسيوية بلا مواهب جديدة .. فلتمنحوا جائزة أفضل لاعب بالقارة إما للدوسري أو عفيف!

تسبب ترشح سالم الدوسري نجم نادي الهلال لجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا لعام 2025 الكثير من الجدل، سواء بين الإعلاميين أو الجماهير، رغم موسمه غير الموقف مع الزعيم!

وأصبح سالم الدوسري هو اللاعب السعودي الوحيد الذي يترشح للحصول على الجائزة خلال السنوات الماضية، وكأن الكرة السعودية لا يوجد بها غير قائد الهلال.

وخلال موسم 2024-25 النادي الأهلي الذي توج ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي البطولة الأكبر على مستوى الأندية في القارة الصفراء، لم يترشح أي لاعب منها.

  • استغراب إعلامي من الإصرار على سالم

    نشر الإعلامي فهد الدريهم عبر حسابه على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي تغريدة جاء فيها: "أعتقد اتحاد الكرة أحرج نفسه كثير أمام الرأي العام العاشق للرياضة السعودية، بترشيح اللاعب سالم للدخول والمنافسة على جوائز الاتحاد الاسيوي".

    وأضاف: "لاعب أبعدك عن التصنيف بإضاعة ركلة جزاء أمام الأردن والبحرين وإندونيسيا، لاعب أرسلك للملحق بإضاعة أهم ركلة جزاء في مباراة الحسم".

    الدريهم أبدى استغرابه الشديد من ترشيح سالم للحصول على الجائزة، على الرغم من أنه لم ينجح في تحقيق أي إنجاز يُذكر مع المنتخب السعودي، وأيضًا فريقه الهلال، ولكنه لم يتحدث عن اللاعبين الذين من الممكن ترشيحهم لنيل الجائزة.

    كما أبدى الإعلامي محمد الدويش عن عدم رضاه بشأن اختيارات الاتحاد الآسيوي، إذ نشر تغريدة عبر "إكس" هو الآخر قال فيها: "الكرة السعودية ليس فيها سوى سالم الدوسري، والكرة الخليجية ليس فيها سوى أكرم عفيف وسالم، كرة تصحّرت وأصبحت بلا مواهب ولا نجوم، سالم أفضل لتفوقه الفردي وليس الجماعي، حسام عاشور 39 بطولة ليس أفضل من محمد صلاح، داني ألفيش 43 بطولة ليس أفضل من نيمار".

    الدويش يسخر أيضًا من المنافسة المستمرة بين سالم الدوسري وأكرم عفيف على جائزة أفضل لاعب آسيوي خلال السنوات الماضية، وكأن الكرة الآسيوية لم تُنجب مثلهما!

  • إعلان
  • Saudi Arabia v China - FIFA World Cup Asian 3rd Qualifier Group CGetty Images Sport

    ترشيح مثير للجدل وإخفاقات لن تُنسى!

    يعتمد الاتحاد الآسيوي في معايير اختياره للاعبين الأفضل على مستوى القارة، على أداء اللاعب مع ناديه ومنتخبه الوطني، بالإضافة إلى مساهماته في البطولات الكبرى قاريًا سواء في دوري أبطال آسيا للنخبة أو كأس آسيا.

    بالإضافة إلى هذا الأمر الإحصائيات الفردية كالأهداف والتمريرات الحاسمة، ولكن يبدو أن هذه المعايير لا تخلو من الجدل أيضًا، خاصة بعد ما ظهر عليه سالم من مستوى غير مقنع خاصة مع المنتخب.

    على صعيد المنتخب السعودي أهدر سالم الدوسري ركلات جزاء حاسمة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ليخسر الأخضر على إثرها 7 نقاط كانت كافية في التأهل المباشر إلى المونديال، بدلًا من الذهاب إلى الملحق الآسيوي.

    أهدر سالم 3 ركلات أمام إندونيسيا والبحرين خسر على إثرهم الصقور 4 نقاط، حيث انتهت المواجهتين بالتعادل، وأما أمام أستراليا فأهدر الدوسري ركلة أخرى، كانت كفيلة في قيادة الأخضر للفوز، والاقتراب من التأهل إلى المونديال، باللقاء الذي خسره منتخب بلاده بهدفين لهدف.

    وعلى صعيد النادي، سالم لم ينجح في تحقيق أي إنجاز مع فريقه الهلال قاريًا، حيث اكتفى بالخروج من دور نصف النهائي على يد الأهلي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

    ومحليًا لم يتوج الفريق إلا بكأس السوبر السعودي 2025 التي أقيمت قبل بداية الموسم الماضي، في موسم محبط لجماهير الأزرق، ولذلك فإن الجناح السعودي لم يتمكن من إثبات أنه يستحق التواجد وفقًا للمعايير الجماعية للاتحاد الآسيوي.

  • الجانب الفردي .. الجزء المشرق

    وعلى العكس فرديًا، فالجناح السعودي قائد الهلال والمنتخب السعودي، نجح في الحصول على العديد من الألقاب الفردية طوال الموسم.

    سالم حصل على لقب أفضل صانع أهداف في بطولة دوري روشن السعودي برصيد 15 أسيست، ولكن هذا لم يكن كافيًا لتتويج فريقه باللقب، إذ احتل الوصافة خلف الاتحاد.

    وقاريًا، حصل الدوسري على لقب هداف دوري أبطال آسيا للنخبة برصيد 10 أهداف، متفوقًا على كل منافسيه على هذا اللقب، ولكن الهلال ودع البطولة من نصف النهائي على يد الأهلي.

    أرقام سالم الدوسري الفردية رائعة، وقد تكون هي الجانب المشرق له خلال موسم 2024-25، الذي يتم الأخذ به من جانب الاتحاد الآسيوي لاختيار الأفضل على مستوى القارة.

  • Al-Ahli v Celtic FC - Como CupGetty Images Sport

    لم لا يوجد لاعب من الأهلي؟

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا لم يتم ترشيح أي لاعب من النادي الأهلي، الفريق السعودي الذي توج بدوري أبطال آسيا للنخبة؟

    وعلى رأسهم الظهير الأيمن علي مجرشي، الذي ساهم في تتويج فريقه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو إنجاز قاري يفوق بكثير ما حققه سالم الموسم الماضي، لكنه لم يحظَ بأي ترشيح رسمي.

    مجرشي لم يكن مجرد عنصر مشارك، بل لعب أدوارًا مؤثرة في مشوار الأهلي الآسيوي، حيث قدم أداءً ثابتًا وتحمّل ضغط المباريات الكبيرة، ونجح في كسب إشادة المحللين والمتابعين على حد سواء.

    ورغم ذلك، لم يجد اسمه ضمن الترشيحات الرسمية للاتحاد الآسيوي، الأمر الذي أثار تساؤلات مشروعة، كيف يُستبعد لاعب تُوّج ببطولة قارية، بينما يُرشح آخر لم يحقق سوى لقب محلي واحد في موسم مليء بالإخفاقات الدولية؟

    يُفترض أن تكون البطولات القارية هي المقياس الأهم، يبدو أن شهرة اللاعب واسمه الإعلامي ما زالا يلعبان دورًا كبيرًا في حسم الاختيارات.

    وهو ما جعل الجماهير ترى أن إنجازات مجرشي تُهدر في الهواء، مقابل استمرار حضور أسماء بعينها في المشهد، حتى لو لم يكن عطاؤها على قدر التوقعات.