"الحياة ليست سهلة بدون سالم الدوسري وفلومينينسي استغل اللعنة و5 أخطاء" .. مرحبًا بكم في عالم الهلال غير المتوقع!

رغم أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، سجل 4 أهداف ضد العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي، في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025، وذلك في غياب النجم الدولي سالم الدوسري؛ إلا أن تأثير إصابة الأخير ظهر بوضوح جدًا، في مواجهة فلومينينسي.

غياب سالم جعل لعب الهلال أمام فلومينينسي، يتركز على عمق الملعب، مع إهمال شبه كامل للأطراف؛ وهو الأمر الذي استطاع أن يتعامل معه مدافعي الفريق البرازيلي، بشكلٍ سهل للغاية.

أيضًا.. افتقد الزعيم الهلالي أمام فلومينينسي، لذلك اللاعب المتخصص ضد الفرق البرازيلية؛ حيث أظهر سالم في مباراتين سابقتين، أنه الأفضل في التعامل مع مثل هؤلاء المنافسين.

وقبل فلومينينسي.. واجه الهلال الفرق البرازيلية "مرتين"، وكلتيهما كانتا ضد فلامنجو في بطولة كأس العالم للأندية؛ حيث سجل سالم 3 أهداف كاملة.

سالم الدوسري ضد الفرق البرازيلية:

* المواجهة الأولى "17 ديسمبر 2019": سجل سالم هدفًا في خسارة الهلال (1-3) أمام فلامنجو، ضمن منافسات نصف نهائي كأس العالم للأندية.

* المواجهة الثانية "7 فبراير 2023": سجل سالم هدفين في فوز الهلال (3-2) على فلامنجو، ضمن منافسات نصف نهائي كأس العالم للأندية.

ومن هُنا.. صدقت عبارة "في الليلة الظلماء يفتقد البدر"؛ حيث كان تواجد سالم ضد فلومينينسي، قادر على تغيير الكثير من الأمور التكتيكية داخل أرضية الملعب، وأيضًا النفسية المتعلقة بالتألق أمام البرازيليين.

تواصلت "اللعنة التاريخية" للنجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، ضد فلومينينسي.

ليوناردو فشل في تحقيق أي فوز على فلومينينسي، طوال مسيرته مع عالم الساحرة المستديرة؛ سواء بقميص الفريق الأول لكرة القدم بنادي سانتوس، أو بعد الانتقال للهلال.

وبقميص سانتوس.. خسر ليوناردو 4 مرات في 7 مباريات ضد فلومينينسي، مقابل 3 تعادلات؛ مع تسجيله هدفًا وحيدًا فقط على المستوى الشخصي.

وفي أولى مبارياته بقميص الهلال ضد فلومينينسي؛ عاد النجم البرازيلي وخسر مجددًا، وهذه المرة في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

أرقام ماركوس ليوناردو أمام فلومينينسي:

* مباريات: 8.

* فوز: 0.

* تعادل: 3.

* خسارة: 5.

* أهداف: 2.

* تمريرات حاسمة: 0.

أصبح المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي، سلاحًا هجوميًا فتاكًا للإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

إنزاجي رسم خطة مُحكمة بعد وصوله إلى الهلال، تعتمد على فتح نجوم الهلال مساحة لكوليبالي، داخل منطقة الـ18 للفرق المنافسة؛ خلال الضربات الثابتة، والركلات الركنية.

وعندما تتوفر هذه المساحة أمام المدافع السنغالي؛ يكون قادرًا على استغلال طوله، لتحويل العرضيات إلى أهداف أو تمريرات حاسمة.

وهذه اللعبة اتضحت بشكلٍ كبير في مباراتي مانشستر سيتي وفلومينينسي، ضمن منافسات ثمن وربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025 - على التوالي -.

* مباراة مانشستر سيتي: سجل كوليبالي هدف التقدم (3-2) برأسية رائعة؛ بعد ركلة ركنية.

* مباراة فلومينينسي: صنع كوليبالي هدف التعادل (1-1) برأسية رائعة إلى زميله ماركوس ليوناردو؛ بعد ركلة ركنية.

وبالتالي.. يكون إنزاجي قد اكتشف حلًا هجوميًا مهمًا، قد يساعد الهلال كثيرًا في الموسم الرياضي الجديد 2025-2026؛ والذي سينافس فيه الفريق الأزرق، على 4 بطولات مختلفة.

نعم.. الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال لم يقدّم مستوى كبير ضد فلومينينسي؛ لكنه على الرغم من ذلك، فرط في الفوز بنفسه خلال هذه المباراة.

تفريط الهلال في الفوز؛ يُمكن رؤيته بشكلٍ واضح جدًا، في هدفي العملاق البرازيلي بشباك المغربي ياسين بونو، حارس مرمى الفريق الهلالي.

الهدف البرازيلي الأول الذي سجله ماتيوس مارتينيلي؛ جاء بعد خطأ فاح من الظهير الأيمن الهلالي جواو كانسيلو، الذي شتت الكرة بشكلٍ خاطئ داخل منطقة الـ18.

أما هدف فلومينينسي الثاني؛ فجاء بعد تأخر المهاجم الهلالي ماركوس ليوناردو في تمرير الكرة، لتنقطع منه وترتد بهجمة انتهت داخل شباك بونو.

وبعيدًا عن النقطة السابقة.. يُمكن تلخيص الوداع المر للهلال من بطولة كأس العالم للأندية 2025 أمام فلومينينسي؛ في 4 أخطاء أخرى "إرادية وغير إرادية":

* الإرهاق الشديد: ظهر تأثر الهلال بدنيًا، من المباراة القوية ضد مانشستر سيتي في ثمن النهائي، والتي وصلت إلى 120 دقيقة؛ حيث لم يمارس نجوم الزعيم، الضغط المتعارف عليهم.

* التأثر النفسي: لم يكن الثنائي البرتغالي روبن نيفيش وجواو كانسيلو، في قمة تألقيهما مع الهلال ضد فلومينينسي؛ حيث ظهر عليهما المعاناة بوفاة صديقيهما المهاجم ديوجو جوتا، خاصة أنهما دخلا في نوبة بكاء على أرضية الملعب قبل إطلاق صافرة البداية.

* الغيابات المؤثرة: عانى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال من الناحية التكتيكية، بعدم تواجد عدد كبير من اللاعبين المهمين ضد فلومينينسي؛ على رأسهم الثلاثي المصاب "الجناح سالم الدوسري، المدافع حسان تمبكتي وقلب الهجوم أليكساندر ميتروفيتش".

* تكتيك إنزاجي: ارتكب المدير الفني لنادي الهلال بعض الأخطاء أيضًا، من خلال اعتماده على تناوب الظهيرين الأيسرين رينان لودي ومتعب الحربي في مركز "المدافع الثالث" ضد فلومينينسي، مع تجاهل أسماء متخصصة في ذلك مثل علي لاجامي أو علي البليهي؛ ما أثر على الناحيتين الدفاعية وحتى الهجومية.